دعوة الى تقديم مروحيات لقوة حفظ السلام في دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: دعا تقرير ايدته 36 منظمة انسانية ولحقوق الانسان الخميس، حلف شمال الاطلسي والهند واوكرانيا، الى تزويد قوة حفظ السلام في دارفور مروحيات، لان هذه البلدان تملك كثيرا من الطائرات "المكدسة في المرائب".
وسمى التقرير الذي اعده توماس ويتينغتون الخبير في الشؤون الدفاعية والطيران العسكري، كلا من الهند واوكرانيا والجمهورية التشيكية وايطاليا ورومانيا واسبانيا، باعتبارها البلدان الاقدر على تقديم المروحيات.
واضاف التقرير ان "هذه البلدان الستة تستطيع وحدها تقديم اسطول يفوق السبعين مروحية اي ما يفوق اربع مرات العدد الذي تطلبه" القوة المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المكلفة حفظ السلام في دارفور.
وقد اسفر النزاع في دارفور منذ 2003 بين القوات الحكومية المدعومة من الميليشيات العربية، وبين الحركات المتمردة، عن مقتل 300 الف شخص، كما تقول الامم المتحدة، وحوالى 10 الاف، كما تقول الخرطوم.
ولا تضم القوة المشتركة التي سيبلغ عدد افرادها 26 الفا في نهاية المطاف، سوى ثلث هذا العدد في الوقت الراهن. وقد تعرضت هذه القوة التي تعاني من سوء التجهيز، لهجمات دامية مرارا.
وتقول القوة انها تحتاج الى 18 مروحية لتأمين حماية المدنيين.
واوضح التقرير ان "الحلف الاطلسي والدول الكبرى المساهمة في اسطول الامم المتحدة، تملك على الارجح حوالى 140 مروحية يمكن وضعها في تصرف الامم المتحدة تمهيدا للانتشار الدوري لعمليات حفظ السلام".
وجاء في التقرير الذي يحمل عنوان "خيانة المجموعة الدولية للقوة المشتركة" ان "كثيرا من هذه المروحيات مكدسة في المرائب او تشارك في عروض جوية، فيما كان يمكن ان تكون مستخدمة في انقاذ ارواح في دارفور".
ودعا التقرير "البلدان القادرة على تقديم هذه المروحيات الى القيام بهذه الخطوة على الفور، واعضاء مجلس الامن ولاسيما منهم الاعضاء الخمسة الدائمون، الى المباشرة بدبلوماسية منسقة لضمان" تقديم المروحيات.
ووقع مقدمة التقرير الحائز جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو، والموفد الخاص السابق للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي والرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر وزوجة نلسون مانديلا غراسا ماشيل.
وكتب هؤلاء ان "وقت التحرك قد حان الان. وزمن الاعتذار والتبريرات مضى منذ فترة طويلة".
ومن المجموعات التي تؤيد التقرير، تحالف "سايف دارفور".
واكد التقرير الذي تحدث عن هجوم الثامن من تموز/يوليو في شمال دارفور الذي قتل فيه سبعة من جنود القوة المشتركة، ان نقص المروحيات يمنع القوة من تأمين عمليات الاغاثة والدعم.
لكن محللين يتساءلون هل تستطيع القوة المشتركة حتى لو كانت جيدة التجهيز، ان تبسط الامن في منطقة تختلط فيها المجموعات المتمردة الدائمة الاستعداد للانشقاق، والميليشيات وقطاع الطرق والنزاعات القبلية.
ويعتبر آخرون من جهة ثانية، ان توجيه الانتقاد الى المجموعة الدولية لانها لم تقدم عناصر وتجهيزات، يخفي مصدر المشكلة. فالحكومة السودانية تمنع وصول القوات من بعض البلدان وتحتجز المعدات في بورت سودان.
وقال التقرير ان القوة المشتركة اساسية "للمساعدة في تثبيت الوضع والانتقال الى اطار تكون فيه عملية السلام قابلة فعلا للحياة".
وخلص التقرير الى القول انه اذا سمح احد بفشل القوة المشتركة "فسيؤثر ذلك على كل الجهود التي تبذلها المجموعة الدولية ويؤخر اي افاق للسلام بضع سنوات".