جلسات متتالية للبيان الوزاري في لبنان والدخان رمادي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: بعد أن بلغت نفحات التفاؤل حدَّها الأقصى بصدور البيان الوزاري في الجلسة الثانية عشرة للجنة الوزراية المكلفة صياغة البيان، خرج وزير الإعلام طارق متري لـ"يُبشر" اللبنانيين بجلسةٍ ثالثة عشرة. وكان كان اللافت أمس موقف مهم عبّر عنه عضو "الكتلة الشعبية" المنضوية تحت تكتل "التغيير والاصلاح" النائب جورج قصارجي الذي تحدث عن تململٍ على مستوى النواب وعلى مستوى القاعدة الشعبية من الطريقة التي تصرف بها النائب ميشال عون بحق كتلته وحزب "الطاشناق"، واعتبر في حديث صحافي أن عون ارتكب أخطاءً كبيرة في توزيع الحصص الوزارية على الأرمن وعلى "الكتلة الشعبية".
وبانتظار التحول، برز الهاجس الأمني من جديد، وهذه المرة قادماً من الهرمل في البقاع، وعلى مقربة من الحدود مع سوريا، حيث هاجم مسلحون مجهولون موقعاً للجيش اللبناني، ما أدى الى مقتل جندي وجرح آخر.
في غضون ذلك، زار وفد من "حزب الله" للمرة الثانية خلال يومين العماد ميشال عون في الرابية، حيث أكد من هناك المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين خليل أن "لا وجود للبنان من دون مقاومة، ولا بيان وزاري من دون مقاومة"، وإذ لفت خليل إلى أنّ موضوع الاستراتيجية الدفاعية سيتم نقاشه على طاولة الحوار برعاية رئيس الجمهورية، شدّد على أنّ "المقاومة تعنى بمواجهة الاعتداءات والأطماع الإسرائيلية والدفاع عن الأرض"، متسائلاً في المقابل "هل الولايات المتحدة الأميركية مستعدة لتسليح الجيش اللبناني بصواريخ مضادة للطائرات وسط الخروقات الجوية الإسرائيلية المستمرة من الناقورة إلى الهرمل؟".
هذا وعلّق المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء على المواقف وردود الفعل والتعليقات المثارة حول عمل لجنة صياغة البيان الوزاري، فأكد المكتب أنّ بعض التعليقات والمواقف الصادرة في الأيام الماضية، وعلى وجه الخصوص منذ الأسبوع الأول لعمل لجنة الصياغة، ومن أكثر من طرف أو شخصية سياسية، وعبر بعض وسائل الإعلام، تركز على ترويج مقولة مفادها، أن الرئيس فؤاد السنيورة يتخذ موقفاً من ذكر كلمة مقاومة في البيان الوزاري.
وقال بيان صادر عن المكتب: "إن هذا الكلام عار عن الصحة، بل أنه يهدف إلى بث التفرقة وتشويه المواقف. فضلاً عن ذلك، فإن ما صدر من تعليقات ومواقف نتيجة ذلك، ساهم في نشوء جو من التشنج الإعلامي والسياسي وهو الذي بدأ ينعكس سلباً على عمل اللجنة بتعرضها إلى الضغط اليومي والمزايدات، الأمر الذي أدى ويؤدي بالتالي إلى إرباك عمل اللجنة ويؤخر انجازها للبيان".
من جهة ثانية، أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في حديث لموقع "nowlebanon.com"، "عدم تفاجئه بالعراقيل التي ظهرت في صياغة البيان الوزاري"، وأشار إلى أن "الحوار هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى قواسم مشتركة وإلى حلول سياسية، لا عبر محاولة فرض رؤية واحدة على كل اللبنانيين، وهو الأمر المستمر في كل المحطات السياسية".