أخبار

أوباما وماكين يتشاركان في أهداف عسكرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: تحت قيادة الرئيس القادم للولايات المتحدة سينمو الجيش وسيقل عدد القوات في العراق ويزيد عددها في أفغانستان وسيتم إغلاق معتقل خليج غوانتانامو.

يشترك كل من جون ماكين وباراك اوباما المرشحين لانتخابات نوفمبر تشرين الثاني في هذه الاراء مما يظهر مقدارا كبيرا من الاتفاق بشأن كيفية ادارة جيش القوة العظمى الوحيدة بالعالم على الرغم من خلافاتهما العلنية بشأن قضايا مثل العراق.

ويدعم اوباما سناتور ايلينوي الديمقراطي وماكين سناتور اريزونا الجمهوري جيشا كبيرا وقويا يتمتع بتمويل جيد وقد أوضحا رغبتهما في استخدامه في حماية المصالح الاميركية وحده اذا لزم الامر.

وقال جوزيف بارمل المحلل بالمجلس الالماني للعلاقات الخارجية في برلين "هناك اجماع على الاسلوب تجاه الجيش بين ماكين واوباما."

وأضاف "الولايات المتحدة تبحث عن حلفاء لكن حين يتعلق الامر بقضايا أمنية معينة - حماية الولايات المتحدة واسرائيل- لا يدع اي من الاثنين أي مجال للشك بشأن حقيقة الرغبة في اللجوء للعمل العسكري من جانب واحد."

ويقول مستشارون للمرشحين الاثنين انهما لا يتوقعون خفض الميزانية المخصصة للدفاع على المدى القصير على الاقل.

وتجاوز انفاق الولايات المتحدة في مجال الدفاع لهذا العام 600 مليار دولار ويمثل نحو نصف الاجمالي العالمي وقد ارتفع بمقدار نحو 85 في المئة تحت قيادة الرئيس جورج بوش الذي شن الحرب على افغانستان والعراق.

ويدعم ماكين واوباما مواصلة برنامج بدأ في عهد بوش لتوسيع الجيش الاميركي ومشاة البحرية اللذين أنهكتهما الحربان بشدة ليصل اجمالي قوامهما الى نحو 750 الف فرد من القوات العاملة.

ويحبذ ماكين زيادة القوات بأعداد اكبر لما يصل الى 900 الف فرد.

لكن ايا من المرشحين لا يؤيد تطبيق نظام التجنيد الاجباري الذي يعارضه ضباط الجيش بشدة.

وطالما ثارت توقعات بأن تكون حرب العراق التي لا تتمتع بأي شعبية من القضايا الرئيسية للحملة وقد تكون ما زالت ذات أهمية. لكن التراجع الكبير في معدلات العنف هناك قلل من حدة القضية كما قلت الخلافات بين المرشحين.

ويتفق المرشحان الان على خفض القوات في العراق حتى وان كانا مختلفين على الاسباب وراءها.

ويقول اوباما انه يجب تحرير القوات للتعامل مع عنف المتمردين المتزايد في أفغانستان التي ينظر اليها الى جانب المناطق الحدودية التي ينعدم فيها القانون في باكستان على أنها الجبهة الرئيسية في قتال اميركا ضد المتشددين الاسلاميين.

ولديه هدف بسحب جميع الالوية الاميركية المقاتلة من العراق في غضون 16 شهرا من توليه الرئاسة. لكنه أبدى مرونة ويريد الابقاء على قوة في العراق يرجح أن يكون قوامها عشرات الالاف من الجنود.

ويقول ماكين ان العراق هو المكان الذي اختاره تنظيم القاعدة لقتال الولايات المتحدة ويجب أن يكون له الاولوية. لكنه يتكهن ايضا بخفض أعداد القوات في العراق بناء على المكاسب الامنية هناك.

ويرى اندرو كريبينفيتش من سنتر فور ستراتيجيك اند بادجيتري اسيسمنتس في واشنطن "من المؤكد أن مواقف المرشحين لانتخابات الرئاسة تتلاقى فيما يبدو."

وللولايات المتحدة حاليا قوات قوامها اكثر من 140 الفا في العراق ونحو 35 الفا في افغانستان.

وتعهد اوباما بارسال لواءين مقاتلين اخرين على الاقل الى افغانستان ويبلغ قوامهما نحو سبعة الاف فرد.

وقال ماكين انه يجب أن يحصل القادة على الالوية الثلاثة التي طلبوها لكن تأكيده على المسألة العراقية يثير بعض التساؤلات بشأن متى سيتم ارسالها.

كما تعهد باصلاح هياكل القيادة المعقدة في افغانستان حيث يخدم نحو 15 الف جندي اميركي ضمن قوة يقودها حلف شمال الاطلسي تسهم فيها نحو 40 دولة.

كما تعهد المرشحان باستعادة السمعة الاخلاقية للولايات المتحدة التي لطخها احتجاز أشخاص يشتبه في صلاتهم بالارهاب لسنوات دون محاكمة بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 فضلا عن الاستجوابات القاسية للمعتقلين.

وقال ماكين أسير الحرب السابق ابان حرب فيتنام واوباما ان المعتقل الذي يحتجز فيه مشتبه في صلاتهم بالارهاب في قاعدة خليج غوانتانامو البحرية الاميركية بكوبا سيغلق اذا تم انتخاب اي منهما.

وعلى الرغم من دعمهما لجيش قوي تعهد المرشحان باستخدام القوة كملاذ أخير فقط. وأكد اوباما على وجه الخصوص أنه يريد مزيدا من الاستخدام لعناصر أخرى من عناصر القوة الاميركية مثل الدبلوماسية.

وقال مايكل فوليلاف المحلل الاسترالي بمعهد لوي ومقره سيدني ومعهد بروكينجز في واشنطن "أعتقد أن أوباما عزف نغمة مختلفة."

وأضاف "بالتأكيد تأخذ انطباعا بأنه سيقلل التأكيد على استخدام القوة."

ويشير انطوني كوردسمان المحلل العسكري في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن الى أن اختلافات المرشحين ترجع الى خلفيتيهما المختلفة اكثر من أي خلاف ايديولوجي عميق.

ويضيف أن من المرجح أن يركز ماكين على قضايا الامن القومي والدفاع حين يصبح رئيسا حيث يتمتع بخبرة اكبر في هذا المجال بينما يرجح أن يركز اوباما على السياسة الداخلية اذ ان هذا هو مجال خبرته.

وقال "أعتقد أن الاختلاف الرئيسي ليس فلسفيا. الحقيقة أن الرجلين عمليان."

وحذر كوردسمان من محاولة الافراط في التكهن بناء على سياسات الحملة الانتخابية.

وأشار الى أن جيمي كارتر خاض الانتخابات الرئاسية عام 1976 متعهدا بسحب القوات البرية الاميركية من كوريا الجنوبية. وفاز كارتر لكن بعد مرور اكثر من 30 عاما ما زال هناك اكثر من 28 الف جندي اميركي في البلاد الواقعة بشرق اسيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اللهم اعز الاسلام با
ع/ع -

.....انتهت الدولة العثمانية العملاقة في زمنها بين جنرالات اوربا الناشئة ممزقة اي ممزق. فعادوا بالمنتسبين اليها الى البدائية لولا الاسلام؛وارتقوا اقتصادا دون المعنى .لعل الداي الامريكي الموعود يكون اطول عمرا.