أوروبا مستعدة لتحقيق سلام فلسطيني ـ إسرائيلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس: قالت فرنسا اليوم الخميس أن "العقبات لازالت قائمة" أمام التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل نهاية العام الحالي كما نص مؤتمر أنابوليس، وأكدت استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم "الضمانات الدولية" اللازمة لتنفيذ اتفاق سلام، وعدم الاكتفاء بالمساعدات الاقتصادية.
وقال المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال ردا على أسئلة وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "لقد قرر خلال مؤتمر أنابوليس التوصل، قبل نهاية العام الحالي، إلى إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة وديمقراطية وذات سيادة تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل". وأضاف "بالطبع، الطريق صعبة والعقبات لازالت قائمة"، حسب قوله تعليقا على ما قالته وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس حول صعوبة التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام.
ورأى المتحدث الفرنسي أن الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي "دام أكثر من اللازم"، وقال "نشجع السلطات الإسرائيلية والفلسطينية، ورغم الصعوبات التي لا يمكن تجنبها، على مواصلة المفاوضات والسير نحو الأمام باتجاه حل نهائي، ونجدد ثقتنا في العملية الجارية". وحض القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على "عدم إضاعة الوقت"، معتبرا أن "كل يوم يمر يزيد من تعقيدات الوضع ويضيف معاناة جديدة"، حسب قول المتحدث الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي.
واعتبرت باريس على لسان متحدثها، أن الوضع على الأرض شهد "تطورات ايجابية ولكنها غير كافية نظرا للتحديات والتطلعات"، وأوضحت أن "الحياة اليومية تتغير ببطء شديد مما يسبب إحباط وضغينة"، لدى السكان، ونوهت بأن الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني يحتاجان لـ"بوادر ثقة قوية، وبوادر تاريخية وتقدم أساسي في الأسابيع والأشهر المقبلة". وشدد المتحدث الفرنسي في تعليقه على مسألة القدس، وذكر بموقف بلاده الذي أعلن عنه الرئيس نيكولا ساركوزي في الكنيست الإسرائيلي، حيث قال حينها إنه "لا يمكن تحقيق السلام دون الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولتين مع ضمان حق الوصول إلى الأماكن المقدسة لكافة الأديان"، حسب تعبير ساركوزي.
وأكدت باريس أن الاتحاد الأوروبي يمكنه مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على تنفيذ الاتفاقات، وقالت الخارجية "يعود إلى القادة الإسرائيليين والفلسطينيين أن يقرروا محددات الحل الشامل وتوقيع اتفاق السلام ولكن بإمكان الأسرة الدولية وخاصة الاتحاد الأوروبي مساعدة الأطراف على إتمام الاتفاق وتطبيق الاتفاق النهائي من خلال الضمانات الدولية"، وأضافت "في هذه المرحلة الأساسية من عملية السلام، يقول الاتحاد الأوروبي وفرنسا للإسرائيليين والفلسطينيين: إنكم ليسوا وحدكم، ستقومون بجهود مؤلمة ولكن سنساعدكم". وأوضحت أن باريس والاتحاد الأوروبي "مستعدون للمساعدة بتنفيذ الاتفاق وليس فقط الاكتفاء بالدعم الاقتصادي"، على حد تعبيرها.
وذكرت الخارجية أن فرنسا ستواصل جهودها من أجل التقدم في عملية السلام بصفتها عضو في اللجنة الرباعية الدولية، كونها تتولى الرئاسة الدورية للمجلس الأوروبي، وقالت إن هذا الموضوع سيطرح في اجتماع "جيمنش" لوزراء الخارجية الأوروبيين في الخامس والسادس من الشهر المقبل في مدينة افينيون الفرنسية.
ومن ناحية ثانية رفضت باريس التعليق على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت عدم الترشح لانتخابات حزب كاديما في شهر أيلول/سبتمبر المقبل باعتباره "قرارا سياسيا داخليا"، إلا أنها أكدت مواصلة دعم السلطات الإسرائيلية من أجل نجاح عملية السلام الجارية وفقا لالتزامات أنابوليس.