قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رام الله (الضفة الغربية): يرى ابو العابد ابو كرش ان خروج رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت من الساحة السياسية امر غير ذي صلة فبالنسبة لفلسطينيين كثيرين تاتي الحكومات الاسرائيلية الى السلطة وتخرج منها دون اقتراب من تحقيق السلام. وقال التاجر الذي يبلغ من العمر 34 عاما وهو من مدينة غزة "كل الزعماء الاسرائيليين متشابهون. هل حدث اي شيئ منذ سنة 3991 ." في اشارة الى اتفاقات اوسلو الاسرائيلية الفلسطينية للسلام.ولم يدخل قرار أولمرت الاستقالة بعد ان ينتخب حزبه حزب كديما زعيما جديدا في سبتمبر ايلول السياسة الاسرائيلية في حالة من التشوش فحسب. ولكن القرار ترك ايضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وضع حرج. فربما يواجه وضعا يحاول فيه التفاوض على اتفاق بشان اقامة دولة مع رئيس وزراء يدير الامور بشكل مؤقت والذي قد لا يحترم خلفه التزاماته.ويقول محللون سياسيون فلسطينيون ان اهم ما يقلق عباس هو اجراء انتخابات اسرائيلية مفاجئة قد تاتي الى السلطة بزعيم حزب ليكود اليميني المعارض بنيامين نتنياهو الذي ينتقد تحركات اولمرت لتحقيق السلام. وقال المحلل الفلسطيني حافظ البرغوثي ان عباس سيتعين عليه ان ينتظر عاما اخر على الاقل.وينظر فلسطينيون كثيرون من البداية الى حديث اولمرت عن اتفاق سلام باعتباره لا يزيد عن مجرد كلام لارضاء حلفاء اسرائيل في واشنطن. وقال عبد الرحيم الملوح وهو مسؤول كبير في منظمة التحرير الفلسطينية انه لم يعد هناك طائل من المفاوضات سواء في وجود اولمرت او عدم وجوده.واشار الى قرار اولمرت المضي قدما في بناء مستوطنات داخل وحول القدس باعتباره امرا محرجا لعباس. وقال المحلل الفلسطيني هاني المصري ان وهم التوصل الى اتفاق سلام يتلاشى الان.واضاف ان عباس قد يحول تركيزه الان من المحادثات مع اسرائيل الى المصالحة مع حركة المقاومة الاسلامية حماس التي سيطرت على قطاع غزة قبل عام. ورغم ان مساعدين لاولمرت قالوا يوم الخميس انه ينوي التوصل الى اتفاق سلام مع عباس قبل ان تتولى حكومة اسرائيلية جديدة السلطة الا ان الاسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء تساورهم الشكوك.وتساءل عماد صالح وهو مهندس يبلغ من العمر 73 عاما من مدينة رام الله " اذا كان (اولمرت) لم يستطع التوصل الى اتفاق سلام وهو في وضع جيد فكيف سيستطيع عمل ذلك الان." وقال محمد الجمال وهو من سكان مدينة الخليل ان التغييرات في السياسة الاسرائيلية تجعل التزامات اولمرت لا قيمة لها.واضاف "سنحاول مرة اخرى ابرام اتفاق جديد مع الزعيم الذي سيحل محله."