ماكين يتهم أوباما بلعب "الورقة العنصرية"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: إزدادت حملة الإنتخابات الرئاسية الأميركية حدة الخميس إذ إتهم فريق المرشح الجمهوري جون ماكين خصمه الديموقراطي باراك أوباما بلعب "الورقة العنصرية". وقال ريك ديفيس مدير حملة ماكين ان "باراك اوباما لعب الورقة العنصرية ولعبها من خلال تمويه الواقع. هذا يثير انقسامات، انه سلبي ومعيب وغير صحيح".
وصدر هذا الموقف عن ديفيس ردا على تصريحات ادلى بها سناتور ايلينوي واكد فيها ان ماكين والجمهوريين يسعون لاثارة "الخوف" لدى الاميركيين حياله. وقال اوباما "بما انه ليس لديهم افكار جديدة، فان الاستراتيجية الوحيدة التي يعتمدونها في هذه الانتخابات هي السعي لجعلكم تخافون مني. سيحاولون ان يقولوا لكم +انه ليس وطنيا يحمل اسما غريبا ولا يشبه جميع الرؤساء الذين نراهم على الاوراق المالية، انه يشكل مجازفة+".
وتحمل الاوراق المالية الاميركية صور رؤساء سابقين جميعهم من البيض. ولم يسع ماكين للتخفيف من حدة هذه المسألة التي تنطوي على خطورة في الولايات المتحدة بل ايد مدير حملته معتبرا في تصريحات لشبكة "سي ان ان" ان ملاحظات ديفيس "مشروعة". وبرر بيل بورتن المتحدث باسم اوباما الامر موضحا في مؤتمر صحافي عبر الهاتف ان سناتور ايلينوي لم يقصد ان ماكين يريد ان يلعب الورقة العنصرية ضده.
وقال ان "باراك اوباما لا يعتقد اطلاقا ان حملة ماكين تستخدم الورقة العنصرية كاحد مواضيعها لكنه يعتقد ان الحملة الجمهورية تستخدم السياسة القديمة المعيبة ذاتها لتحويل انتباه الناخبين عن مواضيع هذه الحملة الحقيقية". ورأى ديفيد بلوف مدير حملة اوباما ان الحملة الانتخابية "تتخذ منحى مشينا".
ويواجه اوباما منذ عودته من جولة على الشرق الاوسط واوروبا انتقادات لاذعة من الجمهوريين. واطلق فريق حملة ماكين في الايام الاخيرة حملة اعلانات تلفزيونية كثيفة في عدد من الولايات الكبرى تصف اوباما بانه متعجرف ومغرور. وشبهه آخر هذه الاعلانات بالنجمات الشهيرات امثال بريتني سبيرز وباريس هيلتون اللواتي لا علاقة لهن بالواقع ولا يشعرن بمشكلات الاميركيين اليومية.
وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه جامعة كوينيبياك الخميس ان اوباما يتقدم في فلوريدا (جنوب شرق) واوهايو (شمال) وبنسلفانيا (شرق). غير ان تقدمه في الولايات الاساسية الثلاث تقلص بالمقارنة مع استطلاع مماثل نشر منتصف حزيران/يونيو.
والواقع في ضوء هامش الخطأ الذي حدد في هذا الاستطلاع الجديد، يبدو المرشحان متساويين عمليا في فلوريدا واوهايو. ولم يحصل منذ 1960 ان فاز اي مرشح بالرئاسة بدون الفوز باثنتين على الاقل من هذه الولايات الثلاث. وتجمع كل استطلاعات الرأي على ان المسائل الدولية ليست هي التي تتصدر انشغالات الاميركيين بل المسائل الاقتصادية وفي مقدمها سعر البنزين.
وجعل المرشح الجمهوري مسألة الطاقة من اولويات حملته وهو يكرر في كل تجمعاته ولقاءاته الانتخابية انه يؤيد استئناف عمليات التنقيب عن النفط في عرض البحر على طول السواحل الاميركية بعدما علقت عام 1981. وهذا ما تدعو اليه باصرار ايضا الشركات النفطية وكذلك الرئيس جورج بوش الذي طلب من الكونغرس ذي الغالبية الديموقراطية ان يسمح في اقرب وقت ممكن برفع التعليق المفروض على عمليات التنقيب هذه.
في المقابل، يعارض اوباما هذا المشروع معتبرا انه لن يكون له تاثير على المستهلكين الاميركيين. وقال اوباما خلال تجمع انتخابي في ايوا (وسط) ان عمليات التنقيب عن النفط في عرض البحر "لن تدفع الى تراجع سعر البنزين اليوم ولن تدفع الى تراجع سعر البنزين خلال ولاية الادارة المقبلة". واضاف "الواقع ان هذه العمليات لن تدر نقطة نفط واحدة قبل عشر سنوات على اقرب تقدير".