أخبار

التوتر بين الهند وباكستان يهيمن على قمة جنوب آسيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كولومبو: تفتتح في سريلانكا اليوم السبت قمة لدول منظمة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي للبحث في قضايا التبادل التجاري ومكافحة الإرهاب والفقر، لكن التوتر بين الهند وباكستان سيطغى عليها على الارجح. ويعقد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ورئيس الوزراء الباكستاني الجديد يوسف رضا جيلاني اول لقاء بينهما، سيشكل اول اجتماع على هذا المستوى بين الدولتين النوويتين الجارتين منذ 15 شهرا.

ويفترض ان يلتقيا بعد الجلسة الافتتاحية للقمة التي تستغرق يومين في كولومبو، بينما تواجه عملية السلام التي بدأت منذ اربع سنوات بين البلدين صعوبات خطيرة. وقال وزير الخارجية الهندي شيف شانكار مينون ان الحوار "في وضع لم يبلغه يوما في السنوات الاربع الماضية لاننا نواجه وضعا حدثت فيه مؤخرا امورا مؤسفة".

وكانت الهند حملت عناصر من باكستان -- بعبارة اخرى جهاز الاستخبارات الباكستاني -- بالتورط في تفجير سفارتها في كابول الشهر الماضي، مما ادى الى مقتل ستين شخصا بينهم الملحق العسكري الهندي في افغانستان. ونفت باكستان مرارا هذه الاتهامات.

وبعد الهجوم الذي استهدف السفارة، قالت نيودلهي ان محادثات السلام مع اسلام آباد "تتعرض لضغوط"، لكن مسؤولا هنديا قال الجمعة ان الحوار بين البلدين يجب ان يستمر. وسيبلغ سينغ جيلاني بقلق الهند اثر التفجيرات التي وقعت الاسبوع الماضي في مدينتي احمد اباد وبنغالور الهنديتين وادت الى سقوط خمسين قتيلا على الاقل. وقالت وسائل اعلام هندية ان المسؤولين في نيودلهي يشتبهون بتورط باكستاني في الهجمات.

وشهد خط المراقبة الذي يقسم منطقة كشمير التي سببت حربين بين البلدين مؤخرا انتهاكات عدة لوقف اطلاق النار. وتشهد كشمير الهندية حركة تمرد ضد الهند منذ 1989. وتتهم نيودلهي باكستان بدعم المتمردين المسلمين. وتنفي اسلام اباد هذه الاتهامات وتتهم بدورها الهند بتأجيج العنف الطائفي على اراضيها. واكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي الخميس ان البلدين ليسا مهتمين بتبادل الاتهامات بل يتطلعان الى تطبيع العلاقات بينهما.

من جهة اخرى، اكد دبلوماسيون سريلانكيون ان قمة رابطة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي ستسعى "للانتقال من مرحلة الاعلان الى مرحلة التطبيق" بعد 23 عاما من تأسيسها. وتأمل الدول الاخرى المشاركة في القمة في التركيز على قضايا من بينها مكافحة الفقر وارتفاع اسعار النفط وتطوير مصادر بديلة للطاقة وتحسين البنية التحتية في واحدة من افقر دول العالم تضم 1,5 مليار نسمة. وتضم الرابطة التي انشئت في 1985 من اجل تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة افغانستان وبنغلادش والبوتان والهند والمالديف والنيبال وباكستان وسريلانكا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف