جيش سريلانكا يدخل عاصمة نمور التاميل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كولومبو:قالت وزارة الدفاع يوم السبت إن الجيش السريلانكي دخل عاصمة المتمردين في شمال الجزيرة وقتل 20 من متمردي نمور التاميل بعد قتال ضروس. وعاصمة المتمردين في منطقة كيلينوشي بشمال الجزيرة هي المكان الذي يعتقد ان زعيم المتمردين فيلوبيلاي برابهاكاران يختفي فيه.
وقالت وزارة الدفاع على موقعها على الانترنت "عبرت القوات حدود المنطقة بين مانار ومنطقة كيلينوشي في موقع لم يعلن عنه." وقتل جنديان في العملية. وقالت الوزارة إن الجيش سيطر أيضا على واحد من معاقل المتمردين الرئيسية وهي بلدة فيلانكولام وقتل 30 متمردا في منطقة مانار الشمالية. غير انه لم يتضح في الحال ما اذا كان الجيش قد سيطر على منطقة مانار الشمالية بأكملها حيث تقدم الجيش كثيرا خلال الاشهر الاخيرة.
وتتبع حكومة سريلانكا استراتيجية لاسترداد معقل النمور في الشمال تدريجيا والانتصار في الحرب الاهلية المستمرة منذ 25 عاما من خلال سلسلة من الهجمات شبه اليومية برا وبحرا وجوا على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في الشمال.
وأودت الحرب الاهلية في سريلانكا بحياة أكثر من 70 ألف شخص منذ بدأت. وتقاتل جبهة نمور تحرير تاميل ايلام التي تصنفها الولايات المتحدة على انها منظمة ارهابية من أجل اقامة دولة مستقلة للاقلية التاميل في شمال وشرق سريلانكا منذ عام 1983.
ويقول محللون إن الجيش يتمتع بميزة في المرحلة الاحدث من الحرب نظرا لتفوقه الجوي وقوته العددية ومساحات الارض التي استعادها في شرق البلاد. لكنهم لا يرون بعد منتصرا واضحا.
وقال المتمردون الذين يقاتلون من اجل دولة مستقلة في شمال وشرق الجزيرة لاقلية التاميل إنهم قتلوا 30 جنديا للجيش وصدوا هجوما على معقل مالافي في منطقة مولايتيفو الشمالية.
وقالت الجماعة على موقع مؤيد للمتمردين على الانترنت "قتل 30 جنديا سريلانكيا على الاقل كما اصيب اكثر من 60 في قتال ضروس. كذلك انتشل النمور ثلاث جثث لجنود سريلانكيين."
ونشر موقع الانترنت صورا لجثث الجنود القتلى وثلاثة جنود اسروهم باسلحتهم في العملية.
وهاجم المتمردون يوم الجمعة قوات في منطقة أمبارا الشرقية حيث زعم الجيش والحكومة انهم قضوا على المتمردين في العام الماضي.
وقال الجيش "هاجم ارهابيو جبهة نمور تحرير تاميل ايلام جنود القوات الخاصة الذين كانوا يقومون بعملية بحث ... في امبارا. ورد ضباط القوات الخاصة في الحال."
واستمر هجوم الجيش في الشمال مع انعقاد قمة رابطة دول جنوب اسيا للتعاون الاقليمي في سريلانكا التي أيدت مكافحة الارهاب بكل اشكاله.
وكان متمردو نمور التاميل أعلنوا هدنة من جانب واحدة لمدة عشرة أيام اعتبارا من 26 يوليو تموز كبادرة حسن نية تتزامن مع انعقاد القمة لكن الحكومة لم تعبأ بذلك قائلة انها لم تتسلم اخطارا رسميا وان لديها شكوكا بشأن الاعلان.
وجرى نشر نحو 19 ألف جندي اضافي من الشرطة والجنود في العاصمة من اجل الاجتماع.