أخبار

الخلاف الجورجي الروسي: إجلاء الأطفال من أوسيتيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عواصم: قامت حكومة اقليم أوسيتيا الجنوبية المنفصلة عن جورجيا بإجلاء الأطفال عن الإقليم الى روسيا بسبب تجدد أعمال العنف فيها.

وقالت السلطات انها بدأت في وضع الأطفال على متن حافلات لإبعادهم عن منطقة النزاع، ولم يكشف النقاب عن عدد الأطفال الذين غادروا.

وقالت جورجيا ان هذا يبعث على القلق، لأنه "قد يكون مؤشرا الى أن الانفصاليين يستعدون لأعمال عنف".

وكان ستة أشخاص قد قتلوا الجمعة حين تعرضت عاصمة أوسيتيا الجنوبية للقصف.

وينحي كل من الانفصاليين الذين يحظون بدعم روسي وكذلك الحكومة الجورجية باللوم على الطرف الآخر بسبب أحداث العنف.

وقد تصاعدت أجواء العنف في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بعد أن أعلنت روسيا أنها ستقيم صلات مع الإنفصاليين.

وتقول حكومة جورجيا إن روسيا تدعم وتحرض الإنفصاليين من أجل زعزعة الإستقرار في محاولة منها لمنع جورجيا من الانضمام الى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما يقول مراسل بي بي سي في العاصمة الجورجية تبليسي، ماثيو كولين.

"حرب شاملة"
ويقول الانفصاليون إن ثلاثة من رجال الميليشيا قد قتلوا حين أطلق قناص جورجي النار عليهم، كما قتل ثلاثة مدنيين حين تعرضت عاصمة أوسيتيا الجنوبية سكينفالي للقصف ليلة الجمعة.

واتهم رئيس أوسيتيا الجنوبية إدوارد كوكويتي جوجيا بمحاولة "إشعال فتيل حرب شاملة"، وقال انه مستعد لتعبئة المتطوعين إذا زاد تدهور الوضع.

وقالت وزارة الداخلية الجورجية لبي بي سي إن الانفصاليين فتحوا النار أولا وتسببوا بأحداث العنف، ونفت أن يكون هناك قناصة أو قصف لمناطق مأهولة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية شوتا أوتياشفيلي أن قوات أوسيتيا الجنوبية فجرت سيارة تابعة للشرطة الجورجية الجمعة مما أدى الى جرح ستة من رجال الشرطة.

يذكر ان القتال الذي اندلع الجمعة كان الأسوأ في أوسيتيا الجنوبية منذ سنين، علما بأن وقوع الاشتباكات عبر الحدود هو ظاهرة متكررة.

وقد خاضت أوسيتيا الجنوبية حربا للاستقلال عن جورجيا حين انهيار الإتحاد السوفياتي عام 1990، وفرضت الاستقلال كأمر واقع بدعم من روسيا التي تحتفظ بألف جندي لحفظ السلام في الإقليم.

ومنذ ذلك الوقت تحاول جورجيا استعادة سيطرتها على الإقليم وإقليم انفصالي آخر هو أبخازيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف