الإصلاحات في إيطاليا: داليما يحاور فيني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طلال سلامة من روما: قرر ماسيمو داليما، وزير الخارجية اليساري السابق، وجان فرانكو فيني رئيس البرلمان الإيطالي اليميني، خوض سلسلة من المباحثات التي قد ينجم عنها اتفاقية مشتركة من شأنها تهدئة المياه العكرة بين حكومة برلسكوني وتيار المعارضة، ولو مؤقتاً. في شهر أكتوبر(تشرين الأول) القادم، ستنظم جمعية "الإيطاليين الأوروبيين"، التي يرأسها داليما، بالتنسيق مع منظمة يرأسها فيني وتدعى "فاري فوتورو"، مؤتمراً قد ينبثق منه تأسيس مقر مشترك يتعاون من خلاله خبراء هاتين المنظمتين لتحقيق هدفاً واحداً يدعى الإصلاحات بدءاً بتلك المتعلقة بالفدرالية الضريبية. في هذا الصدد، عرض روبرتو كالديرولي، وزير تبسيط القوانين الإيطالية، مسودة قانون حظيت بإعجاب حكام الحزب الديموقراطي اليساري. ويبدو أن الحوار الذي بدأت أنسجته تجمع داليما وفيني تحت سقف واحد سيكون الحل البديل لمناورات جرت بين سيلفيو برلسكوني وفالتر فلتروني إنما سرعان ما توقفت بصورة جشة. لذلك، تتقدم قناة الحوار الموازية بصورة بطيئة حذرة.
هناك انقسامات عميقة بين داليما وفيني في ما يتعلق بملف الإصلاحات، على جميع أصعدتها. بيد أن مباشرة الحوار بينهما سيلعب دوراً في توسيع تبادل الأفكار. وسيكون قانون الانتخابات الأوروبية الملف الأول الذي ينبغي معالجته. فداليما يراهن على النظام الانتخابي الألماني. في الوقت الحاضر، يحظى أي حزب من الأحزاب الإيطالية بتمثيل في البرلمان ومجلس الشيوخ ان كانت النسبة المئوية للمؤيدين له 3 في المئة من إجمالي الأصوات المنتخبة. لكن ائتلاف برلسكوني يريد رفع هذا السقف الى 5 في المئة.
اليوم، يتخذ فلتروني مسافة كافية من داليما، ويبدو أن العديد من المسؤولين في الحزب الديموقراطي اليساري تفاعلوا ببرودة مع جولة المفوضات بين داليما وفيني. بالنسبة لفلتروني، لم تعد الإصلاحات مسألة طارئة. ثمة مشاكل اجتماعية واقتصادية ينبغي مواجهتها اعتباراً من الخريف القادم، الذي سيكون "ساخناً". وسيزور فلتروني العديد من المدن الإيطالية لغاية نهاية الشهر القادم تمهيداً لتنظيم مظاهرة ضخمة في شهر أكتوبر(تشرين الأول) بهدف جمع خمسة ملايين توقيع ضد حكومة برلسكوني الحالية.