قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سيؤول: أعلنت كوريا الشمالية الأحد عزمها طرد السياح الكوريين الجنوبيين "غير الضروريين" من منتجع سياحي في الدولة الشيوعية، حيث قتلت سائحة كورية جنوبية برصاص جندي من الشطر الشمالي الشهر الماضي.وجاء التحرك في خضم ضغوط تمارسها سيؤول لمطالبة حكومة بيونغ يانغ التعاون في تحقيقات مقتل السائحة في 11 يوليو/تموز الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الجنوبية "يونهاب"، بيانا صادرا عن الجيش الكوري الشمالي، تعهدت خلاله بطرد "كافة مواطني الجانب الجنوبي غير الضروريين."وتوعد الشطر الشمالي "برد عسكري قوي لردع أبسط التصرفات العدائية في المنطقة." ولم تبادر كوريا الجنوبية لإصدار رد فعل فوري على تصريحات الشطر الشمالي.ويعد المنتجع السياحي، الذي يخضع لإجراءات أمنية صارمة، ويقع على الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية، واحداً من منطقتين يتاح للسياح الكوريين الجنوبيين دخولهما في الشطر الشيوعي. ونقلت "يونهاب" أن السائحة الضحية، تخطت أثناء سيرها، حدود المنتجع عندما صدرت الأوامر لجنود الشطر الشمالي بفتح النار عليها.وكانت حكومة بيونغ يانغ قد رفضت في منتصف الشهر الماضي مقترح سيؤول باستئناف مباحثات المصالحة المتعثرة. وجاء في افتتاحية صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية في كوريا الشمالية، إن دعوة رئيس كوريا الجنوبية لي مايونغ - باك لاستئناف المفاوضات الثنائية "غير جديرة بالنظر فيها" واصفة المقترح بأنه "تكتيك مخادع" لتفادي تحمل مسؤولية تدهور الروابط بين الجانبين، وفق الأسوشيتد برس.ويعد التقرير بمثابة مؤشر لعودة تردي العلاقات بين الكوريتين، والتي اتخذت منعطفاً جديداً إثر عملية إطلاق النار على السائحة. وقد تصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ تولي حكومة الرئيس لي، الموالية للولايات المتحدة، السلطة في سيؤول في فبراير/شباط الماضي.وانتقدت حكومته انتهاك بيونغ يانغ لحقوق الإنسان، كما شكك في إمكانية استمرار تقديم مساعدات غير مشروطة للشطر الشمالي الفقير، في سياسات مغايرة تماماً لإستراتيجيات أسلافه من قادة كوريا الجنوبية. إلا أنه عاد وأعلن أمام كلمة في البرلمان الشهر الماضي عن استعداد حكومته للتشاور حول كيفية تطبيق الاتفاقيات السابقة التي أبرمها سلفه مع رئيس كوريا الشمالية كيم يونغ إيل، خلال قمتي عام 2000 و2007.
وكانت وسائل الإعلام في الشطر الشمالي قد شنت حملة على الرئيس الكوري الجنوبي المؤيد لأميركا، ووصفته بالـ"خائن"، وصعدت من لهجتها العدائية تجاه الجنوب، وهددت بتدميره. ويشار إلى أن الحرب الكورية، من 1950 إلى 1953، انتهت بوقف لإطلاق النار بين الكوريتين، مما يعني أن الجانبين، تقنياً، في حالة حرب.