سائق بن لادن: "مجرد موظف" أو "مهووس بالقاعدة"؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قاعدة غوانتانامو:من المتوقع ان تنتهي الاثنين المرافعات في محاكمة السائق السابق لبن لادن سالم حمدان امام محكمة عسكرية استثنائية في قاعدة غوانتانامو. وفي حين اعتبر الدفاع ان حمدان "مجرد موظف" وصفه الاتهام بانه "ناشط مهووس" بالقاعدة.
وبدأت المرافعات قبل ظهر الاثنين على ان تستأنف بعده قبل ان تغادر هيئة المحلفين قاعة المحكمة للتداول. ويلاحق سالم حمدان البالغ الاربعين من العمر بتهمة "التآمر" و"تقديم الدعم المادي للارهاب"، ويمكن ان يحكم عليه بالسجن مدى الحياة في ختام نحو 15 يوما من المحاكمة بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" ايضا وهي سابقة في الولايات المتحدة.
وقبل ان يعطي الكلام للدفاع والاتهام، اعطى رئيس المحكمة الاميرال كيث الريد التعليمات القانونية الى اعضاء هيئة المحلفين العسكريين الستة حول صدور الحكم. ويمكن ان يصدر الحكم مساء الاثنين.
وقال جون مورفي المدعي في وزارة العدل الاميركية ان حمدان "كان مقاتلا في القاعدة" قدم ولاءه الكامل لزعيم هذا التنظيم اسامة بن لادن. واضاف "قد لا يكون قاتل المسلمين الا انه كان مستعدا تماما لمقاتلة اي كان من غير المسلمين".
وتابع مورفي "كان لدى زعماء القاعدة مشاريع ضخمة، وهدفهم كان تدمير الغرب وقتل الاف الاشخاص فنجحوا في ذلك، والتسبب بكارثة اقتصادية ونجحوا في ذلك، وكانوا في حاجة الى ناشطين مهووسين متفلتين كما هي حال المتهم هنا سالم حمدان".
وخلال مرافعة الاتهام، حافظ سالم حمدان على هدوئه ولم يصدر عنه اي رد فعل عندما كان المدعي يشير اليه بالاصبع.
في المقابل، قال محامي الدفاع بريان ميزر لهيئة المحلفين ان موكله "ليس مقاتلا من القاعدة حتى انه ليس عضوا فيها".
وتابع "لم يكن ايديولوجيا متشددا بل مجرد موظف حريص على كسب لقمة عيشه"، مضيفا "لا يمكن ادانة سائق الجنرال على جرائم ارتكبها الجنرال".
وذكر ان حمدان تعاون تماما مع الاميركيين بعيد اعتقاله في تشرين الثاني/نوفمبر 2001 في افغانستان.
وبحسب الكثير من الشهود الذين مثلوا امام المحكمة وبينهم من كانوا من جهة الاتهام فان سالم دل المحققين على مخابىء عدة للقاعدة قرب قندهار معقل طالبان.
وخلال هذه المحاكمة المتواصلة منذ اسبوعين وهي الاولى لاحد المحتجزين في غوانتانامو، ركز الاتهام على شهادات عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي الذين استجوبوا حمدان. الا ان الريد رفض بعض هذه المعلومات معتبرا انها انتزعت من طريق الاكراه وربما التعذيب.
اما الدفاع فقد قدم الى هيئة المحلفين الشهادة المكتوبة لخالد شيخ محمد العقل المدبر لاعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 والمحتجز ايضا في غوانتانامو والذي برأ سالم حمدان من اي تهم.
ومما جاء في شهادة خالد شيخ محمد "لم يكن جزءا من ايديولوجية اسامة بن لادن وكان يبحث فقط عن المال".