اوباما يدعو لاستعمال احتياطي النفط

واشنطن: دعا المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما لى استعمال احتياط النفط الاميركي بهدف التأثير على اسعار النفط ودفعها نحو الانخفاض.
وقال اوباما ان بيع 70 مليون برميل من الاحتياط الاميركي قد يساعد مرحليا بخفض اسعار النفط.

وتعتبر دعوة اوباما هذه تغييرا كبيرا في الستراتيجية النفطية التقليدية التي تعتمدها واشنطن والتي تقضي بالابقاء على النفط الاميركي كاحتياط استراتيجي يستعمل في الحالات الطارئة فقط.
وقالت الناطقة باسم حملة المرشح الديمقراطي هيثر زيكال ان "اوباما اعاد النظر بمواقفه عندما رأى معاناة الشعب الاميركي".

وكان اوباما قد قال في خطاب القاه في لانسنغ بولاية ميتشيغان ان "الرهان الكبير للاجيال الاميركية الحالية يتمثل بكسر التبعية النفطية التي تعاني منها الولايات المتحدة، وان ذلك يتطلب تغييرا جذريا للاقتصاد الاميركي".
وجاءت تصريحات اوباما بعد موافقته منذ ايام على سياسة نفطية تقضي باستخراج كميات محدودة من النفط الاميركي من خليج المكسيك.

وفي السياق ذاته، اتهم ازباما خصمه الجمهوري جون ماكين بانه "واقع تحت تأثير شركات النفط الكبرى" وذلك في شريط دعائي انتخابي مصور تم بثه مؤخرا.
ويظهر الشريط الدعائي الرئيس الاميركي بوش برفقة ماكين بينما يقول المحرر: "بعدما كان لدينا رئيس في جيب شركات النفط لا يمكننا تحمل ثمن ان يكون لنا رئيس مماثل آخر".

كما يقول الشريط بأن "شركات النفط تبرعت لحملة ماكين بمليوني دولار".
في موازاة ذلك، يركز الشريط الدعائي على برنامج اوباما الذي يتضمن فرض ضرائب على ارباح شركات النفط من اجل توفير الف دولار من الضرائب على كل عائلة اميركية.

في المقابل علق تاكر باوندز الناطق باسم حملة ماكين على الشريط واصفا اياه بـ"المضلل"، ومضيفا ان "الشريط نسي ان يذكر بأن السناتور اوباما اقترع عام 2005 لصالح قانون يعفي الشركات المنتجة للنفط من الضرائب، في الوقت الذي صوت ماكين ضد هذا القانون الذي كان مدعوما من الرئيس بوش".
واعتبر باوندز ان الشريط الدعائي المذكور "يظهر بوضوح ان نجومية اوباما موازية بشكل مباشر لخبثه وكذلك يجب التذكير بأن شركات النفط قد دفعت حتى الآن 400 الف دولار لحملة اوباما".

من جهة اخرى، قام ماكين كذلك بتغيير موقفه حيال معارضة استخراج النفط الاميركي اذ تقدم بخطة تتضمن تأمين طاقة نووية باسعار معقولة وتخفيض الضرائب على استخراج الغاز.

يذكر ان الشريط الدعائي الذي اثار جدلا هو الاحدث في الحملة الانتخابية التي تزداد حدتها يوما بعد يوم.

وكانت حملة ماكين قد اصدرت شريطا دعائيا حمل عنوان "النجم" يصف فيه اوباما بـ"اكبر نجم عالمي"، الا انه في الوقت نفسه يطرح عدة علامات استفهام حول خططه الاقتصادية وقدرته على قيادة الولايات المتحدة.

وردت حملة اوباما على ذلك بشريط يتهم ماكين بـ"ممارسة سياسات من الماضي"، مظهرا اياه باكثر من مناسبة برفقة الرئيس الاميركي جورج بوش.

بالاضافة الى ذلك، تتهم حملة ماكين اوباما بـ"لعب الورقة العرقية من خلال وصفه منافسه الجمهوري بالعنصري"، وردت حملة اوباما على الاتهام بالقول ان "حملة ماكين هي التي تثير الموضوع العرقي".