تزايد الارتباك في غينيا مع اقالة الرئيس لاقرب حلفائه ثانية

كوناكري: قالت وسائل الاعلام الغينية ان الرئيس الغيني لانسانا كونتي عزل أحد أقرب حلفائه يوم الاثنين للمرة الثانية خلال أربعة أيام.

ووفقا لسلسلة من المراسيم أذاعتها وسائل الاعلام المملوكة للدولة منذ يوم الجمعة عزل كونتي ثم قام بترقية ثم عزل ثانية سام مامادي سوماه الذي كان يعتبر منذ فترة طويلة أوثق حلفاء كونتي في الحكومة.
ونالت لعبة المقاعد الموسيقية الوزارية الاخيرة أهمية اضافية اذ أن سوماه لعب دورا رئيسيا في التشكيك في شرعية منح شركة ريو تينتو امتياز بناء منجم سيماندو للحديد الذي تقول ريو تينتو انه يعد مهما من أجل نموها في المستقبل.
وتقول ريو تينتو ان المشروع الذي يبلغ حجمه ستة مليارات دولار قد ينتج 70 مليون طن من الحديد في عامه الاول.

ولكن سوماه كتب رسالة في يونيو حزيران عندما كان يشغل منصب الامين العام للرئاسة وهو منصب برتبة وزير يشكك فيها في شرعية امتياز ريو تينتو.
وقالت الشركة يوم الجمعة الماضي انها تلقت رسالة من كونتي تفيد بالغاء تصريح التعدين في منجم سيمانودو رغم أن الشركة متمسكة بأن امتيازها قانوني.

وبعد ساعات عزل سوماه من منصبه وعين بدلا من ذلك مديرا لهيئة الامن الاجتماعي.

وأعلن مرسوم رئاسي أذيع في الراديو في وقت متأخر من مساء الاثنين عزل سوماه من منصب مدير هيئة الأمن الاجتماعي "لتخليه عن منصبه".
ولم يذكر الراديو ترقيته التي أعلنت في مرسوم سابق أذاعه التلفزيون يوم الاحد بتعيينه وزير دولة للانشطة الرئاسية ولكنه قال ان سوماه من الان فصاعدا أصبح "تحت تصرف" وزارة الخدمات المدنية في اشارة الى أنه جرد من كل مهامه.