بوش يشيد بشجاعة أفراد القوات المسلحة الأميركية

واشنطن: وصل الرئيس بوش الثلاثاء إلى كوريا الجنوبية في زيارة تستغرق يومين، وتفيد الأنباء أن من المتوقع أن تتركز هذه الزيارة على الجهود الرامية لإزالة الترسانة النووية في كوريا الشمالية، وقبل ذلك أكد بوش في ألاسكا، أهمية الحرب على الإرهاب في العراق وضرورة مواصلتها في أنحاء العالم.

وأشاد بوش بشجاعة أفراد القوات المسلحة الأميركية أثناء توقفه في إحدى القواعد العسكرية في ألاسكا وقال إن الموقف في العراق قد تغير تماما عن ذي قبل، وأضاف: " كان الناس يعتقدون، قبل عام أن الأمل مفقود في العراق، وكانوا يدعون إلى الخروج منه لأن أمره لا يهم أمننا الوطني، لكن العراق تغير كثيرا بفضل بسالة قواتنا المسلحة، والإرهابيون يفرون الآن، ولكننا سنحرمهم من الملاذ الآمن حتى يشب أبناؤنا في عالم يغمره السلام."

مظاهرات احتجاجية في صول

ذكرت الأنباء الواردة من صول أن مظاهرات احتجاجية تنتظر بوش لدى وصوله إلى عاصمة كوريا الجنوبية. ومن المتوقع أن تنظم عدة تظاهرات ضد انتشار جنود كوريين جنوبيين في العراق واحتمال إرسال جنود إلى أفغانستان. وأعلنت الشرطة الكورية الجنوبية التي اعتقلت عشرات الأشخاص، عن نشر 20 ألفا من عناصر الأمن.

ودعت جمعيات شعبية إلى التجمع مساء الثلاثاء لأنها تعتبر الضمانات لاستئناف استيراد لحوم الأبقار الأميركية من دون التخوف من مرض جنون البقر، غير كافية. وكان رفع الحظر عن هذه الصادرات بمثابة الشرارة التي أطلقت حملات الاحتجاج على السياسات المحافظة للرئيس لي ميونغ باك قبل أسابيع وأمام الاحتجاجات الشعبية الواسعة، كان بوش أرجأ زيارته التي كانت مقررة أصلا في يوليو/تموز.

بوش يقدم تقييما متباينا لدور الصين

هذا وقد قدم الرئيس بوش تقييما متباينا لدور الصين في العالم لكنه قال في حديث صحفي نشر الثلاثاء إنه من الضروري التعامل مع الصينيين. وفي حديث مع صحيفة واشنطن بوست امتدح الدور الذي لعبته الصين للحد من الطموحات النووية لكوريا الشمالية وإيران لكنه قال انه " يصعب حقا" معرفة ما إذا كانت حقوق الإنسان قد تحسنت في الصين خلال ثماني سنوات من رئاسته.

وقالت الصحيفة إن بوش تفادى الإجابة عن سؤال حول الحملة الأمنية التي شنتها السلطات الصينية قبل الدورة الاولمبية التي تستضيفها بكين والتي يقول مدافعون عن حقوق الإنسان إنها استهدفت المعارضين. وقال بوش "إنهم حساسون بشكل زائد فيما يتعلق بهجوم إرهابي محتمل. وأمل بالطبع انه بعد أن يحققوا أمنهم أن يراعوا روح الدورة وانه إذا حدث استفزاز أن يتعاملوا معه بطريقة مسؤولة دون اللجوء إلى العنف."

وأدلى بوش بهذه التصريحات من على متن طائرة السلاح الجوي رقم واحد في بداية جولة آسيوية يحضر خلالها هذا الأسبوع افتتاح الدورة الاولمبية في بكين. وكان بعض المشرعين والمدافعين عن حقوق الإنسان قد دعوا بوش إلى مقاطعة حفل افتتاح الدورة الاولمبية الجمعة القادم احتجاجا على الحملة الصينية على التبت وما يعتبرونه فشلا من جانب بكين للوفاء بما التزمت به من توسيع للحريات قبل الدورة الصيفية.

وقال بوش للصحيفة شارحا سبب حضوره الدورة "من أسباب ذهابي هو إنني أريد أن أظهر احترامي للشعب الصيني وهذه لحظة فخر بالنسبة للصين." وصرح بوش للصحيفة بأنه تحدث مع الرئيس الصيني هو جين تاو عن حقوق الإنسان والحريات الدينية.

ويعتزم بوش أن يصلي يوم الأحد القادم في إحدى كنائس بكين وان يدلي بعد ذلك ببيان يدعو فيه إلى مزيد من الحريات الدينية قبل أن يجتمع مع الرئيس الصيني. وحين سُئل الرئيس الأميركي عما إذا كان يعتقد أن له تأثيرا على الرئيس الصيني أجاب " اعتقد انه يصغي طبعا. اعتقد انه مهتم... انه يستوعب ويصغي".