بوش: هناك حاجة للتحقق من تقيد كوريا الشمالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سول، وكالات: قال الرئيس الأميركي جورج بوش يوم الأربعاء أن من الضروري أن تكون هناك اجراءات قوية للتحقق من برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية لمعالجة المخاوف بشأنه. واضاف بوش قائلا في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك "أنا قلق بشأن انشطتها لتخصيب اليورانيوم وايضا اختباراتها النووية وبرامجها للصواريخ الذاتية الدفع." وقال الرئيس الاميركي "أفضل وسيلة لمعالجة هذه المخاوف هي ان تكون هناك اجراءات قوية للتحقق."
وفي حزيران/يونيو الماضي، سلمت بيونغ يانغ بكين اعلانا مفصلا عن برامجها النووية، وهي وثيقة اساسية في عملية تفكيك البرنامج. ورحب المجتمع الدولي والولايات المتحدة بالمبادرة، الا ان الاميركيين حذروا من ضرورة التحقق الدقيق من هذا الاعلان. وتتمحور المفاوضات السداسية حاليا حول آليات هذا التحقق. وتشارك الدول الست في المفاوضات (الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان والكوريتان) منذ 2003 حول البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وقال بوش ان 12 اب/اغسطس هو ابكر موعد لامكان شطب كوريا الشمالية عن اللائحة الاميركية السوداء التي تمنع وصول مساعدات اقتصادية اميركية ومساعدات من هيئات متعددة الاطراف الى الدول المدرجة عليها. واضاف "قبل ذلك، عليهم بذل الكثير من الجهود، عليهم ان يظهروا نظام تحقق يمكننا الوثوق به".
في المقابل رحب بوش بخطوات كوريا الشمالية لتفكيك مجمع يونغبيون النووي لكنه قال ان عليها التزامات اخرى كثيرة ضمن اتفاق الدول الست. وقال ان الرسالة الموجهة الى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل هي ان "عليه الاختيار بين تنفيذ ما يقوله بشكل يمكن التحقق منه او الاستمرار بكونه النظام الاكثر عزلة في العالم".
وكان بوش اعلن في العام 2002 لائحة دول "محور الشر" التي شملت كوريا الشمالية وايران والعراق. وردا على سؤال حول ما اذا تغير هذا الوضع قال بوش "هذا يحدد لاحقا". واوضح ان "انتهاكات حقوق الانسان في هذه الدولة لا تزال قائمة. ولا يزال هناك خطوات اضافية يجب اتخاذها بالنسبة لبرنامج البلوتونيوم". واضاف بوش "من اجل شطب كوريا الشمالية عن لائحة +محور الشر+ على الزعيم الكوري الشمالي ان يتخذ بعض القرارات". وردا على سؤال حول ما اذا ستتخذ كوريا الشمالية الخطوة الاخيرة بتسليم اسلحتها النووية قال بوش "لا اعلم، لكن عملية المفاوضات السداسية هي افضل طريقة" لذلك.
من جانب اخر، حض الرئيس الاميركي الصين على عدم الخوف من الاشخاص المتدينين موضحا انهم سيحولون المجتمع الى مكان افضل. وقال خلال مؤتمره الصحافي "التقي مسؤولين صينيين منذ سبع سنوات ونصف السنة ورسالتي لم تتغير : يجب الا تخافوا من المؤمنين في مجتمعهم". واضاف "في الواقع، يساهم المؤمنون في تحسين مجتمعكم".
وتابع الرئيس الاميركي "من الحري بالقادة الصينيين الترحيب بشعب قادر على التعبير عما يجول في خاطره (...) فعدم القدرة على ممارسة العبادة بحرية خطا". ودافع بوش عن قراره حضور حفل افتتاح الالعاب الاولمبية بوجه منتقديه قائلا "انه حدث رياضي لكنه يشكل ايضا مناسبة للقول للشعب الصيني اننا نحترم تقاليده ونحترم تاريخه". واكد عدم رغبته في اغتنام مناسبة الالعاب الاولمبية للتعبير عن وجهة نظره حيال الحريات الدينية "فانا افعل ذلك منذ انتخابي رئيسا".