البنتاغون سيواصل محاكمة المعتقلين في غوانتانامو

واشنطن: اعلن البنتاغون (وزارة الدفاع الاميركية) الاربعاء عزمه على تنظيم عشرين محاكمة اخرى على الاقل لمعتقلين في غوانتانامو امام هيئات استثنائية، بعدما دانت هيئة محلفين عسكرية سالم حمدان سائق اسامة بن لادن السابق بتقديم "دعم مادي للارهاب".

وفي ختام اول محاكمة جرت بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في اطار "الحرب ضد الارهاب" واستمرت خمسة عشر يوما، دان ستة محلفين عسكريين حمدان صباح الاربعاء في قاعدة غوانتانامو البحرية الاميركية في كوبا بتقديم "دعم مادي للارهاب" لكنهم اسقطوا عنه تهمة "التآمر".

وقال براين ويتمان المتحدث باسم البنتاغون "اننا نحترم هذا القرار ونعتزم مواصلة المحاكمات بحق ما لا يقل عن عشرين متهما تدرس حاليا ملفاتهم" امام المحاكم العسكرية الاستثنائية.

وما زال يتعين تحديد عقوبة حمدان الذي يواجه عقوبة السجن المؤبد.

وفي مطلق الاحوال، قال ويتمان ان اليمني الاربعيني الذي امضى اكثر من ست سنوات في معتقل غوانتانامو سيعزل عن المعتقلين الاخرين لقضاء عقوبته وبعد انقضائها سيبقى "مقاتلا عدوا" ما يسمح للولايات المتحدة بابقائه سجينا الى ما لا نهاية.

على صعيد متصل، اعلن محامو حمدان انهم سيستأنفون الحكم الذي اصدرته بحقه هيئة محلفين عسكرية اميركية.

واوضح المحامون للصحافيين انهم سيرفعون الاستئناف امام اللجان العسكرية التي شكلها الكونغرس عام 2006 لمحاكمة معتقلي غوانتانامو بتهمة ارتكاب "جرائم حرب"، وصولا اذا اقتضى الامر الى محكمة استئناف قضاء كولومبيا الفدرالية في واشنطن مع احتمال حمل القضية بعدها الى المحكمة العليا، السلطة القضائية الاعلى في البلاد.

وشكك محامو الدفاع وبينهم عسكري في ان يكون العمل كسائق لاسامة بن لادن يشكل "جريمة حرب".

وقال المحامي مايكل بيريغان "هل الدعم المادي جريمة حرب؟ الدفاع لا يعتقد ذلك" مضيفا ان "هذه المسألة ستبحث في الاستئناف".

كما احتج المحامون على قيام ممثل الاتهام باستخدام اعترافات يقولون ان موكلهم ادلى بها تحت الضغط كدليل اثبات.

ووصف بيريغان ب"المهزلة" الحكم على موكله بموجب قانون صدر عام 2006 في حين انه اعتقل عام 2001 في افغانستان.