ماكين واوباما يرحبان بادانة سائق بن لادن

واشنطن: رحب المرشحان الى البيت الابيض الجمهوري جون ماكين والديموقراطي باراك اوباما الاربعاء بقرار المحكمة الاستثنائية في قاعدة غوانتانامو الاميركية (كوبا) ادانة سائق بن لادن سابقا سالم احمد حمدان.

واعلن ماكين في بيان عن "ترحيبه بقرار الادانة الصادر اليوم".

واضاف ان "العملية الرامية الى احالة الارهابيين امام القضاء تاخرت كثيرا لكنني ارحب بمضيها قدما" مذكرا بانه دعم، خلافا لخصمه الديمقراطي باراك اوباما، انشاء "اللجان العسكرية" التي حاكمت حمدان.

وبدوره هنأ اوباما الضباط الذين ادانوا حمدان "في ظروف صعبة وغير مسبوقة".

وقال اوباما ي بيان "اهنئ الضباط الذين ترأسوا هذه المحاكمة والذين خدموا كمحلفين في ظروف صعبة وغير مسبوقة".

واضاف ان هؤلاء الضباط هم "كسائر قواتنا المسلحة يخدمون هذا البلد ببسالة في مكافحة الارهاب"، مشيرا في اوقت عينه الى ان محاكمة حمدان وهي "اول دعوى امام هيئة عسكرية ويصدر عنها حكم ادانة منذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، استغرقت اعواما عدة" لتتحول الى واقع، بسبب العوائق القضائية العديدة التي واجهتها.

واضاف ان هذا الامر "يشير الى العيوب الخطرة التي يعاني منها الاطار القضائي الذي وضعته ادارة" الرئيس جورج بوش لمحاكمة المتهمين بالارهاب.

واضاف ان "الوقت حان لتأمين حماية افضل للاميركيين و لقيمنا من خلال سوق الارهابيين امام العدالة بسرعة اكبر وثقة عبر المرور بمحاكمنا وقانوننا العسكري"، في انتقاد مبطن للاجراءات القضائية الاستثنائية المعمول بها حاليا في محاكمة المتهمين بالارهاب.

وكانت المحكمة العليا الاميركية ابطلت، بناء على طعن حمدان، "اللجان العسكرية" التي تشكلت كمحاكم استثنائية غداة اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 لمحاكمة "جرائم الحرب" في اطار "الحرب على الارهاب".

واعاد الكونغرس تشكيل تلك المحاكم بعد اشهر لكنها تعرضت لعدة نكسات قضائية ساهمت كثيرا في تاخير افتتاح هذه المحاكمة الاولى لاحد معتقلي غوانتانامو حيث تعتقل الولايات المتحدة مئات الرجال.

وما يزال في غوانتانامو 265 معتقلا لم يعلن عن ملاحقة سوى عشرين منهم.

وانتقد المرشح الجمهوري اوباما الذي قال انه يريد منح "ارهابيي القاعدة طريقة الوصول الى المحاكم المدنية الاميركية حيث قد يتمكنون من الطعن في اعتقالهم".

وقال ماكين "لا يمكن التصرف مع ارهابيين خطيرين اسروا في ميدان المعركة كما نفعل مع مجرمين عاديين".