أخبار

قائد الانقلاب في موريتانيا يعد بالحفاظ على دولة القانون

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

موريتانيا والسودان في صدارتها... والصيف موسمها
الإنقلابات العسكرية لعبة ما زالت تنشط عربياً وأفريقيا
وكالات
:قال الجنرال محمد ولد عبد العزيز قائد الانقلاب الذي اطاح بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبدالله في موريتانيا انه يتعهد الحفاظ على دولة القانون، وذلك في مقابلة تنشرها الخميس صحيفة "لو تان" السويسرية. واضاف ولد عبد العزيز الذي شكل مجلس دولة لادارة البلاد "اتعهد شخصيا الحفاظ على دولة القانون وحريات المواطنين والمؤسسات الديموقراطية الموجودة. كما ستكون حرية التعبير والصحافة مصانة". واكد ان الاطاحة بالرئيس المنتخب ديموقراطيا "ليست انقلابا".

واضاف "انه تحرك يهدف الى انقاذ البلاد لوضعها على سكة العملية السياسية التي بداها الجيش في الثالث من اب/اغسطس 2005 وادت الى اقامة مؤسسات ديموقراطية تتمتع بالصدقية والشفافية ايدها الموريتانيون والمجتمع الدولي الى درجة ان بلدنا كان اول ديموقراطية حقيقية في العالم العربي".

وردا على سؤال حول دوافع هذا التحرك، اجاب ولد عبد العزيز "يواجه البلد سلسلة من المشاكل الامنية مثل الارهاب الذي استفحل في الاشهر الاخيرة والذي يستطيع الجيش فقط القضاء عليه". وراى ان قرار الرئيس ولد عبدالله "المس بالجيش" عبر اقالة بعض كبار الضباط "يضع البلاد في موقف خطر للغاية". وختم ولد عبد العزيز قائلا "ان الجيش هو الضامن للمصالح العليا للبلاد وقرر بالتالي اتخاذ المبادرة".

وفي موريتانيا، اعلن مدبرو الانقلاب العسكري عبر الاذاعة العامة فجر الخميس ان انتخابات رئاسية "حرة وشفافة" ستجري ضمن "مهلة زمنية باسرع ما يمكن". واكد بيان صادر عن مجلس الدولة الاعلى للقوات المسلحة والامنية المكون من 11 عسكريا بزعامة الجنرال محمد ولد عبد العزيز قائد الحرس الرئاسي سابقا "انهاء سلطة رئيس الجمهورية الذي تسلم منصبه في 19 نيسان/ابريل 2007".

واضاف ان المجلس "سيتخذ الاجراءت التي تفرض نفسها من اجل ضمان استمرارية الدولة والاشراف بالتنسيق مع المؤسسات والقوى السياسية والمجتمع المدني على اجراء انتخابات رئاسية تسمح باعادة اطلاق العملية السياسية وتاسيسها وفق قواعد دائمة". ووعد بان "هذه الانتخابات التي ستجري ضمن مهلة زمنية باسرع ما يمكن ستكون شفافة وحرة تسمح مستقبلا بعمل مستمر وتنسيقي بين مجمل الصلاحيات الدستورية".

كما اكدت مصادر امنية اعادة فتح مطار نواكشوط بعد اغلاقه. واضافت ان المعابر الحدودية الاخرى ما تزال تعمل لانها لم تغلق. وحتى الساعة لم تسجل اعمال عنف منذ الاعلان عن الانقلاب.

قلق عربي ازاء التطورات في موريتانيا

و قد أدان المجتمع الدولي بوضوح انقلاب يوم الاربعاء. وأعربت جامعة الدول العربية عن قلقها البالغ ازاء تطورات الأحداث مطالبتا ب"الحفاظ على مسيرة الديمقراطية فيها". ودعت في بيان الى " حل المشاكل القائمة بين مختلف الأطراف لتحقيق الوفاق الوطنى فى إطار الحوار بين مختلف القوى ومن خلال المؤسسات الديمقراطية فى موريتانيا" .

وأشار البيان الى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع فى موريتانيا والأنباء الخاصة بوقوع انقلاب عسكرى واعتقال الرئيس سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله وعدد من المسؤولين الموريتانيين .

وأعرب موسى وفق البيان عن تخوفه من تداعيات هذه التطورات وتأثيراتها لافتا الى أمله " ألا تشكل تراجعا عن مسار العملية الديمقراطية التى شهدتها مؤخرا خلال الفترة الماضية وحظيت بتقدير دولى بما فى ذلك الجامعة العربية" .

وأكد البيان على حرص الجامعة على استقرار موريتانيا مطالبا باحترام المكاسب الديمقراطية التى حققتها ودعا الى حل المشاكل السياسية فى اطار من الحوار الديمقراطى والوفاق الوطنى واحترام المؤسسات الدستورية وارادة الشعب الموريتانى .

أما الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس الليبي معمر القذافي فقد اتتفقا على تكليف الامين العام لاتحاد دول المغرب العربي الحبيب بن يحيى بالتوجه الى موريتانيا لمتابعة التطورات الاخيرة هناك.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية قوله ان الرئيس بن علي والرئيس القذافي اتفقا خلال جولة مباحثاث ثالثة هنا اليوم على تكليف بن يحيى بالتوجه الى موريتانيا لمتابعة التطورات هناك. واشارت الى ان التطورات الاخيرة التي شهدتها موريتانيا استأثرت باهتمام قائدي البلدين اللذين اعربا عن انشغالهما بما الت اليه الاوضاع هناك.

بدوره، أعرب أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين أوغلي عن قلقه إزاء الانقلاب العسكري الذي شهدته موريتانيا واحتجاز الرئيس ورئيس الوزراء من قبل ضباط الجيش. وعبر أوغلي في بيان صحافي أصدره عن شعوره بالاستياء الكبير إزاء هذا الحدث "خصوصا أن موريتانيا حققت تطورات نموذجية في اتجاه ترسيخ الديمقراطية وسيادة القانون في البلاد بدعم القوات المسلحة التي لعبت دورا ايجابيا وواضحا".

وذكر انه كان يتمنى أن تتم معالجة جميع المسائل المرتبطة بالعملية السياسية في البلاد في إطار المبادئ الديمقراطية وسيادة القانون مشيرا في هذا الصدد إلى أن الموريتانيين والمجتمع الدولي كما هو الحال بالنسبة لمنظمة المؤتمر الإسلامي قد استثمروا الكثير في المشروع الديمقراطي في موريتانيا.

وأعرب عن أمله بان تواصل القوات المسلحة أداء دورها الايجابي لدعم المسار الديمقراطي داعيا إلى إعادة العملية الديمقراطية إلى مسارها في اقرب وقت ممكن بما في ذلك الإفراج الفوري عن أعضاء الحكومة المعتقلين.

ادانة غربية للانقلاب

و في رد فعل أميركي، نددت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بالانقلاب وطالبت باطلاق سراح الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله ورئيس الوزراء. واكدت رايس في بيان "ان الولايات المتحدة تندد بقلب العسكريين الموريتانيين الحكومة المنتخبة ديموقراطيا وترحب باعلان الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي ادانة الانقلاب".

وتابعت "ندعو العسكريين الى الافراج عن الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله ورئيس الوزراء يحيى ولد احمد الواقف وعودة الحكومة الشرعية الدستورية المنتخبة ديموقراطيا على الفور".

كذلك، اعربت الحكومة الالمانية قلقهاوقالت انه" لا يسمح بوضع التطورات والتقدم في ميدان دولة القانون والديموقراطية ادراج الرياح " . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية يينس بلويتنار في تصريحات للصحفيين " نحن نراقب الانقلاب العسكري بقلق شديد ونطالب كافة القوى السياسية بايجاد حل سلمي للازمة الداخلية الناجمة عن الانقلاب وضرورة احترام الدستور وعودة المؤسسات والسلطات الديموقراطية الشرعية الى الاداء والعمل وممارسة مهماتها في اقرب وقت ممكن ".

ولفت الى ان موريتانيا حققت خلال السنوات الثلاث الماضية وبالرغم من الصعوبات الاقتصادية تقدما ملحوظا لاسيما فيما يتعلق باجراء انتخابات رئاسة وانتخابات برلمانية حرة وعملت على ايجاد ارضية جيدة للديموقراطية مضيفا" لا يسمح ان تذهب هذه الاحرازات مهب الرياح ". وطالب بضرورة تجنب اراقة الدماء في موريتانيا كما اشار الى ان السفارة الالمانية في موريتانيا تجري اتصالات مستمرة مع المواطنين الالمان القليلين المتواجدين في موريتانيا حاليا اما لاغراض تجارية او سياحية

و أعلنت فرنسا انها تعارض الاستيلاء على الحكم بالقوة في موريتانيا ..داعية الى احترام سيادة القانون هناك. وقال رومان نادال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية انه من السابق لاوانه توصيف الموقف في موريتانيا اثر استيلاء العسكريين على السلطة ..مشددا على ان بلاده تتابع الموقف في نواكشوط عن كثب. واضاف ان الخارجية الفرنسية اتخذت الاجراءات المناسبة للحفاظ على امن الرعايا الفرنسيين في موريتانيا .

كذلك، جاء في بيان صدر في مقر الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا "ان الاتحاد الافريقي.. يدين الانقلاب ويطالب بعودة الشرعية الدستورية." وطالب لوي ميشيل مفوض الاتحاد لشؤون المساعدات باطلاق سراح عبد الله قائلا ان الانقلاب "يجعل سياستنا للتعاون مع موريتانيا قيد المراجعة." وقالت نيجيريا القوة الاقليمية انها "لن تعترف بأي حكومة لم تأت الى السلطة عبر الوسائل الدستورية."

إنقلاب يطيح بأول رئيس منتخب ديمقراطيا

و اطاح الجنود الموريتانيون بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد يوم الاربعاء وأعلنوا ان مجلسا عسكريا تولى السلطة في الدولة الواقعة في شمال غرب افريقيا. واعتقل الجنود الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في قصره بعدما أقال ضباطا كبارا بالجيش يوم الأربعاء خلال أزمة سياسية في موريتانيا التي تقع بين افريقيا العربية والسوداء وتعتبر من أحدث دول القارة انتاجا للنفط.

وأعلن "مجلس دولة" برئاسة أحد الضباط المقالين وهو قائد الحرس الرئاسي محمد ولد عبد العزيز ان عبدالله أصبح الآن "رئيسا سابقا" وألغى مرسومه السابق باقالة عبد العزيز وقائدى الجيش وقوات الأمن. وبثت قناة العربية التلفزيونية الفضائية البيان الذي وصف بأنه "البيان رقم واحد" للمجلس.

وفاز عبد الله بأول انتخابات حرة ونزيهة تجرى في موريتانيا العام الماضي منذ استقلالها في عام 1960 وتسلم السلطة من حكومة عسكرية أطاحت بالرئيس السابق معاوية ولد سيد احمد الطايع في انقلاب الابيض في عام 2005 .

وكان عبد العزيز مؤثرا أيضا في الإطاحة بالطايع في آخر انقلاب ناجح في افريقيا وكان الرجل الثاني في المجلس العسكري الحاكم.

وقالت أمل ابنة الرئيس في تصريحات لرويترز "جاء ضباط الأمن في الحرس الرئاسي الى دارنا حوالي الساعة 9.20 (0920 بتوقيت جرينتش) وأخذوا أبي." واضافت ابنة عبد الله "أبقينا في المنزل ومنعنا من مغادرته. هناك حراس متمركزين في المطبخ وغرف النوم وحتى في الحمامات. الهواتف فصلت. انه انقلاب بالتأكيد."

وقال مسؤول في الرئاسة طلب عدم نشر اسمه ان رئيس الوزراء ووزير الداخلية اعتقلا ايضا.

وأُغلق المطار الرئيسي في البلاد ووقف جنود على متن عربات جيب ممسكين بالمدافع خارج مقر الحكومة فيما تجمع الشبان الذين كانوا يرتدون القمصان او الملابس التقليدية قريبا ولوح بعضهم بفرح لكاميرات التلفزيون. لكن الشرطة أستخدمت الغاز المسيل للدموع اليوم لتفريق نحو 50 من مؤيدي عبد الله.




التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سؤال
سربوت -

واكد ان الاطاحة بالرئيس المنتخب ديموقراطيا ليست انقلاباهل يستطيع احد ان يعرف لي الإنقلاب إذن..؟؟؟

سؤال
سربوت -

واكد ان الاطاحة بالرئيس المنتخب ديموقراطيا ليست انقلاباهل يستطيع احد ان يعرف لي الإنقلاب إذن..؟؟؟

ما في فايده
مازن -

اضن لو كان الرئيس المقال سيدي ولد الشيخ عبدالله دكتاتور لما اكتفى باقالة الجنرال بل ارسله الى العالم الآخر

ما في فايده
مازن -

اضن لو كان الرئيس المقال سيدي ولد الشيخ عبدالله دكتاتور لما اكتفى باقالة الجنرال بل ارسله الى العالم الآخر