ايران ترفض اتهامات أميركا بأنها تحاول زعزعة استقرار العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الامم المتحدة: رفض دبلوماسي إيراني رفيع اتهامات أميركية بأن إيران تحاول زعزعة استقرار العراق واتهم الولايات المتحدة بأنها تحاول أن تحمل طهران مسؤولية فشلها هناك. وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن العراق كرر نائب السفير الاميركي اليخاندرو وولف الاتهام الاميركي بأن طهران تواصل دعم المتمردين الذين يقاتلون القوات التي تقودها الولايات المتحدة هناك وقال ان ايران تحاول زعزعة استقرار جارتها.
وقال وولف "أثناء العمليات في الآونة الأخيرة في البصرة ومدينة الصدر وميسان كشفت القوات العراقية عن أدلة مقنعة بشأن المساعدة الايرانية الفتاكة التي تواصل تدفقها الى العراق." واضاف ان مقاتلين مدربين تدريبا عاليا فروا الى ايران حيث وجدوا هناك ملاذا آمنا وان أنشطة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني "تناقض السياسة الايرانية المُعلنة لدعم الحكومة العراقية ويتعين ان تتوقف."
ورفض المبعوث الايراني في الامم المتحدة مهدي دانش يزدي المزاعم ورد على تصريحات وولف في بيان وزعه في الامم المتحدة. وقال يزدي "الحكومة الاميركية تصر بلا مبرر على سلوكها غير المقبول في التضحية بالآخرين بما في ذلك ايران عن سياستها الخاطئة في العراق من أجل صرف الانتباه بعيدا عن مصادر الفشل الاميركي في هذا البلد." واضاف ان مصدر الفشل يكمن في استمرار وجود القوات الاميركية والاجنبية الأُخرى في العراق.
وخاضت ايران والعراق حربا دامت ثمانية أعوام في ثمانينيات القرن الماضي وتحسنت العلاقات منذ ان أطاحت قوات قادتها الولايات المتحدة بصدام حسين قبل خمس سنوات وتولي حكومة يهيمن عليها الشيعة مقاليد السلطة في بغداد.
وكان الزعيم الأعلى الايراني آية الله علي خامنئي قد أبلغ في يونيو حزيران رئيس الورزاء العراقي نوري المالكي الذي كان يزور ايران ان وجود القوات الامريكية هو أكبر عقبة أمام وحدة العراق.
وقال دبلوماسي بارز في الامم المتحدة في اجتماع مجلس الامن الدولي ان أعمال العنف تقلصت وان الاوضاع الامنية تحسنت في أنحاء العراق في الشهور الثلاثة الماضية.
وقال لين باسكو مساعد الامين العام للشؤون السياسية "تراجعت الأحداث العنيفة والضحايا وشهدنا تحسنا في أداء قوات الامن في العراق خلال سلسلة من العمليات."
واكد باسكو على ان نسبة الضحايا مازالت مرتفعة بشكل غير مقبول وانه مازالت هناك حاجة لتحقيق مزيد من التقدم على الجبهة السياسية.
وفي بغداد أرجأ البرلمان يوم الاربعاء تصويتا على قانون انتخابي جديد لمدة شهر على الاقل. وعرقل خلاف بشأن مدينة كركوك الغنية بالنفط إقرار القانون الذي يمهد الطريق أمام إجراء الانتخابات المحلية في العراق التي تعتبر خطوة مهمة لتعزيز الديمقراطية الهشة في البلاد.
وقال باسكو "الامم المتحدة تبذل قصارى جهدها كي تدعو الى تسوية عملية.. ان عدم الوصول لاتفاق بشأن القانون هذه المرة سيكون انتكاسة كبيرة ليس بالنسبة لاحتمالات اجراء انتخابات هذا العام وحسب بل ولعملية المصالحة الوطنية الاوسع نطاقا في العراق."
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الامن يوم الجمعة على تمديد فترة ولاية بعثة الامم المتحدة في العراق.