أخبار

تعهد أولمرت بإطلاق أسرى فلسطينيين هو جزء من صفقة التبادل مع حزب الله

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: رأى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل في مقال نشره اليوم الخميس أن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت خلال لقائه أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإطلاق سراح أكثر من 100 أسير فلسطيني هو جزء من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله. وأشار هارئيل إلى "تزامن مثير" بين استكمال إسرائيل أمس صفقة التبادل مع حزب الله من خلال إطلاق سراح خمسة فتية فلسطينيين، كانوا قد أدينوا بإلقاء حجارة على جنود إسرائيليين، وبين الإعلان عن النية بإطلاق سراح أكثر من مئة أسير، بعد ذلك بساعات قليلة جدا.

وتساءل هارئيل "هل ثمة علاقة بين الأمرين؟ رسميا، إسرائيل تنفي، لكن الحقيقة هي أنه خلال تسعة أشهر، منذ مؤتمر أنابوليس، لم يتم تسجيل بوادر نية حسنة مشابهة، وفيما كانت جثتا (الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرهما حزب الله في العام 2006) إلداد ريغف وايهود غولدفاسير لا تزالان محتجزتان في لبنان (قبل أن يسلمهما الحزب الشهر الماضي لإسرائيل في إطار الصفقة)، لم يتم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين والآن، فجأة ومن دون أية علاقة، سيخرج أكثر من مئة إلى الحرية". يشار إلى أن إسرائيل أطلقت خلال هذه الفترة سراح أسرى فلسطينيين عشية أعياد إسلامية بادعاء أنها "مبادرة نية حسنة" تجاه السلطة الفلسطينية.

ويذكر أن إسرائيل أبقت مسألة إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ضمن صفقة التبادل مع حزب الله ضبابية، إضافة إلى أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية كانت قد أشارت، في أعقاب الاتفاق على الصفقة، أنه سيتم إطلاق سراح أسرى على شكل "بادرة نية حسنة" للسلطة الفلسطينية. وأضاف هارئيل أن "مسألة الأسرى الفلسطينيين كانت إحدى العقبات الأساسية في المفاوضات مع حزب الله. وكان هاماً بالنسبة لـ(الأمين العام لحزب الله السيد حسن)نصر الله الحفاظ على العلاقة بينه وبين تحرير فلسطينيين، التي أسسها في صفقة تننبويم (التي تم تنفيذها في العام 2004)، وسعت إسرائيل إلى خفض عدد الفلسطينيين المحررين إلى الحد الأدنى، انطلاقا من مصلحة معاكسة".

وأضاف أنه "قبيل مصادقة الحكومة على الصفقة قال المكلف بالمفاوضات (حول الجنود الإسرائيليين الأسرى والمفقودين)، عوفر ديكل، إن عدد الفلسطينيين الذين سيحررون سيكون على ما يبدو ما بين ثمانية أو تسعة، وبعد ذلك ارتفعت التقديرات إلى ثلاثين أو أربعين، وأوضح مكتب أولمرت هذا الأسبوع أن العدد انخفض إلى خمسة، بسبب عدم الرضا من التقرير الذي سلمه حزب الله حول (مصير الطيار المفقود) رون أراد". واضاف "خمسة محررين فحسب يبدون كعقاب مناسب لنصر الله. إلا إذا كان، بالطبع، الحديث يدور في الواقع عن أكثر من مئة".

ورأى هارئيل أن الأمر نفسه سيتكرر في حال التوصل لصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، والتي ستستعيد إسرائيل من خلالها جنديها الأسير في قطاع غزة، غلعاد شليط. وأوضح أن "مصادر إسرائيلية تتحدث عن إطلاق سراح 450 أسيرا ويركزون الآن على مسألة هويتهم، وفي حال توصلت إسرائيل إلى صفقة، ستكون مطالبة بأن يكون بينهم قتلة".
وأضاف "لكن كافة التقارير الواردة من الجانب الفلسطيني تتحدث عن ألف محرر، ليس أقل من ذلك. كيف يجسرون الفجوات؟ في هذه الحالة أيضا، يدور الحديث على ما يبدو عن إطلاق مئات الأسرى، في موعد لاحق، ويتم عرضه على أنه بادرة نية حسنة للسلطة الفلسطينية، ويظهر كأنه لا علاقة له بالصفقة". وخلص هارئيل إلى أنه "إذا نجح هذا ، في خداع الجمهور الإسرائيلي، في الصفقة مع حزب الله، لماذا لا ينجح مع حماس؟".

لم يتفق خلال لقاء عباس اولمرت على عدد الاسرى المنوي الافراج عنهم

الى ذلك قالت مصادر سياسية في اسرائيل انه لم يتم الاتفاق خلال الاجتماع الذي انعقد امس بين محمود عباس وايهود اولمرت على عدد الاسرى المنوي الافراج عنهم. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن المصادر قولها ان اللقاء لم يتطرق ايضا الى هويات السجناء.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان اللجنة الوزارية المعنية بملف الاسرى الفلسطينيين ستدرس القائمة المنوي الافراج عنها من سجون الاحتلال. في ذات السياق قالت مصادر اسرائيلية ان المفاوضات بين اسرائيل والقاهرة ستستانف حول صفقة تبادل الاسرى مع حركة حماس.

وقالت المصادر ان رئيس الهيئة السياسية الامنية في وزارة الجيش الاسرائيلية عاموس غلعاد سيتوجه الى القاهرة اليوم في مسعى لاستئناف المفاوضات حول صفقة تبادل الاسرى. يذكر ان مصر تتوسط بين اسرائيل وحماس في صفقة تبادل الاسرى وبوساطتها ابرمت اتفاق التهدئة قبل شهرين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف