غواصة نووية أميركية تسرّب أشعة منذ عام 2006
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أكدت مصادر عسكرية مطلعة أن واشنطن أبلغت طوكيو رسمياً الخميس، بأن التسرب الإشعاعي الذي رُصد السبت في غواصتها النووية "هيوستن،" وقيّل آنذاك إنه ربما بدأ قبل أشهر، قد بدأ بالفعل قبل عامين كانت خلالها الغواصة تجوب مختلف موانئ المحيط الهندي. وذكرت المصادر أن هذه المعلومات جرى التثبت منها بعد مراجعة السجلات البحرية، التي تشير إلى أن التسرب المادة المشعة بدأ في يونيو/حزيران 2006، وقد زارت الغواصة منذ ذك الحين ثلاث مرافئ يابانية في ساسيبو ويوكوسوكا وأوكيناوا.
وقال أحد مسؤولي البحرية إن واشنطن اتصلت بكل بحكومتي ماليزيا وسنغافورة لإطلاعهما على هذه المعلومات، حيث أن "هيوستن" زارتهما خلال فترة التسرب. وكان الموضوع قد كُشف للمرة الأولى في الثاني من أغسطس/آب الجاري، حين تحدثت مصادر مطلعة من البحرية عن احتمال حصول تسرب إشعاعي ربما منذ أشهر، من غواصة أميركية تعمل بالطاقة النووية، أثناء تنقلها في موانئ غوام، واليابان، وهاواي في المحيط الهادئ.
وذكرت المصادر أن تسرباً للمياه، وبه آثار من المواد المشعة، اكتشف في الغواصة الهجومية "USS Houston"، عند وصولها الشهر الماضي، إلى هاواي للصيانة الدورية. وجاء الاكتشاف مصادفة إثر سقوط بعض نقاط من المياه الملوثة على أحد طاقم الغواصة أثناء رسوها في حوض جاف.
وفيما أعربت المصادر العسكرية عن اعتقادها بأن كميات التسرب النووي ضئيلة، إلا أن البحرية الأميركية نبهت حكومة اليابان، حيث توقفت الغواصة الهجومية هناك لأسبوع. ونقلت السلطات الأميركية إلى الحكومة إلى إمكانية حدوث تسريب أثناء توقف المركبة القتالية في مينا "ساسيبو" في مارس/آذار الماضي.
وكشفت التحقيقات العسكرية عن تسريب من صمام بمحطة توليد الطاقة النووية بالغواصة، فيما قالت مصادر من البحرية أن المياه لم تختلط مباشرة بالمفاعل النووي. وفشلت مصادر عسكرية مطلعة في تحديد حجم المعدلات الإشعاعية التي تسربت خلال تلك المدة، إلا أنها شددت بأنها "غير ذات قيمة تذكر" أو "ضئيلة للغاية."
وذكرت المصادر العسكرية أن الغواصة، جابت، ومنذ مارس/آذار، غربي المحيط الهادئ وأمضت أسبوعاً في اليابان وبعض أسابيع أخرى في غوام وهاواي. يًشار إلى أن الولايات المتحدة واليابان كانتا قد توصلتا إلى نوع من الاتفاق بشأن السماح للقطع الحربية التي تعمل بالطاقة النووية بالرسو في الموانئ اليابانية، بعد تخلي الدولة الوحيدة في العالم التي قصفت بقنابل ذرية عن معارضتها للخطوة.
وتأتي حادثة الغواصة "هيوستن" فيما تحاول البحرية الأميركية التخفيف من تأثير حادثة حاملة الطائرات "USS جورج واشنطن." وتعرضت الحاملة التي تعمل بالطاقة النووية، وهي في طريقها إلى اليابان، إلى حريق هائل بلغت تكلفة أضراره 70 مليون دولار. ومن المتوقع أن تتوجه "USS جورج واشنطن، التي شارفت عمليات الترميم الجارية بها على الإنتهاء، إلى اليابان في أواخر أغسطس/آب الحالي.
وكان من المقرر أن تستبدل "جورج واشنطن" الحاملة الهرمة "USS كيتي هوك" ومقرها اليابان، إلا أن الحريق أدى إلى تأخير عملية التسليم. ويذكر أن البحرية الأميركية أقالت قائد الحاملة ونائبه جراء الحادث.