ساركوزي يرسل للصين قائمة باسماء معارضين معتقلين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس:ارسل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى الصين قائمة باسماء معارضين معتقلين يوم الخميس في محاولة لجذب الانتباه الى محنتهم قبل يوم من حضوره حفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية رغم انتقادات من ناشطين في مجال حقوق الانسان.
ومن المقرر ان يشارك ساركوزي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في حفل الافتتاح يوم الجمعة ممثلا عن الاتحاد الذي يضم 27 دولة. واثارت مشاركته غضب جماعات حقوقية وسياسيين معارضين يتهمونه بتجاهل سجل الصين في مجال حقوق الانسان من اجل مصالح تجارية وسياسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال للصحفيين "سلم الرئيس باسم الاتحاد الاوروبي السلطات الصينية للتو قائمة بعدد من القضايا المتعلقة بسجناء افراد ومدافعين عن حقوق الانسان." لكن ساركوزي ما زال يواجه انتقادات بسبب عدم الضغط بشكل اكبر على الصين فيما يتعلق بقضية حقوق الانسان.
وكان قال في وقت سابق من هذا العام انه ربما لن يحضر حفل افتتاح الالعاب الاولمبية بسبب العنف الذي تمارسه الصين في التبت واضاف ان قراره سيعتمد على احراز تقدم في المحادثات بين بكين وممثلين عن الدلاي لاما الزعيم الروحي للتبت في المنفى. لكن ساركوزي اعلن الشهر الماضي انه سيحضر حفل الافتتاح.
وقال دانييل كوهن بنديت عضو البرلمان الاوروبي عن احزاب الخضر "يعتقد ( الرئيس) انه يمتلك عصا سحرية وان الصينيين سرعان ما سيبتسمون بتلطف ويقولون (نعم سيدي الرئيس) وبعدها تتحسن الاوضاع. لا اعتقد ذلك."
وكان كوهين بنديت وهو شخصية تتمتع بالنفوذ في فرنسا قد انتقد ساركوزي في البرلمان الاوروبي الشهر الماضي بسبب قراره الذهاب الى دورة الالعاب الاولمبية وقدم له اسماء المعارضين المعتقلين الذين يريد ان تطرح قضاياهم بالاضافة الى الاشخاص المدرجين بالفعل على قائمة للاتحاد الاوروبي.
وقال نادال "تتضمن القائمة التي سلمت للسلطات الصينية جميع القضايا التي يريد السيد دانييل كوهن بنديت ومنظمات حقوق الانسان المختلفة اثارتها."
والقى الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يواجه ايضا انتقادات بسبب قراره المشاركة في حفل الافتتاح كلمة يوم الخميس عبر فيها عن "معارضته الشديدة" لاعتقال الصين للمعارضين ونشطاء حقوق الانسان والناشطين الدينيين.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي يوم الاربعاء ان ساركوزي لن يجتمع مع الدلاي لاما عندما يزور فرنسا هذا الشهر. وكان مساعدون لساركوزي قالوا في وقت سابق ان من المرجح عقد اجتماع بين الاثنين.
وسيؤدي اي اجتماع بين ساركوزي والدلاي لاما الى اثارة غضب بكين التي تقول ان التبت قضية داخلية محضة. وبدلا من ذلك ستلتقي كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي مع الزعيم الروحي للتبت خلال افتتاح معبد بوذي.
وادى التحول في موقف ساركوزي الى توجيه المزيد من الانتقادات للرئيس الفرنسي الذي تعهد بجعل قضية حقوق الانسان احدى دعائم سياسته الخارجية.
وقالت صحيفة لو موند في افتتاحية "اليوم يواجه السيد ساركوزي الخسارة على جميع الجبهات سواء حقوق الانسان وصورة فرنسا على الساحة الدولية او علاقتها مع السلطات الصينية التي تعرف الآن مدى الجدية التي ستأخذ بها المطالب الفرنسية."
وقال حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية الذي يتزعمه ساركوزي ان اجتماعا بين ساركوزي والدلاي لاما قد يتم في وقت لاحق من هذا العام. وقال ممثل الدلاي لاما في فرنسا انه لا يريد الاجتماع مع الرئيس خلال زيارته لفرنسا التي تستمر في الفترة بين 13 و23 من اغسطس آب.
وقال وانجبو باشي مبعوث الدلاي لاما لراديو فرانس انفو "نعمل مع مساعدي الرئيس للتخطيط معا لعقد اجتماع هذا العام ولكن في موعد اخر."