إجراءات عاجلة لإعادة السلام إلى أوسيتيا ومجلس الأمن يفشل بالإتفاق
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وأفاد مراسل "نوفوستي" عند الساعة الثامنة من صباح اليوم أن مدينة تسخينفالي تتعرض للقصف المدفعي، ويسمع دوى انفجار القذائف والتراشقات النارية. بينما أعلنت وكالة الأنباء الفرنسيةأنان طائرات جورجية قصفت مواقع في هذه المنطقة الجورجية الانفصالي، وقالت سلطات اوسيتيا الجنوبية على موقعها على الانترنت ان طائرات حربية "اس يو 25" القت قنابل على "مواطنين آمنين" في اوسيتيا الجنوبية وخصوصا في قرية كفيرنت. كما تحدثت محطة التلفزيون الروسية الاولى عن قصف جورجي جوي. وذكرت الحكومة الانفصالية ووسائل اعلام روسية ان طائرات جورجية قصفت قافلة مساعدة الانسانية" من جمهورية اوسيتيا الشمالية الروسية امجاورة كانت متوجهة الى تسخينفالي عاصمة اوسيتيا الجنوبية. ورأى مراقبون أن القيادة الجورجية أقدمت - مدعومة من قبل واشنطن - على إشعال حرب يُفترض أن تطال الأقاليم القوقازية الروسية أيضا بهدف رفع الحماية الروسية عن السكان في اوسيتيا الجنوبية وإقليم آخر انفصل عن جمهورية جورجيا السوفيتية سابقا - أبخازيا. وتجدر الإشارة إلى أن كثيرين من سكان هذين الإقليمين حصلوا على الجنسية الروسية. وقال بوريس مالاخوف، المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، على شبكة التلفزيون إن روسيا ترى ضرورة أن تعود القيادة الجورجية إلى رشدها وتتبع الطريقة الحضارية لحل المشكلة. كما ترى روسيا ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي من أجل وقف عنف غير محمود العواقب. وأشار المتحدث إلى أنه لم يكن مصادفة أن تتهرب تبليسي من عقد المعاهدة الخاصة بعدم استخدام القوة مع اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. وقال الجهاز الإعلامي التابع لحكومة اوسيتيا الجنوبية عند الساعة التاسعة من صباح اليوم إن الدمار أصاب جزءا كبيرا من مدينة تسخينفالي. بوتين يتوعد بالرد على "عدوان" جورجيا على اوسيتيا الجنوبية
إلى ذلك أعلن فلاديمير بوتين رئيس وزراء روسيا القوي يوم الجمعة ان الاعمال "العدوانية" التي تقوم بها جورجيا في اقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي ستقابل "برد" من موسكو. وقال بوتين في تصريحات أدلى بها في العاصمة الصينية بكين التي يزورها "القيادة الجورجية لجأت إلى اعمال عدوانية للغاية في اوسيتيا الجنوبية في الواقع هي بدأت الحرب مستخدمة اسلحة ثقيلة ومدفعية." وأضاف خلال اجتماع مع نور سلطان نزارباييف رئيس قازاخستان دون ان يعطي تفاصيل "هناك اصابات حتى بين قوات حفظ السلام الروسية. هذا محزن جدا وسيتطلب ردا." وزارة: طائرات روسية تسقط قنابل على جورجيا
هذا و قالت وزارة الداخلية الجورجية ان ثلاث طائرات روسية نفاثة دخلت أجواء جورجيا و"أسقطت قنابل" على موقعين جنوبي أوسيتيا.وقال شوتا يوتياشفيلي المتحدث باسم الوزارة ان طائرتين هاجمتا مركزا للشرطة قرب بلدة كارلي بينما اسقطت طائرة ثالثة قنبلة قرب جوري حيث احتشدت قوات جورجيا قبل ان تشن هجوما على انفصاليين تدعمهم موسكو خلال الليل.
وقال لرويترز "عدد من المدنيين اصيبوا في كارلي." ابخازيا واوسيتيا الجنوبية
اوسيتيا الجنوبية وابخازيا منطقتان انفصاليتان مواليتان لروسيا في جورجيا، تضمان اقليات قومية على قطيعة مع تبيليسي وتدعمها روسيا. ويحمل معظم سكان اوسيتيا الجنوبية التي تضم سبعين الف نسمة وابخازيا (مئتا الف نسمة) جوازات سفر روسية، حسبما تفيد تقديرات. واعلنت الجمهوريتان انفصالهما غداة انهيار الاتحاد السوفياتي ودافعتا عن الاستقلال في نزاعات مسلحة ضد القوات الجورجية. وبعد اعتراف الغرب بكوسوفو في شباط/فبراير الماضي، طلبت الجمهوريتان من روسيا الاعتراف بهما. وبدون ان تصل الى حد الاعتراف باستقلال الجمهوريتين، اعلنت روسيا في 16 نيسان/ابريل تعزيز العلاقات التجارية خصوصا مع هاتين المنطقتين. وتشهد اوسيتيا الجنوبية وابخازيا اعمال عنف باستمرار تنسبانها الى جورجيا.
-- اوسيتيا الجنوبية: اندلع النزاع في اوسيتيا الجنوبية التي تبلغ مساحتها 3900 كيلومتر مربع، في نهاية 1990 عندما اعلنت نفسها "جمهورية سوفياتية". وهزمت القوات الاوسيتية الجورجيين في 19 كانون الثاني/يناير 1992. وقد اعلن الاوسيتيون الجنوبيون في استفتاء تأييدهم لاستقلالهم عن جورجيا والحاقهم باوسيتيا الشمالية التي تشكل جزءا من روسيا. وبموجب اتفاق لوقف اطلاق النار وقع في حزيران/يونيو 1992، نشرت قوة فصل ثلاثية تضم جنودا اوسيتيين وجورجيين وروس بين جورجيا واوسيتيا الجنوبية.
-- ابخازيا: اعلنت هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها 8600 كلم مربع وتشكل اكثر بقليل من 12% من مساحة جورجيا، استقلالها من جانب واحد في آب/اغسكس 1992 عن الجمهورية السوفياتية السابقة حيث كانت "جمهورية تتمتع بحكم ذاتي" منذ 1930. وبعد حرب استمرت عاما واحدا واسفرت عن سقوط آلاف القتلى ونزوح حوالى 250 الف جورجي حسبما تؤكد تبيليسي، انتصرت ابخازيا خريف 1993 بدعم من موسكو. وقد وقع اتفاق لوقف اطلاق النار في ايار/مايو 1994 تلاه نشر بعثة مراقبة تابعة للامم المتحدة وقوة روسية للفصل تضم ثلاثة آلاف رجل بتفويض من مجموعة الدول المستقلة (الاتحاد السوفياتي السابق باستثناء دول البلطيق). الا ان وقف اطلاق النار بقي هشا في المنطقة التي تسجل فيها اشتباكات باستمرار، كما في اوسيتيا الجنوبية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف