أخبار

دمشق تسعى لتكتل إستراتيجي ثلاثي مع طهران وأنقرة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة، وكالات: ذكرت مصادر ديبلوماسية عربية أن سوريا تسعى إلى إقامة تكتل إستراتيجي ثلاثي في منطقة الشرق الأوسط، يضمها إلى كل من إيران وتركيا، مشيرة إلى أن الزيارتين المتعاقبتين اللتين قام بهما الرئيس بشار الأسد إلى طهران وأنقرة، خلال الأيام الماضية، تندرجان في هذا السياق.

ونقلت صحيفة "الوطن" القطرية عن هذه المصادر قولها أن دمشق ترى أن تعزيز آليات التواصل والتنسيق بين الدول الثلاث في هذه المرحلة، من شأنه أن يساهم في تحقيق نوع من التوازن الإقليمي على مستوى الشرق الأوسط، وهو أمر تحتاج إليه المنطقة في هذه المرحلة، نافية أن يكون هذا التكتل عبارة عن محور سياسي أو حلف، بل هو مجرد آلية للتنسيق والتشاور بشأن القضايا المطروحة في المجالين الإقليمي والدولي.

ولفتت المصادر إلى أن هذا التوجه ليس بديلا عن العمل العربي المشترك، مؤكدة أن دمشق اقترحت تطوير آليات التنسيق بين الدول الثلاث، لترتقي إلى مستوى الأخطار والتحديات الكبرى التي تواجه الشرق الأوسط، وشددت على أن وجود دولة مهمة مثل تركيا في هذا التنسيق، من شأنه أن يساهم في تعزيز عوامل الأمن والاستقرار على مستوى الشرق الأوسط والعالم، وهي لم تستبعد أن تسعى سوريا إلى عقد قمة ثلاثية سورية - إيرانية - تركية في دمشق، من أجل بلورة الصيغة النهائية للتنسيق والتشاور.

وتابعت المصادر أن دمشق استطاعت ان تحدث تغييرا جذريا في علاقتها مع أنقرة، الأمر الذي أدى إلى نقل العلاقات السورية - التركية من دائرة المواجهة والأزمة إلى حالة من التلاقي الكامل والتشاور ازاء القضايا الاقليمية والدولية الكبرى، مشيرة إلى أن رعاية واستضافة تركيا المفاوضات السورية - الإسرائيلية غير المباشرة، هو مؤشر واضح على مستوى الثقة الذي وصلت إليه علاقات البلدين.

بوتورينغ يؤكد ان فصلا جديدا من العلاقات الاوربية السورية قد بدأ

من جهة ثانية قال رئيس البرلمان الأوروبي هانز غيتر بوتورينغ اليوم ان "فصلا جديدا من العلاقات الأوروبية السورية قد فتح" مشددا على دور سوريا المهم والفاعل في المنطقة. واكد بوتورينغ فى حوار خاص نشرته صحيفة (الوطن) السورية ان الصفحة الجديدة بين الجانبين فتحت في سياق استئناف السياسة الأوروبية المتوسطية مشيرا الى انها نتيجة عدد من المبادرات الدبلوماسية الثنائية والمتعددة الأطراف. وشدد على ان لسوريا دور اساسي في عملية السلام في الشرق الأوسط معتبرا ان محافظة البرلمان الأوروبي على تواصله مع سوريا ساعد في نشر رسالة الاتحاد الأوروبي في المنطقة.


وفيما خص اتفاق الشراكة السورية الأوروبية قال بوتورينغ ان البرلمان الأوروبي سيحرص على الأخذ في الاعتبار حوافز وفوائد اضافية لسوريا بحيث تتجاوز ما نصت عليه اتفاقية الشراكة بهدف تشجيع سوريا على ترسيخ سياستها الخارجية وموقفها الاقليمي بطريقة تساعد في ترويج السلام والاستقرار والازدهار لاسيما عبر دعم سوريا الملموس لعملية السلام الحالية في المنطقة. ومن المقرر ان يصل بوتورينغ يوم الاحد المقبل الى سوريا في زيارة يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ونائب رئيس الوزراء عبدالله الدردري ووزير الخارجية وليد المعلم كما يلتقي رئيس مجلس الشعب الدكتور محمود الأبرش.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دول ثالوث الشر
ادعوني استجب لکم -

کل مصائب المنطقة وعدم استقرارها من تحت رؤوس هؤلاء شعوبهم مکبلة ولا يدعون شعوب المنطقة ترتاح من الحروب والمکائد، نحن نتمنی ان من الله ان نستيقظ يوما ولا نراهم علی الخريطة. اللهم لبي نداء کل من تأذی من دول ثالوث الشر .