بوتفليقة: العلاقات مع الصين تحمل طابعا إستراتيجيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: أكد الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة أن العلاقات الجزائرية الصينية أصبحت تكتسب طابعا استراتيجيا تطبعها الثقة والدوام والشمولية وتوازن المصالح.
وأوضح الرئيس بوتفليقة في حديث لصحيفة ((الشعب)) اليومية الصينية وأذاعته وكالة الانباء الجزائرية اليوم (الجمعة) أن العلاقات الثنائية التي تجمع الجزائر والصين أصبحت تكتسب طابعا استراتيجيا أي أنها مطبوعة بطابع الثقة والدوام والشمولية وتوازن المصالح.
وأشار الى أن العلاقات بين الجزائر والصين لا حد لتطورها بالنظر الى اتساع أوجه التكامل والتوافق بين البلدين حيث أن الانطلاقة اللافتة للتعاون الثنائي في بضع سنوات فقط تعد دعاة لارتياح الطرفين .
وفي سياق تذكيره بالجهود الكبيرة التي تنفذها الجزائر والموارد المالية الضخمة المرصودة لتسريع تنميتها الوطنية وتحديث مؤسساتها وهياكلها القاعدية أوضح الرئيس بوتفليقة أن العديد من المشاريع الهامة التي توجد قيد الاعداد والتجسيد حاليا كفيلة بأن تزيد من كثافة عمليات التعاون الثنائية وزيادة الاستثمارات الصينية في الجزائر مع توسيعها الى خارج قطاع المحروقات.
واضاف انه يخص هذا الأمر بالذات مشروع أحداث منطقة تعاون اقتصادي وتجاري بالجزائر حيث تقترح مجموعات صينية من بين ما تقترحه اقامة معمل لصناعة السيارات علاوة على الاقتراحات المعروضة علينا بشأن استثمارات مدمجة في القطاع المنجمي أو مجال الموانئ.
وفي هذا الاطار اعتبر الرئيس الجزائرى آفاق تطوير هذا التعاون جد واعدة ،مؤكدا على الأهمية المولاة لقطاع الصناعات التصنيعية وللخبرة التسييرية و بصفة أكبر لتكوين الموارد البشرية.
ومن جهة أخرى رأى بوتفليقة أن شمولية" العلاقات الجزائرية الصينية ومقتضيات توازنها تتيح كمونا هاما للتعاون في المجالين العلمي والتكنولوجي مع اتفاق تعاون في مجال الاستعمال السلمي للطاقة النووية وكذا في مجالات السياحة والبيئة والرياضة."
كما يعد قرار فتح خطوط جوية بين الجزائر والصين المتخذ مؤخرا عاملا اضافيا لتعزيز العلاقات الثنائية وذلك بتسهيله لتنقل الأشخاص في الاتجاهين خاصة منهم رجال الأعمال والطلبة وكذلك آلاف الكوادر والعمال الصينيين المقيمين بالجزائر ويعملون بها.
وقال الرئيس انه في مجال التعاملات الاقتصادية تم اشراك العاملين الاقتصاديين الصينيين الذين أوليناهم ثقتنا في أكبر المشاريع الجاري انجازها بالجزائر وأهمها ميدان الهياكل القاعدية في مجال النقل البري ومشروع الطريق السيار شرق-غرب العملاق والهياكل الاستشفائية والري وكذا انجاز مشاريع بناء السكنات فضلا عن مشروع نقل المياه الجوفية على مسافة 750 كلم بين عين صالح و تمنراست في الجنوب الكبير.
أما فيما يتعلق بالمبادلات التجارية فقد اعتبر الرئيس بوتفليقة تطورها مثيرا للدهشة حيث بلغ حجمها السنة الماضية 3.825 مليار دولار مقابل 433.8 مليون دولار سنة 2002. كما تطرق بوتفليقة الى التعاون الثنائي في المجالات الثقافية والعلمية والتقنية التي تطبعها برامج تعاون ثرية.
وقال ان كانت دائرة التعاون بين البلدين ما يزال مفتوحا أمامها عريض الآفاق فان الآليات التقنية والقانونية قد تم وضعها بالفعل ، مضيفا أن معرفة كل بلد بحقائق البلد الآخر شهدت تحسنا في الوقت الراهن والثقة أصبحت أكثر من أي وقت مضى طابع العلاقات الجزائرية الصينية وما تتطلع اليه من آفاق.