أخبار

أميركا تنظر في خطة جديدة لتصعيد عملياتها بباكستان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يضغط مسؤولون عسكريون واستخباراتيون أميركيون، على الرئيس جورج بوش لتوجيه قوات بلاده في أفغانستان لتبني سياسية أكثر عدائية لملاحقة المليشيات المتشددة داخل الأراضي الباكستانية، في سياق تحول راديكالي في إستراتيجية مكافحة الإرهاب، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس.
ويطالب كبار مسؤولي أجهزة الأمن الأميركية بوش تفويض القوات الأميركية المزيد من المرونة لمطاردة مقاتلي طالبان والقاعدة، الذين يعبرون الحدود من مناطق القبائل الباكستانية لشن هجمات داخل أفغانستان. وشرح مصدر استخباراتي رفيع مطلع، رفض كشف هويته، أن الخطة قد تتضمن إيفاد فريق من القوات الأميركية الخاصة، تحت الإشراف المؤقت لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، إلى مناطق القبائل، النائية والخارجة عن سلطة إسلام أباد، لتسديد ضربات نحو أهداف قيمة، بحسب الوكالة.
وهناك توقعات بأن يثير التحرك جدلاً على الصعيد الداخلي والخارجي، حيث أبدت حكومة باكستان، مراراً، معارضتها لأي توغل عسكري أميركي في أراضيها، إلى جانب رفض البعض في واشنطن لها. ويأتي المقترح في خضم تنامي تململ سياسي في باكستان، ومخاوف من تواطؤ عناصر من قوات الأمن الباكستاني مع تلك الحركات المتشددة.
وذكر المصدر المسؤول، إن كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي اجتمعوا الأسبوع الماضي بالبيت الأبيض لمناقشة تلك التوصيات وينظرون حالياً في كيفية تطبيقها. وكشف مصدر أميركي آخر، طلب كذلك عدم تحديد هويته، أن طواقم من وزارة الدفاع، والخارجية إلى جانب أجهزة الاستخبارات والأمن القومي، ستعكف على "مراجعة وإعادة صياغة إستراتيجية عبر-الحدود."
ورفض الناطق باسم البيت الأبيض، طوني فراتو، التعقيب على تلك التقارير، وعلى الجانب الباكستاني، رفض بدورهما المتحدث باسم الجيش، العميد أطهر عباس، والناطق باسم الخارجية، محمد صادق، التعليق عليها. ويُشار إلى أن الحكومة الائتلافية في باكستان أعلنت الخميس عن سعيها لطرح الثقة في الرئيس برويز مشرف، الحليف القوي للحرب التي تشنها واشنطن ضد الإرهاب.
ويتخوف بعض المسؤولين الأميركيين في وزارتي الدفاع والخارجية من المقترح الجديد الذي قد يرتد سلباً على استقرار حكومة إسلام أباد، فيما يدفع البعض في وكالة الاستخبارات الأميركية للمضي قدماً بها. وعلى الجبهة الأمامية للحرب على الإرهاب، يضغط مسؤولون أميركيون في أفغانستان لتبني تلك الإستراتيجية الجديدة الأكثر شراسة. وتتيح قوانين الاشتباك للقوات البرية الأميركية ملاحقة المليشيات المسلحة لأكثر من ستة أميال داخل الأراضي الباكستانية، حال تعرض تلك القوات لهجوم أو إطلاق العدو النار عليها. ويتيح للطائرات الأميركية الدخول حتى عشرة أميال داخل المجال الجوي الباكستاني، وفق الأسوشيتد برس.
ويذكر أن سفير أفغانستان لدى الولايات المتحدة، سعيد جواد، يدعم الخطة الأميركية الجديدة، وأردف معقباً: "الجدل بأننا قد نهدد استقرار باكستان، هو الذي وضعنا في الموقف الراهن.. سياسة الضغط الخاصة على باكستان لم تجدي." وحذر مسؤولون عسكريون من أن تصعيد العمليات العسكرية داخل باكستان، دون موافقة الحكومة، سيعد انتهاكاً لسيادة البلد وقد يشعل غضباً شعبياً قد يؤثر على استخدام واشنطن للأراضي الباكستانية كقاعدة إمدادات للقوات الأميركية في أفغانستان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف