اعلان حال الحرب في جورجيا 15 يوما

موسكو،تبيليسي : صوت البرلمان الجورجي بالاجماع السبت على اعلان حال الحرب لمدة 15 يوما في البلاد في ظل النزاع المسلح الجاري مع روسيا حول اوسيتيا الجنوبية المنطقة الانفصالية الجورجية، على ما اعلن مسؤول جورجي كبير .وقال الامين العام لمجلس الامن القومي الجورجي الكسندر لومايا "اعلن القانون العرفي لمدة 15 يوما وصادق البرلمان بالاجماع على المرسوم الرئاسي" الذي نص على فرضه.

وتابع ان "وزارة الخارجية تلقت تعليمات بابلاغ الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) وجميع المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية المعتمدة في جورجيا باعلان القانون العرفي في جورجيا".

روسيا تحرر تسخينفالي من الاحتلال الجورجي

الى ذلك قالت روسيا اليوم ان قواتها نجحت في اخراج القوات الجورجية من عاصمة اسيتيا الجنوبية تسيخنفالي.واضاف قائد القوات البرية الروسية فلاديمير بولديروف في تصريح صحافي ان وحدات المظليين الروس ستعزز قوات حفظ السلام الروسية العاملة في المنطقة.

وعلى صعيد المعارك نقلت وكالة انباء (انترفاكس) عن مصادر عسكرية روسية اعلانها سقوط طائرتين من طراز (سوخوي 25) و(توبوليف 22) سقطتا دون ان يتضح حتى الان مصير طياريها.

واتهمت روسيا أوكرانيا بتشجيع جورجيا على اجراء تطهير عرقي في اقليم اسيتيا الجنوبية الانفصالي بتزويدها بالاسلحة.وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان على موقعها على شبكة الانترنت ان "الحكومة الاوكرانية التي تسلح القوات الجورجية بشكل كامل تشجع في الواقع جورجيا على الهجوم واجراء تطهير عرقي في أوسيتيا الجنوبية".

وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف قد اعلن في وقت سابق ان روسيا ستتخذ سلسلة من الاجراءات في منطقة النزاع لارغام جورجيا على قبول السلام وحماية السكان المدنيين.

من جانبها قالت مصادر جورجية ان الطائرت الروسية شنت غارات جوية استهدفت العاصمة تيبليسي الا ان المصادر العسكرية الروسية نفت ذلك واكدت ان الغارات تستهدف المواقع التي تقوم بقصف السكان المدنيين في اسيتيا الجنوبية.

وكانت اسيتيا الجنوبية التي لا يزيد عدد سكانها عن 70 الف نسمة قد اعلنت انفصالها عن جورجيا في بداية التسعينيات ووقع الجانبان اتفاقية لوقف اطلاق نار بضمانة روسية في عام 1992.

بدورها شددت قوات حرس الحدود الروسية سيطرتها على جميع الممرات الجبلية في منطقة الحدود بين روسيا وجورجيا. وقال الكسندر سولود، مدير الجهاز الإعلامي التابع لقوات حرس الحدود الروسية في إقليم اوسيتيا الشمالية إن ما تطلب ذلك هو احتمال تسلل مجرمين وإرهابيين ضمن سيل من اللاجئين من اوسيتيا الجنوبية إلى اوسيتيا الشمالية.

وقد شهد معبر نيجني زاراماغ، مثلا، وصول 4200 لاجئ من اوسيتيا الجنوبية خلال الساعات الـ24 الماضية وحدها.

وأبلغ الجنرال اناتولي ناغوفيتسين، نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، في مؤتمر صحفي عقد في مقر وكالة نوفوستي للأنباء بموسكو أن روسيا لا تحارب جورجيا، موضحا أن روسيا أرسلت وحدات من جيشها إلى تسخينفالي لتساعد كتيبة روسية في قوات حفظ السلام في منطقة النزاع الجورجي الاوسيتي تكبدت خسائر كبيرة من جراء قصف وحدات الجيش الجورجي لمواقعها. وأضاف أن القصف الجورجي لمواقع الكتيبة الروسية أدى إلى قتل 12 من عناصرها وجرح 150 عنصرا.

بوش: الهجمات على جورجيا "تصاعد خطير"
من جهة ثانيةقال الرئيس الاميركي جورج بوش يوم السبت ان الهجمات الروسية على جورجيا المجاورة خارج منطقة الحرب في أوسيتيا الجنوبية تمثل "تصاعدا خطيرا" للازمة وحث موسكو على وقف القصف على الفور.

وتابع في بكين أثناء حضوره دورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها العاصمة الصينية "أشعر بقلق بالغ ازاء الوضع في جورجيا... الهجمات تحدث في مناطق جورجية بعيدة عن منطقة الصراع في أوسيتيا الجنوبية. انها تمثل تصاعدا خطيرا في الازمة."

وأضاف أن وحدة أراضي جورجيا يجب أن تحترم "وندعو الى انهاء القصف الروسي."

وقال البيت الابيض ان بوش تحدث يوم السبت مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي هاتفيا لكي يكرر موقفه ازاء الازمة في منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية.

وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الابيض "كرر الرئيس بوش موقف الولايات المتحدة للزعيمين."

وكان بوش حث الجانبين في وقت سابق على وقف العداءات والعودة الى مواقعهما قبل اندلاع القتال.