الاعمال العسكرية "تؤثر" على العلاقات الروسية الاوروبية

عواصم:حذرت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي في بيان مساء السبت من ان استمرار الاعمال العسكرية من جانب روسيا "يؤثر" على علاقات الاتحاد الاوروبي مع موسكو. وجاء في البيان ان الاتحاد الاوروبي "يعلن بقوة تمسكه بوحدة وسيادة اراضي جورجيا ضمن حدودها المعترف بها دوليا ويحث روسيا على احترام هذه الحدود". واضاف ان الاتحاد "يشير الى ان استمرار الاعمال العسكرية يؤثر على علاقاته مع روسيا".

واشار الى ان الاتحاد الاوروبي يعرب من جهة اخرى عن "قلقه العميق حيال التطورات الاخيرة في جورجيا". واوضح ان "الاتحاد الاوروبي يطالب بوقف فوري لاطلاق النار ويشيد بعرض جورجيا لوقف اطلاق النار وهو ينتظر من روسيا ان تقبل فورا وقف اطلاق النار".

واوضح البيان ان الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي تعرب ايضا "عن قلقها العميق حيال الضحايا والالام التي يعاني منها السكان والخسائر الكبيرة التي وقعت والعدد المتزايد من النازحين" مشيرا الى ان "الاتحاد يعرب عن استعداده للمساهمة في الاعمال الانسانية".

بموازاة ذلك، انهى مجلس الامن الدولي بعد ظهر السبت في نيويورك اجتماعا جديدا غير رسمي بدون التوصل الى اتفاق حول النزاع في اوسيتيا الجنوبية بين جورجيا وروسيا، حسب ما اعلن دبلوماسيون.

وقبل بدء المحادثات، قال دبلوماسيون ان الاعضاء ال15 في مجلس الامن سيستمعون الى تقرير حول التطورات الاخيرة في المنطقة سيقدمه ادموند موليت، مساعد الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام. وقال سفير روسيا فيتالي تشوركين بوضوح ان اي تقدم محتمل نحو تسوية تدعو الى هدنة يتوقف على رغبة تبيليسي في سحب قواتها من جمهورية اوسيتيا الجنوبية الانفصالية المدعومة من موسكو. وقال للصحافيين ان "انسحاب (القوات الجورجية) هو الشيء الاكثر اهمية".

ومن ناحيته، قال سفير اندونيسيا مارتي ناتاليغاوا انه "لا يوجد اي سبب لنكون متفائلين اليوم اكثر من الامس" حول فرص التوصل الى اعلان تسوية. واضاف "المطلوب اولا وقبل كل شيء توجيه نداء واضح من قبل مجلس الامن لوقف العمليات العدائية واستئناف المفاوضات".

قطع حربية روسية تتجه الى جورجيا

في المقابل، اعلنت وزيرة الخارجية الجورجية ايكا تكيشيلاشفيلي التي تخوض بلادها نزاعا مسلحا مع روسيا حول جمهورية اوسيتيا الجنوبية الانفصالية، السبت ان قطعا حربية روسية تتجه الى الساحل الجورجي.

وقالت خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف "نعلم من مصدر روسي موثوق به ان الاسطول العسكري (الروسي) يقترب من السواحل الجورجية". وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، رفض الجهاز الاعلامي للاسطول الروسي في البحر الاسود التعليق على هذا الكلام.

وافاد مراسل فرانس برس ان قطعة حربية روسية واحدة على الاقل غادرت السبت ميناء سيباستوبول الاوكراني الذي يستخدم قاعدة للاسطول الروسي في البحر الاسود.

وقال سكان لفرانس برس انهم شاهدوا سفنا روسية اخرى تغادر الميناء.

وقال المراسل ان السفينة موسكفا غادرت سيباستوبول بعد ظهر السبت، وهي مزودة نظام صواريخ بحرية ومدافع ونظاما دفاعيا مضادا للطائرات ويبلغ شعاع عملها تسعين كلم.

ويرى بعض الخبراء ان هذه الاسلحة قد تتيح لهذه السفينة ان تغلق الاجواء الجورجية جزئيا.