ولد عبد العزيز: اجرينا مباحثات مع الرئيس قبل الانقلاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موريتانيا: قائد الانقلاب يطلب "مساعدة السلطة الجديدة"موريتانيا: معادو الإنقلاب يرفضون تصريحات الجامعة
نواكشوط:اعلن رئيس المجلس الاعلى للدولة في موريتانيا الجنرال ولد عبد العزيز مساء السبت انه تفاوض مع الرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ عبد الله قبل اطاحته كي يلغي مرسومه القاضي باقالة قادة الجيش "لتحاشي الاسوأ" ولكنه "رفض رفضا قاطعا".
وقال الجنرال ولد عبد العزيز في مقابلة مع محطة الجزيرة "اتصلت به هاتفيا وشرحت له خطورة مرسومه واقترحت عليه سحبه لتحاشي الاسوأ".
واضاف "شرحت له كيف يمكن ان يكون لهذا المرسوم نتائج خطيرة وقد يؤدي هذا الامر الى تحركات عسكرية وسقوط قتلى ووقوع خسائر خصوصا ان احد الضباط المعنيين كان غائبا وانه من الافضل ان يعود عن قراره ولكنه تشبث برأيه".
واوضح "كان من واجبنا ان نضعه هكذا امام مسؤولياته الانسانية لثنيه عن قراره ولكنه اختار ان يقيلهم وبنفس الطريقة التي تصرف بها لتدمير البلاد وعرقلة مؤسساتها" موضحا انه من واجب الجيش التدخل من اجل انقاذ البلاد ومؤسساتها.
واعتبر ولد عبد العزيز ان "الرئيس المخلوع هو الذي قام بانقلاب باصداره مرسوما في الليل وبالخفاء في منزل خاص مع رقم مسروق وخارج اي عمل يتم حسب الاصول من قبل الادارة".
ووصف الانقلاب بانه "ردة فعل على فشل الرئيس في تسيير شؤون البلاد" مضيفا ان "البلد كان في حالة عجز تام وان الاقتصاد كان في حالة افلاس".
واشار الى ان الرئيس المخلوع "لم يجد طريقة للتفاهم مع البرلمانيين الذين يعود لهم الفضل في انتخابه وهو ما ادى الى شلل كامل في الحياة البرلمانية".
وقال ايضا "نملك وثائق مكتوبة بخط يده تتعلق بتوزيع المال العام، مبالغ ضخمة، للوصول الى هدفه وهو شلل مؤسسات الدولة".
واكد ولد عبد العزيز ان المجلس الذي يرأسه "سيشرف على تنظيم انتخابات رئاسية في مدى قريب" ولكنه لم يحدد اي تاريخ.
وقال ايضا ان الرئيس المخلوع "يعيش في ظروف جيدة حيث يزوره طبيبه الخاص يوميا" موضحا انه "معتقل في نواكشوط لاسباب امنية".
واكد انه "سيطلق سراحه حتى يتم ترتيب الاوضاع".
موفد اممي يطلب "العودة الى النظام الدستوري"
على صعيد متصل، دعا الممثل الخاص للامم المتحدة في غرب افريقيا سعيد جينيت الى "العودة سريعا للنظام الدستوري في موريتانيا". وجاء تصريح جينيت اثر محادثات اجراها مع الجنرال محمد ولد عبد العزيز، قائد الانقلاب الذي اطاح الاربعاء الرئيس ولد شيخ عبد الله الذي انتخب في اذار/مارس 2007. وقد رفض جينيت الكشف عن مضمون محادثاتهما.
وقال بعد خروجه من القصر الرئاسي ان "الامم المتحدة تنضم الى جميع المؤسسات التي دعت الى العودة للنظام الدستوري" في موريتانيا. واضاف ان "المسألة المطروحة على جدول الاعمال هي الشروط التي ستتم بموجبها هذه العودة (الى النظام الدستوري) باسرع وقت ممكن".
واوضح جينيت الذي وصل بعد ظهر السبت الى نواكشوط ان السلطات الموريتانية الجديدة لم تتقيد بمدة محددة للمرحلة الانتقالية بعد الانقلاب. وقال ايضا "تمنينا ان تحل المشاكل بين المؤسسات (الموريتانية) في اطار هذه المؤسسات". واضاف "ستكون هناك مشاورات وان مؤسسات جاءت الى نواكشوط لمعرفة اي اجراء يمكن ان يساعد في العودة سريعا الى هذا النظام الدستوري".
وكان رئيس المجلس العسكري الذي اطاح الاربعاء بالرئيس الموريتاني بدأ بعد ظهر السبت باستقبال سفراء فرنسا والولايات المتحدة والمانيا واسبانيا والامين العام المساعد للجامعة العربية السفير احمد بن حلي ، بحسب ما افاد مصدر قريب من المجلس. ويترأس الجنرال محمد ولد عبد العزيز حاليا مجلسا اعلى للدولة يضم 11 عسكريا.