محطة بوشهر الكهروذرية بايران ستعمل نهاية العام الحالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فالح الحمـراني من موسكو: قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايراني غلام زاده اغازاده ان محطة بوشهر الكهروذرية التي يجري بناؤها في جنوب إيران بمساعدة الخبراء الروس ستبدأ العمل في نهاية العام الجـاري. في غضون ذلك قال تقرير اميركي ان ضرب المنشات النووية الايرانية بما في ذلك محطة بوشهر سيعمل على تشديد اصرار ايران على انتاج الاسلحة النووية.
وكانت روسيا قد ارجأت مرات عديدة مواعيد تسليم المحطة جاهزة للجانب الايراني، مرة بسبب عدم ايفاء طهران بالتزامتها المالية وأخرى لاعتبارات سياسية ودولية، فهل سلتزم روسيا بتعهداتها هذه المرة؟ وتثير المحطة مخاوف دولية مشروعة، فدول المنطقة تدرك ان اي عطب بالمحطة يؤدي الى تسرب الاشعة من مفاعلها كما حدث لمحطة تشيرنوبل باوكرانيا المشابهة لها،وسيلحق اضرارا فادحة بالمنطقة، ويتوجس الغرب من استعمال ايران قدرات المحطة وخبرتها لتطوير أسلحة نووية.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن اغازاده اعتقاده بان الاعمال التحضيرية في محطة بوشهر ستبدأ قريبا لاطلاق المحطة، منوها بان طهران تأمل بان روسيا ستوفي بكافة التزاماتها بشأن انهاء بناء محطة بوشهر الكهروذرية. واضاف:" لقد قدمنا المساعدة اللازمة لشركة آتوم ستروي اكسبورت الروسية المتعهدة ببناء المحطة للتعجيل باستكمال بناء محطة بوشهر الهروذرية".
وكان سيرغي كريينكو رئيس مؤسسة الطاقة النووية بروسيا " روس آتوم" قد اعلن في بداية يوليو الماضي ان الاعمال التحضيرية لعمل محطة بوشهر بما في ذلك الوقود النووي ستبدا في الخريف. وشدد على ان أمن حفظ الوقود النووي في المحطة لايثير الشكوك.
ويذكر ان شركات المانية كانت قد باشرت ببناء محطة بوشهر مثار الجدل، في عام 1975 ، ولكنها فسخت العقد بعد الثورة في إيران والسيطرة على السفارة الأميركية بطهران وفرض الولايات المتحدة الحظر على تصدير التكنولوجيات المتطورة لايران. ووقعت شركة روسية ومنظمة الطاقة الذرية الايرانية في عام 1995 على عقد لاستكمال بناء القسم الاول من المحطة، وتعهدت روسيا ايضا بتصدير ونصب مفاعل نووي يعمل على الماء الخفيف وتدريب خبراء ايرانيين لادارته. وقدرت تكلفة الصفقة بمليار دولار بينما بلغت كلفة العقد بشان المفاعل النووي 850 مليون دولار. وكان من المقرر ان تنهي روسيا استكمال محطة بوشهر في 8 يوليو 1999 بيد ان مواعيد تسليم المحطة جاهزة للجانب الايراني تاجلت عدة مرات. وانتهت روسيا في يناير من العام الحالي من نقل الوقود النووي اللازم لتشغيل المحطة، وفق الاتفاقية الروسية ـ الإيرانية ببناء محطة بوشهر، وباشراف الوكالة الدولية للطاقة النووية.
الضربة غير مجدية
في غضون ذلك قال تقرير اميركي ان ضرب المنشات النووية الايرانية بما في ذلك محطة بوشهر سيعمل على تشديد ايران إصرارها على انتاج الاسلحة النووية.ونقلت وسائل اعلام روسية ان التقرير الذي اعده معهد الامن العلمي والدولي في واشنطن اشارت الى ان المناطق التي يتم بها تخصيب اليورانيوم بايران كثيرة جدا، وانها متباعدة ومحمية بصورة جيدة، ومن الصعوبة تصفيتها بسهولة بضربات جوية.
ونبه الخبراء من انه سيكون بمقدور ايران التغلب بسرعة على الاضرار الناجمة عن تلك الضربات.
ونسبت لرئيس المعهد والخبير السابق بقضايا التسلح في منظمة الامم المتحدة دافيد اولبرايت قوله " يمكن ان تحيي ايران بسرعة برامجها باقامة مراكز طرد في مختبرات صغيرة مخفية، بعد الضربة وتواصل انتاج يورانيوم لانتاج قنابل ورؤوس نووية".معربا عن القناعة ان ايران ستطلق بعد الضربة برنامجا لتسريع يتيح لها الحصول على اسلحة نووية وانها ستجدد المبررات لوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية وتتخلى عن كافة االالتزام في اطار معاهدة عدم نشر الاسلحة النووية وستصبح حكومتها اكثر حزما لامتلاك اسلحة نووية.
واشار التقرير الى ان اسرائيل تمكنت عام 1981 منع النظام الديكتاتوري المقبور في العراق من انتاج اسلحة نووية بضرب المفاعل النووي بالقرب من بغداد، ومن الصعوبة تحقيق نفس الاهداف بالنسبة لايران ، بسبب طبيعة برنامجه النووية.
التعليقات
الله يرحمكم
الاهوازي -نرى العالم غربا وشرقا يتخوف من امتلاك ايران اسلحة نوية رغم امكانهم الردع لهذا السلاح الفتاك ,بينما العرب الذين هم اول ضحيةلهذا المشروع يتفرجون ولم يعلنوا مباشرتا عن تخوفهم من هذا المشروع الهادف لسحق الدول العربية ولاغير.