كيلو ينهي ثلاثة أرباع المدة واحتمال إطلاق سراحه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: أعرب محامي الكاتب السوري المعارض المعتقل ميشيل كيلو عن أمله في أن يتم إطلاق سراحه عند انتهاء ثلاثة أرباع مدة الحكم التي تصادف يوم الخميس، مبديا عدم تفاؤله من تغيير موقف السلطات من قضايا معتقلي الرأي بصفة عامة، وطالب أن تتضمن القوانين بنوداً تجرّم كل من يعتقل شخصاً بسبب آرائه أو معارضته السلمية .
وقال نائب رئيس المركز السوري للدراسات القانونية ومحامي كيلو، خليل معتوق إنه "لكسب الوقت، تم الاتفاق على أن يقوم كيلو مباشرة بطلب للإعفاء من ربع المدة إلى مدير السجن، الذي سيحوله بدوره في نفس يوم انتهاء ثلاثة أرباع المدة إلى محكمة الجنايات التي أصدرت الحكم".
وتابع "في حال وافقت، وهذا حقه الطبيعي، يُبلّغ السجن ويطلق سراحه فوراً"،. وفي حال رفضت المحكمة إطلاق سراحه، أوضح معتوق "يحق لنا تقديم نفس الطلب من جديد بعد 15 يوما". وقال "من المفترض أن تنظر المحكمة في المسألة في 17 الشهر القادم بسبب مصادفة عطلة نهاية الأسبوع مع تاريخ تقديم الطلب". وأضاف "نأمل أن تتجاوب المحكمة وتوافق على منحه إعفاء ربع المدة، وأن تكون عادلة ومنصفة في هذه القضية".
وعن شروط نيل المعتقل على إعفاء من ربع المدة، قال معتوق "إن شروط الحصول على عفو من ربع المدة هو أن ينهي ثلاثة أرباعها من جهة وأن يكون قد أصلح نفسه من جهة ثانية"، وأعرب المحامي عن "أسفه" لهذه الشروط وقال "كيلو كاتب ومعارض سياسي وهو ليس تاجر مخدرات أو مجرم.. فبأي حق يطلبون منه أن يقر بأنه أصلح نفسه؟.
وحول المؤشرات التي يراها أو يتلمسها في هذه القضية خصوصاً وفي قضايا حرية التعبير عموماً ووجود أي موقف جديد للسلطات السورية، قال "ليس هناك أي مؤشرات، وبالنسبة لقضية كيلو فما يطلبه هو شيء من حقه، ومن المفترض أن يطلق سراحه بعد أيام، ولكن لدينا تجربة سابقة في قضية المعتقل السياسي فائق المير حيث رفضت السلطات منحه إعفاء ربع المدة بحجة أنهم منحوه أسباب مخففة عند الحكم عليه، أما كيلو لم يمنح مثل هذه الأسباب المخففة" عند محاكمته.
وأضاف "من حق كيلو وغيره من معتقلي الرأي أن لا يسجنوا ولا يوم، بل يجب توقيف وسجن سارقي قوت الشعب وكل من ينتهك الحريات"، وقال "حتى إطلاق سراح الأكاديمي المعارض عارف دليلة لا يمكن اعتباره مؤشراً إيجابياً.. وعندما تتضمن القوانين السورية بنوداً واضحة لتجريم كل من يعتقل شخصاً بسبب آرائه أو بسبب معارضته السلمية وحرية رأيه، يمكن عندها اعتبار هذا مؤشراً إيجابياً، وعندها تنتقل سورية إلى عداد الدول المتقدمة والمتحضرة".
ويشار إلى أن الصحافي والكاتب السوري البارز ميشيل كيلو (68 سنة) معتقل في سجن عدرا قرب دمشق منذ منتصف أيار/مايو 2006 ويمضي حكماً بالسجن ثلاث سنوات بتهمة "إضعاف الشعور القومي" على خلفية توقيعه إعلان بيروت ـ دمشق، دمشق ـ بيروت، الذي يشدد على ضرورة احترام وتعزيز سيادة واستقلال لبنان وسورية في إطار علاقات مؤسساتية وشفافة تخدم مصالح الشعبين. إلا أن السلطات السورية انتقدت هذه المبادرة وأدانت موقّعيها الأساسيين ولا سيما ميشال كيلو وأنور البني.
وناشدت منظمات وهيئات وشخصيات عربية ودولية بإطلاق سراحه دون أن تتجاوب السلطات السورية مع هذه المناشدات، واعتبرته ضحية قضاء "متشيّع" للسلطة.