حماس تنتقد اقتراح قريع بـ"دولة ثنائية القومية"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غزة: أثار اقتراح تقدم به أحد أبرز المسؤولين في السلطة الفلسطينية بشأن إمكانية المطالبة بقيام "دولة واحدة ثنائية القومية" مع إسرائيل، انتقادات واسعة من جانب حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي اعتبرت أن الاقتراح يعكس "حالة الانهيار" التي تعاني منها قيادة حركة التحرير الوطني "فتح"، التي يتزعمها رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس.
وفي تصريحات أدلى بها المتحدث باسم حماس، قال سامي أبو زهري إن تصريحات أحمد قريع، رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات السلام مع إسرائيل، حول إمكانية المطالبة بإقامة "دولة واحدة ثنائية القومية"، "تعكس في الواقع حالة الانهيار التي يعانيها فريق رام الله، وقيادة حركة فتح الحالية، وقبولها التعايش مع الاحتلال، على حساب الحقوق الفلسطينية الثابتة."
وجدد أبو زهري، في تصريحات نقلتها الشبكة الإعلامية الفلسطينية الاثنين، تأكيده على "موقف حركة حماس الرافض للاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي، أو الإقرار بوجودها على أي شبر من الأرض الفلسطينية"، كما أضاف قائلاً: "حتى لو كان الجيل الحالي غير قادر على التحرير، فهذا لا يعني بأي حال التفريط بالأرض والحقوق."
ونقل بيان عن المتحدث باسم حماس قوله: "نؤكد على أننا سنحافظ على الحق الفلسطيني لهذا الجيل والجيل القادم، إلى أن تحين ساعة التحرير، وأن الاحتلال الإسرائيلي زائل لا محالة، وتجربة التاريخ تؤكد أن كل سوابق الاحتلال قد باءت بالفشل والزوال الحتمي مهما طال أمده."
وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن قريع، وهو رئيس سابق للحكومة الفلسطينية، قوله إن "المفاوضات الجارية مع إسرائيل منذ شهور، لم تفض إلى تحقيق تقدم على صعيد قضايا الحل النهائي، وان الحل الوحيد قد يصبح دولة ثنائية القومية."
وفقاً لما نقلت صحيفة "القدس"، فإن المسؤول الفلسطيني أدلى بهذه التصريحات مساء الأحد، في بيان صحفي عقب اجتماعه مع أمناء سر الأقاليم لحركة فتح في الضفة الغربية، أكد فيه أيضاً "دعم القيادة الفلسطينية" للمفاوضات بين سوريا وإسرائيل، على أساس قاعدة "إعادة الحقوق العربية."
وأضاف قريع قوله إن "المفاوضات (مع إسرائيل) متواصلة وهي جدية وصعبة، لكننا لم نصل لاتفاق على قضية من قضايا مفاوضات الحل النهائي، وهذا يدلل على مدى الصعوبة التي تواجهنا"، كما أكد قريع "أن الشعب الفلسطيني وقيادته له مطالب وتطلعات واضحة، وهي دولة حرة ومستقلة تحفظ فيها حقوقنا، ونصون فيها حرياتنا، وتكون القدس عاصمتها الأبدية."
وأوضح "أن القيادة الفلسطينية منذ ما يزد على ثلاثين عاما وهي تقنع شعبنا والعالم بدولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو (1967)، وإسرائيل تجهض هذا الخيار، وفي حال مواصلة إسرائيل لرفضها تحقيق ذلك، فإن المطلب البديل للشعب الفلسطيني وقيادته دولة واحدة ثنائية القومية."
من جانب آخر، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن من وصفتهم بـ"مليشيات" حماس اختطفت ضابطاً بجهاز الأمن الوقائي، الذي يتبع السلطة الفلسطينية، من مخيم "جباليا"، في شمال شرق قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية، بعد قليل من اختطاف شقيقه في وقت مبكر من صباح الاثنين.
وقالت الوكالة الفلسطينية الرسمية إن الضابط المُختطف يُدعى أيمن محسن، ويبلغ من العمر 29 عاماً، وهو من حي "القصاصيب" في جباليا، مشيرة إلى أن شقيقه، رزق محسن، كان قد تعرض هو الآخر للاختطاف من قبل "المليشيات" ذاتها، في وقت سابق الاثنين، حيث تم اقتياده إلى "جهة مجهولة."