أخبار

البرلمان اللبناني يصوت اليوم على الثقة بالحكومة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت، وكالات: يصوت مجلس النواب اللبناني اليوم على الثقة بالحكومة بعد مناقشات حامية إستغرقت نحو 30 ساعة وتمحورت خصوصا حول سلاح حزب الله، وهي ثقة تبدو مضمونة لحكومة الوحدة الوطنية وهي اول حكومة في عهد الرئيس ميشال سليمان. واعلن رئيس البرلمان نبيه بري مساء الاثنين "ان جلسة الثلاثاء ستكون لاستكمال كلمات النواب والاستماع الى رد الحكومة على مداخلات النواب والتصويت على الثقة".

وكانت هذه الجلسات قد انطلقت الجمعة بتلاوة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة البيان الوزاري الذي تنال على اساسه ثقة البرلمان. شارك في مناقشة البيان نحو نصف اعضاء البرلمان البالغ عددهم حاليا 127 عضوا. وشهدت الجلسات سجالات ومشادات كلامية حادة، تركزت على موضوع سلاح حزب الله وعلاقته بالدولة او تفرده، تواجه فيها نواب من قوى 14 اذار التي تمثلها الاكثرية النيابية (موالاة) وقوى 8 اذار التي يتقدمها الحزب الشيعي (معارضة).

وشددت مداخلات نواب قوى 14 اذار على ضرورة انضواء كل السلاح تحت سلطة الدولة فيما اعتبر حزب الله ان البيان الوزاري كرس له حق المقاومة. وقالت النائبة نائلة معوض (اكثرية) الاثنين ان البيان الوزاري يشكل "تسوية مقبولة" وصفتها بانها تسوية "الحد الادنى للخلاف حول مفهوم الدولة ودورها في الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وحرية قراره". واضافت "تسوية تعطي حق تحرير الارض او استرجاعها بكل الوسائل المشروعة والمتاحة للبنان بكل مكوناته وتحت سقف وحدة الدولة ومرجعيتها" وهي "لا تعطي لفريق من اللبنانيين حق المقاومة منفردا ولا حق قرار السلم والحرب نيابة عن اللبنانيين".

بالمقابل راى محمد رعد رئيس كتلة نواب حزب الله انه "لم يعد لاثارة موضوع سلاح المقاومة اي مبرر" معتبرا بان البيان الوزاري اعطاه هذا الحق. وقال "الواجب الوطني يقضي بمواصلة التزام خيار المقاومة وتعطيل واحباط كل محاولة للتفريط به او العمل لاضعافه او التشكيك به او تخويف اللبنانيين به". واضاف "لا يوجد اي تعارض على الاطلاق بين المقاومة ومشروع بناء الدولة، بل هناك تكامل وتناغم".

واطلق نواب من الطرفين اسم "ادارة الخلاف الوطني" على الحكومة بدل حكومة الوحدة الوطنية التي لن تعمل اكثر من عشرة اشهر اذ تصبح مستقيلة حكما بعد اجراء الانتخابات التشريعية في الربيع المقبل.

وتبدو الثقة بالحكومة، التي تعطي المعارضة حجما يسمح لها بالتحكم بالقرارات الهامة، مضمونة رغم تحفظ بعض نواب الاكثرية على ما ورد في البيان الوزاري عن المقاومة. وكان التوصل الى البيان الوزاري قد تطلب من لجنة الصياغة عقد اربعة عشرة جلسة خلال 22 يوما لحسم الخلاف بين الفريقين حول البند المتعلق بسلاح حزب الله.

واصرت المعارضة حينها على تضمين البيان نصا صريحا يشرع مقاومة حزب الله المسلحة لاسرائيل، فيما تمسكت الاكثرية النيابية والوزارية بوضع هذا الحق بيد الدولة او بعدم ذكر المقاومة وترحيل قضيتها الى الحوار الوطني.

يذكر ان سلاح حزب الله هو من المواضيع الخلافية التي ادت الى ازمة سياسية استمرت نحو عام ونصف العام وانتهت باتفاق الدوحة الذي ابرم في 21 ايار/مايو الماضي وسمح بانتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ استمر ستة اشهر في سدة الرئاسة وبتشكيل حكومة وحدة وطنية تطلب الاتفاق عليها 45 يوما.

الصحف اللبنانية

بدورها رأت صحف لبنانية بان الحكومة ستنال ثقة عالية في البرلمان تتعدى مئة صوت من اصل 127 صوتا رغم السجالات الساخنة. وتوقعت صحيفة "النهار" الموالية "ان تتراوح الثقة بين 106 و108 صوتا" ووصفتها بانها "طبيعية" لان مختلف القوى السياسية الكبيرة "اكدت في المناقشات التزام اتفاق الدوحة" الذي انهى ازمة سياسية استمرت اكثر من عام ونصف. وعنونت في صدر صفحتها الاولى "سجالات نارية تسبق التصويت على الثقة بالحكومة".

واشارت صحيفة "السفير" المعارضة الى "ان الثقة ستزيد على المئة" صوت. وكتبت "سادت بعض المراحل اجواء متوترة كادت تلامس حد الاحتكاك المباشر مع ارتفاع حدة التعابير والنعوت الهجومية والسلبية التي استعادت كل شعارات مرحلة المواجهة بين الموالاة والمعارضة".

وكتبت صحيفة "الاخبار" المعارضة "الفيلم الانتقادي الطويل ينتهي الثلاثاء بثقة كبيرة ستنالها الحكومة رغم ما تعرضت له من انتقادات وتحفظات". ورات "ان حدة المواجهة شكلت برهانا اضافيا على ان اتفاق الدوحة لم يفض الى تسوية سياسية بل الى الية هدنة لامرار الاشهر الفاصلة عن الانتخابات" المقررة الربيع المقبل.

وكتبت صحيفة "المستقبل" الموالية "نواب الاكثرية يتوالون على تاكيد مرجعية الدولة و(محمد) رعد يرد ب"الثنائية بينها وبين المقاومة". وتوقعت صحيفة "الديار" المعارضة "ان تكون الثقة كبيرة رغم المداخلات النارية الاعتراضية". وعنونت صحيفة البلد في صدر صفحتها الاولى "حوار طرشان ينتهي بثقة عمياء".

انفجار داخل مخيم عين الحلوة هو الثالث خلال 24 ساعة

في سياق آخر إنفجرت اليوم الثلاثاء عبوة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين المحاذي لمدينة صيدا الساحلية الجنوبية ادت الى تدمير سيارة . وقالت مصادر امنية ان هذا الانفجار الثالث في اكبر مخيم فلسطيني في لبنان خلال 24 ساعة. وتقوم الفصائل والقوى الفلسطينية بالعمل على انهاء التوتر داخل المخيم .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف