فلسطينيون يطالبون بإغلاق ملف الأنفاق مع مصر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أولمرت يقترح إنسحابا من 93% من الضفة الغربية
نجلاء عبد ربه من غزة، وكالات: قالت فصائل العمل الوطني بمحافظة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة اليوم، إن ظاهرة انتشار الأنفاق على امتداد حدود محافظة رفح مع مصر الشقيقة، قد جلبت الكوارث على سكان القطاع عامة وسكان رفح خاصة. وأوضحت أن ظاهرة الأنفاق شكلت تهديدا جديدا يضاف إلي التهديدات والتحديات التي تواجه شعبنا، كما شكلت ظاهرة عمالة الأطفال واستغلالهم واستخدامهم في عمليات الحفر والتهريب، أمرا في غاية الخطورة.وقالت إن وفاة العشرات من الفلسطينيين وإصابة المئات، وانتشار العديد من المظاهر السلبية في مجتمعنا، مثل إدخال السموم والمخدرات، وتستر أصحابها خلف شعار كسر الحصار لممارسة جرائم التهريب بشتى أنواعها، كل ذلك يؤكد ضرورة إنهاء هذه الظاهرة ومحاربتها.
وإنهارت العديد من الأنفاق على رؤوس حافريها، ما أدى إلى موت العشرات منهم. وكان آخر شبكة أنفاق قد إنهارت أول البارحة مخلفة قتيلين وفقد ثلاثة آخرين، وقبلها بيومين قتل خمسة وأصيب 7 آخرين، الأمر الذي أعتبره العديد من المتابعين نتاج سلبي لعدم التنسيق فيما بين مالكي تلك الأنفاق.
وأكد توفيق، شاب يعمل في حفر الأنفاق لإيلاف، إن مئات الأنفاق الموزعة على طول الخط الفاصل بين رفح الفلسطينية ونظيرتها المصرية أدت إلى هبوط العديد من تلك الأنفاق وقتل من فيها. وقال توفيق "في الكثير من المرات، عندما نحفر نفق، ندخل على أنفاق مجاورة لا تبعد متر واحد عن النفق الذي نحفره".
واعتبر أبو سيف، مالك لنفق، أن الأنفاق بحاجة إلى مهندسين وخبراء في الحفر. وقال لإيلاف "نستشير عد من المهندسين والمختصين في حفر الأنفاق، إضافى إلى دليل خاص يحدد نهاية النفق على الهدف المطلوب".
وقال أبو سيف "مع تزايد الرقابة المصرية على الأنفاق أصبح المهرب المصري يردم عين النفق من الجانب المصري بعد إدخال المواد المطلوب، حتى لا تكتشف أمره السلطات المصرية، وهذا الأمر أدى إلى قتل العديد من الفلسطينيين داخل النفق لعدم وجود تهوية كافة، أو حين فتح جالونات البنزين والسولار بالصدفة أثناء رميهم داخل النفق".
وأعتبرت فصائل العمل الوطني في محافظة رفح أن كسر الحصار لا يأتي عبر الأنفاق، إنما يأتي من خلال توحيد صفوف شعبنا بكافة شرائحه وأطيافه السياسية، وحشد كافة الطاقات والإمكانات لمواجهة عدوان الاحتلال وحصاره الذي يفرضه على شعبنا، وإجباره على فك الحصار وفتح المعابر، عبر برنامج وطني شامل، يتضمن سلسلة من الفعاليات الشعبية، مترافقة ومتزامنة مع تحرك سياسي على كافة المستويات، محلياً ودولياً وعلى الصعيدين الرسمي الشعبي.
ودعت إلي العمل الجاد لحماية أرواح المواطنين، والتصدي لمظاهر الاستغلال والاحتكار وتوحيد كافة الجهود الفلسطينية للنضال من أجل فتح المعابر. وطالبت مصر إلى بذل كافة الجهود لفتح معبر رفح، مشددة على أن ظاهرة الأنفاق لا يمكن أن تشكل بديلا عن فتح المعابر ورفع الحصار.
فلسطين تنفي اقتراح اسرائيلي بانسحاب من الضفة
في سياق آخر نفت السلطة الفلسطينية المعلومات التي ذكرتها صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الثلاثاء حول اقتراح لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بانسحاب اسرائيلي من 93% من الضفة الغربية. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان "ما ذكرته الصحافة الاسرائيلية عن عرض لانسحاب من جزء من الاراضي التي احتلت عام 1967 لا اساس له من الصحة". واضاف ان هذه المعلومات "انصاف حقائق لالقاء اللوم على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير في حال فشل المفاوضات".
ورأى عريقات ان اسرائيل "تريد القاء بالونات اختبار ونحن لسنا في سوق بازار ونسعى لانسحاب اسرائيلي كامل من اراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس وحل نهائي وفقا لقرارات الشرعية الدولية عبر المفاوضات".
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان "هذا عرض قديم والمساحة التي عرضت مرفوضة"، مؤكدا ان "الفجوة ما زالت كبيرة بخصوص الاراضي المحتلة ولا يمكن القبول بهذا العرض". واكد ان "اي انسحاب يجب ان يشمل كافة الاراضي التي احتلت عام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية وعبر المفاوضات".
واشار الى ان ذلك "يدلل مرة اخرى على عدم جدية اسرائيل في المفاوضات وعدم استعدادها لسلام عادل يقوم على اساس الشرعية الدولية"، متهما الدولة العبرية بانها "لا زالت تماطل وضيع الوقت في المفاوضات".