أخبار

حظر للتجوال بديالى العراقية لتعرض محافظها للاغتيال

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: اعلنت السلطات العراقية اليوم حظرا للتجوال في مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى اثر تعرض محافظها وقائد عملياتها العسكرية لمحاولة اغتيال في حين تظاهر مواطنون احتجاجا على اقالة قائد شرطة المحافظة. وقررت السلطات فرض حظر في مدينة بعقوبة (65 كم شمال شرق بغداد) اعتبارا من ظهر اليوم وحتى اشعار اخر اثر اضطرابات امنية شهدتها صباحا.

فقد فجر انتحاري نفسه في موكب محافظ ديالى رعد الملا جواد وقائد عملياتها عبد الكريم الربيعي الامر الذي اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 4 اخرين وتضرر عدد من المباني . كما شهدت المدينة تظاهرات جماهيرية احتجاجا على قرار مجلس المحافظة باقالة قائد الشرطة اللواء الركن غانم القريشي بسبب ما قال انها تعيينات قام بها لعناصر بعثية في جهاز الشرطة وقيامه بسحب الحمايات الخاصة بأعضاء المجلس الامر الذي يعرضهم لمخاطر في اجواء الانهيارات الامنية التي تشهدها المحافظة.

وكانت وزارة الدفاع العراقية قررت امس وقف العمليات العسكرية الدائرة ضد المسلحين في المحافظة حتى الجمعة المقبل لافساح المجال امام من اسمتهم "المغرر بهم" لتسليم انفسهم الى السلطات . وقالت الوزارة في بيان ان العمليات العسكرية الواسعة التي تشنها القوات العراقية والاميركية منذ اسبوعين والتي اطلق عليها "بشائر الخير" ضد مسلحي تنظيم القاعدة والخارجين على القانون اسفت عن اعتقال 376 مطلوبا ةالعثور على 14 مخبأ اسلحة و4 مخابيء للاعتدة في المحافظة . واشارت الى ان عدد العوائل المهجرة العائدة الى مناطقها الاصلية قد بلغ 2183 عائلة.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قرر السبت الماضي اعلان المحافظة ديالى منطقة منزوعة السلاح. وقال بيان رسمي ان لقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي اصدر امرا يقضي باعتبار محافظة ديالى منزوعة السلاح ومنح كل من يمتلك سلاحا ثقيلا او متوسطا او عبوات ناسفة او بنادق او أي نوع من انواع المتفجرات مهلة تنتهي الخميس المقبل لتسليمها للاجهزة الامنية في المحافظة مقابل مكافات مالية.

واضاف ان المالكي امر بمنح المتهمين الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين عفوا عاما ينتهي الخميس المقبل ايضا وتخويل القوات العراقية من الجيش والشرطة والعمليات الخاصة وغيرها صلاحية الاستمرار بتنفيذ عمليات الدهم والتفتيش بحثا عن الاسلحة والمتفجرات واعتقال المطلوبين وتلسيمهم الى القضاء. كما قرر المالكي صرف مكافآت مالية مجزية لمن يدلي بمعلومات عن اماكن ومخابئ الاسلحة والمتفجرات.

واعلن اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العثور على تسعة منازل مفخخة اثناء عمليات دهم في ثلاث مناطق في المحافظة ضد القاعدة. وقال العسكري ان "قواتنا العسكرية ابطلت مفعول متفجرات في تسعة منازل مفخخة في مناطق شرق قضاء الخالص وبلد روز". واضاف ان "الاجهزة التقنية الحديثة التي يستخدمها الجيش هي التي مكنت القوات من العثور على هذه المنازل" مؤكدا "عدم انفجار اي من هذه المنازل التي الغمت لتكون كمائن للقوات المداهمة".

واشار الى اعتقال جاسم الخفاجي القيادي في تنظيم القاعدة والمتهم بتنفيذ عملية خطف وقتل خمس نساء وكذلك خطف وقتل احد عشر مدنيا".واكد ان "الخفاجي اعترف بجرائمه ودل القوات الامنية على اماكن قتل ودفن ضحاياه". واضاف ان "القوة اعتقلت كذلك سعد احمد حرجان وهو قيادي آخر في القاعدة ومسؤول عن قتل ثلاثة عناصر شرطة" .. موضحا ان "القوات عثرت على اقراص مدمجة تظهر عملية تنفيذ قتل عناصر الشرطة الثلاثة بيده".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السياسه‌ الخاطئه‌
بيان شيخ عمر -

لو صح تعرض السيد المحافظ لمحاوله‌ الأغتيال والذي لن نتمناه‌ فان السبب بالتأكيد السياسه‌ الخاطئه‌ لمنفذي القرار في بغداد.عام 1991 بعد أندحار جيش صدام في أم المهالك وفي أثناء المفاوضات بين الجبهه‌ الكردستانيه‌ والنظام آنذاك نسی صدام درس الخساره‌ ولم يكن مستعدا لأي تنازل لحقوق الشعب وخاصة الشعب الکردي وذلك بسبب الشوفينية المترسخة في ذهنه وجماعته والآن في عملية بشائر الخير والذي کنا نتمنی ان يکون بشائر خير لأهلنا يبدو ان الذهنية الشوفينية مازالت باقية في ذهن بعض من منفذي القرار في الجيش العراقي الجديد. وبدلا من الترکيز علی الارهابيين في المناطق الساخنة في ديالی (شهربان، بعقوبة، خالص ،بلدروز، بهرز) توجهوا الی المناطق الآمنة في ديالی (جلولاء،السعدية،قره تبه،مندلي) والقصد واضح وهو نفس الافکار الشوفينية القديمة ضد الکورد فبدلا من تقديم الشکر والتقدير الی لواء 34 من الپيشمرکة لتمکنها من أستتباب نوع من الامن في هذه المناطق وبدلا من التنسيق معها استسلموا لأفکار بقايا البعثيين ومن ورائهم مطبلي قناة الشرقية لغرض تأجيج الاوضاع طلبوا منهم تخلية المنطقة برمته. وهذا هو النتيجة بالأمس ذبح مجموعة من النساء من قبل تکفيريي القاعدة واليوم أغتيال السيد المحافظ ومن يدري ربما نفسهم وراء ذلك الاجرام.