اوباما وماكين يشيدان بقرار ارسال مساعدات الى جورجيا

عواصم:اشاد المرشحان الديموقراطي والجمهوري الى البيت الابيض باراك اوباما وجون ماكين الاربعاء بقرار الرئيس جورج بوش ارسال مساعدات انسانية الى جورجيا. وقال اوباما في بيان "ارحب بقرار الرئيس بوش ارسال مساعدات الى شعب جورجيا" مؤكدا ان "كل الاميركيين موحدين من اجل دعم الرجال والنساء الذين يشاركون في هذه المهمة الانسانية".

ومن ناحيته، اوضح ماكين خلال اجتماع انتخابي في ميتشغن انه يدعم "بقوة" قرار الرئيس بوش. وقال ان هذا الامر يظهر "الدعم الثابت" من قبل الولايات المتحدة لجورجيا. واعرب اوباما عن امله في ان تكون المساعدة الانسانية خطوة اولى وعلى ان تتبعها "مساعدة اكبر" خصوصا اقتصادية "لمساعدة الجورجيين على اعادة بناء حياتهم واقتصادهم".

وطالب بارسال مراقبين دوليين لمراقبة تطبيق وقف اطلاق النار مؤكدا ان روسيا لا يجوز "ان تستغل الوضع لترسيخ مواقفها التي تخرق وحدة وسيادة الاراضي الجورجية وحقوق الشعب الجورجي".

واعلن ماكين خلال مؤتمر صحافي انه قرر ارسال اثنين من كبار مساعديه الى جورجيا هما جو ليبرمان وليندساي غراهام.

فراتّيني: سقطت ادعاءات من كان يتحدث عن اتحاد أوروبي ضعيف

الى ذلك، أعرب وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتّيني عن رضاه عما أفرزته المبادرات الدبلوماسية الأوروبية بشأن أزمة القوقاز، "لأن الجهود الفرنسية المدعومة من قبل ايطاليا وألمانيا نجحت في الوصول إلى الهدف الذي حددناه، دون اللجوء إلى مبادرات أخرى ربما أدت إلى تهديد هذه النتائج الايجابية التي حققناها" على حد قوله.

وذكّر رئيس الدبلوماسية الايطالية في مقابلة أجرتها معه صحيفة (إل جورنالي) الأربعاء بأنه "بعد سلسلة من الاتصالات مع الزملاء في الدول الصناعية الكبرى، أيد جميعهم ورقة العمل التي وضعها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المتكونة من ست نقاط، والتي حظيت بموافقة الرئيس الروسي ميدفيديف"، وأردف "حتى الأمريكان شاركونا الموقف ذاته" وفق تعبيره.

لكن فراتّيني التزم موقف الحذر لأن "المباحثات ماتزال في بدايتها وتحتاج أن تصل إلى أرض الواقع"، لافتا إلى "الحاجة إلى معونات إنسانية للأهالي الذين عانوا وأموال لعملية إعادة الاعمار". أما بشأن قوات حفظ السلام فقد أوضح الوزير فراتّيني أن "الوقت مازال مبكرا للبت في نشرها، على الرغم من تأكيد استعداد الجيش الايطالي" حسب قوله.

وأشار رئيس الدبلوماسية الايطالية إلى ضرورة بحث الأمر مع جورجيا وروسيا، فإن "ايطاليا تؤمن بأن روسيا يجب أن تبقى حليفا إستراتيجيا لأوروبا"، لذا "فهي تسعى جاهدة للمحافظة على علاقات بناءة مع موسكو"، محاوِلة في هذا "تجنب الانقسام بين موالين ومناهضين لروسيا" وفق تعبيره.

وأشاد فراتّيني بـ"الدور الايجابي الذي لعبه الاتحاد الأوروبي في هذه الأزمة"، وختم بالقول "من يدعي عدم وجود أوروبا أو أنها ضعيفة، لا يعلم عن ماذا يتحدث" على حد قوله.

فرنسا ستقدم مشروع قرار جديدا الى مجلس الامن

الى ذلك، اعلن سفير بلجيكا في الامم المتحدة ان فرنسا ستقدم قريبا مشروع قرار جديدا الى مجلس الامن الدولي حول النزاع في القوقاز يتضمن خطة السلام التي قبلتها روسيا وجورجيا بشروط. قال جان غرولس الذي يترأس مجلس الامن لهذا الشهر ان الوفد الفرنسي يجري محادثات ثنائية مع الاعضاء الاخرين في مجلس الامن لتعديل النص الذي سيرفعه الاثنين والذي يدعو الى هدنة فورية واحترام وحدة وسيادة اراضي جورجيا.

واوضح ان النص يتطلب تعديلا كي يتضمن خطة السلام التي وضعها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يترأس الاتحاد الاوروبي، لانهاء العمليات العدائية بين جورجيا وروسيا.

واضاف السفير البلجيكي ان الجانب الفرنسي "سيقترح مشروع قرار جديدا على اساس خطة ساركوزي (...) قريبا جدا". وقال ايضا ان "الامر يتعلق بتطور ايجابي لانه يشير الى ان المنطق العسكري الذي كان سائدا حتى نهاية الاسبوع الماضي سيترك مكانه لمنطق سياسي ومنطق دبلوماسي".

وتتألف خطة ساركوزي من ست نقاط تتضمن بشكل خاص التزام الاطراف "بعدم استخدام العنف" و"وقف الاعمال العدائية بشكل نهائي".