أخبار

الجزائر: حجز 15.5 طن من القنب الهندي منذ مطلع العام الجاري

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أطفال في العاشرة بين مستهلكي المخدرات !
الجزائر: حجز 15.5 طن من القنب الهندي منذ مطلع العام الجاري

كامل الشيرازي من الجزائر: أعلن الديوان الجزائري لمكافحة المخدرات، الأربعاء، عن حجز بلاده لنحو 15.5 طن من القنب الهندي منذ افتتاح العام الجاري، وأفاد المدير العام للديوان الجزائري لمكافحة المخدرات عبد المالك بسايح، أنّ ارتفاع كمية المحجوزات من سائر المواد المخدرة والمهلوسة يدفع إلى التحرك سريعًا، مشيرًا إلى أنّ ما تمّ حجزه في الستة أشهر الأولى من السنة الحالية يكاد يعادل ما حُجز على مدار العام الماضي، حيث شهد الأخير مصادرة 16.5 طن.

ولفت المسؤول ذاته، في تصريح صحافي، إلى أنّ نصف المخدرات المحجوزة عُثر عليها بالجنوب الجزائري لا سيما منطقة بشار، وفسر ذلك بانعكاسات نشاط مجموعات التهريب على مستوى الحدود، وتتحدث كشوفات الأمن الجزائري، عن إيقاف 1424 شخصًا بالجزائر خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري، لتورط هؤلاء في نقل المخدرات وتعاطيها، وعالجت مصالح الشرطة القضائية عالجت 1061 قضية مخدرات، حجزت خلالها كميات ضخمة من القنب الهندي والأقراص المهلوسة.

وجاء في بيانات نشرتها إدارة الشرطة القضائية، أنّ 82 قضية تمت في الوسط التربوي تم على إثرها إيقاف 82 شخصا متورطا، فيما عولجت 29 قضية في مؤسسات عقابية جرى خلالها توقيف 45 متورطا، ومثّل البطالون من سن 25 الى 45 سنة نسبة 56.32 % من الموقوفين، بينما شكّل الشباب من 18 الى 25 سنة نسبة 34.55% من اللائحة العامة، ويوجد من ضمن الموقوفين نساء وقاصرين، ناهيك عن رعايا دول عربية، بينهم تونسيون ومغاربة وفلسطينيين وكذا آخرون من مالي والنيجر ونيجيريا إضافة إلى فرنسا.

وحرّكت الجزائر، مذكرات إيقاف ضدّ نحو 310 من مهربي المخدرات، لا يزالون في حالة فرار، ويشتبه في تواجدهم حاليًا بفرنسا والمغرب، علمًا أنّه تم إستصدار أوامر بتوقيفهم بناء على معلومات أفاد بها مهربون موقوفون، وأفاد المدير العام للديوان الجزائري لمكافحة المخدرات عبد المالك بسايح، إنّ هؤلاء استعملوا أسماء مستعارة وهويات مزيفة في ممارسة أنشطة مشبوهة لا تكتفي بتهريب المخدرات فحسب بل امتدت إلى إنشاء شبكات مختصة بتزوير الوثائق والسيارات، مع الإشارة إلى نجاح السلطات الجزائرية خلال السنوات الماضية في إيقاف المئات ممن يوصفون بكونهم "بارونات تهريب المخدرات" تسببوا على طريقتهم في إغراق الجزائر بكم هائل من السموم والمهلوسات.

بيد أنّ الأخطر في الموضوع، ما كشفه المدير العام للديوان الجزائري لمكافحة المخدرات من امتداد استهلاك هذه السموم بين أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 12 سنة (!!)، كما يخشى مراقبون في الجزائر، من تحول الأخيرة إلى بلد مستهلك للمخدرات بعدما كانت مجرد محطة عبور، علمًا أنّ السلطات اكتشفت عشرات مزارع المخدرات خلال الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى نشوب قلق كبير وسط الرأي العام المحلي، خشية من انتشار حقول الأفيون والحشيش وشتائل القنب الهندي هنا وهناك.

وتنظر دوائر مختصة ينظرون بارتياب إلى تنامي الظاهرة بالتزامن مع الأرقام المخيفة المتداولة عن أعداد المتعاطين والمهرّبين ما يتطلب معالجة منهجية لجذور آفة تؤشر إلى تحول خطر.
وبحسب إفادات حصلت عليها " إيلاف " من مراجع جزائرية، فإنّ إجمالي ما احتوته مزارع المخدرات المكتشفة مؤخرا في الجزائر، شمل قرابة 77 ألف شجيرة أفيون، 8530 شجيرة حشيش، و15 كيلوغرامًا من البذور، علما أنّه جرى اكتشاف 39 حقلاً كان ينشط فيها 38 متورطًا، وإذا ما قورنت هذه الأرقام مقارنة بما شهدته الفترة نفسها من العام المنقضي، نلحظ تطورا لافتا، بزيادات وصلت إلى حدود ثلاثة آلاف شجيرة أفيون، وأكثر من ذلك في الشق المتعلق بمساحات الحشيش، وهو ما يقود إلى الجزم بأنّ هذه الظاهرة "تبعث فعلا على القلق"، خصوصًا مع ما تكشفه معلومات متوافرة، أنّ كل ولايات الجنوب الجزائري فيها حقول للأفيون، نظرا لما تتميز به من صعوبة المسالك والتضاريس ووجود تلك المنطقة في منأى عن المراقبة.

كما يقول عارفون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إنّ الظاهرة الجديدة أخذت أبعادًا كبيرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وكان منعرجها الأشدّ وطأة خلال شهر مارس/آذار المنقضي، حينما تم اكتشاف أربع مزارع جديدة للأفيون تتربع على مساحة ثلاثة هكتارات في منطقة تيميمون التابعة لولاية أدرار (أقصى جنوب البلاد)، واحتكاما لبيانات الدرك الجزائري، فقد تم إيقاف 8 أشخاص وحجز 15 شجيرة أفيون، ناهيك عن حجز 4.32 طن من الحشيش في ولاية بشار المجاورة، ويشتبه في اتجاه عشرات المزارعين إلى الخوض في زراعتي الأفيون والحشيش بداعي المكاسب المالية الضخمة، ويفسر المعطى المذكور تراجع محاصيل الزراعات الأخرى في جنوب الجزائر، والندرة التي صارت تعانيها مادة أساسية كالقمح هناك.

وعادة ما تتم زراعة الأفيون والحشيش على مستوى بلدات وقرى موصوفة بكونها صعبة المنال لما تنطوي عليه من خصوصيات العزلة ووعورة المسالك المؤدية إليها، ويلجأ عرّابو مزارع المخدرات إلى التظاهر باستئجار آلات الحفر، لإنشاء بساتين، بيد أنّهم سرعان ما ينفذون خططهم في أماكن مجهولة وغير مأهولة في الغالب، حيث يقومون بغرس مساحات غير محدودة وسط الكثبان، لكن الدوريات المكثفة والفجائية التي صارت الشرطة الجزائرية تواظب عليها، جعل من نشاط مزارع المخدرات يتضاءل نسبيا، بعد الضربات القاسية التي تلقاها مزارعو الأفيون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المغرب هو المصدر
SALIM -

المغرب كان و لازال هو السبب الاساسي في دخول الكميات الكبيرة من المخدرات رغم غلق الحدود لما تتمتع به هده التجارة من حماية امنية من طرف السلطات المغربية نظرا للمداخيل الكبرى التي تجنيها منها اتمنى من السلطات الجزائرية ان تشدد المراقبة على الحدود مع المغرب لتجنيب الشباب هده السموم.

,وقت الفراغ
اسراء -

ليس العيب على الشباب فقط بل العيب علينا نحن لقدتركناهم يهجم عليهم الفراغ كالوحش المفترس يقضى