أخبار

تونس: المطالبة بوقف الإعتداءات ضد الحقوقيات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إسماعيل دبارة من تونس: طالبت ستُّ جمعيات حقوقية تونسية اليوم بوضع حدّ لما أسمته" الاعتداءات الميزيّة الماسة بالشرف وبتطبيق القانون المتعلق بالأخلاق الحميدة بصرامة علي قوات الأمن".

و قالت الجمعيات الحقوقية الستّ وهي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات والمجلس الوطني للحريات بتونس والمرصد الوطني لحرية الصحافة و النشر و الإبداع والودادية التونسية لقدماء المقاومين والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب في بيان أرسل إلى 'إيلاف' نسخة منه إنها 'تنتهز فرصة إحياء عيد المرأة و الاحتفال بإصدار مجلة الأحوال الشخصية، لتنبّه الرأي العام و السّلط لتفاقم ظاهرة الميز الجنسي لدى قوات الأمن.'

و عبّرت الجمعيات المذكورة عن "صدمتها لما حصل مع الناشطة زكية الضيفاوي عضو فرع القيروان للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و جمعية مناهضة التعذيب و حزب التكتل من أجل العمل والحريات(معارض قانوني)، من تهديد بالاغتصاب و تحرش جنسي أثناء الاحتفاظ بها بمخفر الشرطة بمحافظة قفصة الجنوبية، وهو ما رفضت المحكمة تسجيله لدى استنطاقها يوم 29 يوليو الماضي".

و تحدثت الجمعيات التي تزامن بيانها المشترك مع الاحتفالات المقامة في تونس بمناسبة العيد الوطني للمرأة عن "تفاقم الاعتداءات اللفظية ذات الطابع الميزي الجنسي في العديد من المناسبات التي تهاجم فيها الشرطة الناشطات والنشطاء الحقوقيين أثناء ممارستهم لحقوقهم الأساسية في التظاهر والتعبير والاجتماع، و نعتهن بشتّى النعوت الماسة بالكرامة وخاصة بالمومسات".

و قالت إن " اللجوء إلى هذا القاموس الغنّي بالعبارات النابيّة لوحظ على أعمدة الصحف الموالية في مناسبات عديدة كان رموز المجتمع المدني ضحيتها في ظل إفلات تام من العقاب.. كما تم بعث مواقع انترنت خُصصت لشتم و ثلب النساء و الرجال المدافعين و المعارضين و التي يسمح لها العمل بحرية خلافا لبقية المواقع التي تعنى بحرية التعبير و التي تعاني من الغلق بالإضافة إلى اختلاق صور و أشرطة إباحية من طرف المصالح المختصة لغاية المساس بشرف النساء و الرجال المدافعين و تدمير حياتهم العائلية".

وعادة ما تتهم منظمات حقوقية في تونس أعوان الأمن بالاعتداء بالعنف اللفظي و العبارات الجارحة على نشطاء حقوق الإنسان، في حين يتحدث البعض الآخر عن 'حملة إعلامية موجّهة تقودها بعض الصحف المحلية لتشويه صورة المعارضين و النشطاء السياسيين".

و كان كل من المعارض أحمد نجيب الشابي و البرلماني السابق و الحقوقي خميس الشماري و مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي و مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و الحقوقيتين خديجة الشريف و سهام بن سدرين و غيرهم قد تعرضوا إلى حملات ثلب و تشهير على أعمدة عدد من الصحف المحلية ، مما حدا بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إلى التدخل عبر إصدار بيان استهجان لما وصفته" بالممارسات المخلة بالقوانين وميثاق شرف المهنة الصحفية وأخلاقياتها بعد إقدام جريدة "الحدث" على نشر مقالات شتم و ثلب شخصيات وطنية بذكر أسمائها".

أما على النت، فيعتبر موقع 'بالمكشوف' من أكثر المواقع تهجما على رموز المجتمع المدني و أقطاب المعارضات المختلفة في تونس كونه مخصّص بالكامل للتشهير بسلوكاتهم و اتهامهم بـ'التواطؤ مع الأجنبي و العمل ضدّ مصلحة البلاد'.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف