أخبار

روسيا: الصداقة مع الولايات المتحدة باتت من الماضي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو، وكالات: رأت الصحف الروسية اليوم الخميس أن الأزمة الجورجية وضعت حداً نهائياً للعلاقات الجيدة بين الولايات المتحدة وروسيا، وأن موسكو اختارت كيفية العودة الى الساحة الدولية والدفاع القوي عن مصالحها في الدول المجاورة لها.

وكتبت صحيفة "كومرسنت" الروسية تحت صورة للرئيس الاميركي جورج بوش والرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين وهما يتحدثان بمودة ظاهرة قبالة البحر "العلاقات الجيدة بين روسيا والولايات المتحدة باتت من الماضي".

وقالت صحيفة "غازيتا" ان "موسكو اعلنت العودة غير القابلة للاستئناف الى واقع اشتاقت اليه وعلى الجميع من الآن فصاعدا ان يأخذوه بالاعتبار وهو ان روسيا ليست اقل اهمية على الساحة الدولية من الامم المتحدة وحلف شمال الاطلسي، وهي قادرة على الاكتفاء بنفسها من اجل احلال العدالة كما فعل العالم في كوسوفو". وكتبت صحيفة "ازفستيا" ان "من عادة الغرب ان يعتبر ان كل شيء متاح له وان الآخرين لا يملكون اي حق. لقد اثبتت روسيا بشكل نهائي بأعمالها انها لا تنوي اعتماد هذه القواعد".

الكرملين سيدعم اي قرار يتخذه الاوسيتيون والابخاز

واعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الخميس ان روسيا "ستدعم" و"ستضمن" اي قرار تتخذه اوسيتيا وابخازيا بشأن مستقبلهما كما ذكرت وكالات الانباء الروسية. ونقلت هذه الوكالات عن الرئيس الروسي قوله "سندعم كل قرار يتخذه شعبا اوسيتيا الجنوبية وابخازيا طبقا لشرعة الامم المتحدة والمعاهدة الدولية للعام 1996 واعلان هلسنكي حول الامن في اوروبا، ونحن لن ندعمه فحسب بل سنضمنه سواء في القوقاز ام في العالم اجمع".

وادلى الرئيس الروسي بهذا التصريح اثر استقباله في الكرملين "رئيسي" جمهوريتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين عن جورجيا سيرغي وادوار كوكويتي. وبحسب الوكالات فقد وقع الزعيمان الانفصاليان خطة السلام التي اتفقت عليها موسكو وتبيليسي الثلاثاء بوساطة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.

وقال مدفيديف مخاطبا الزعيمين الانفصاليين "لقد دافعتم عن ارضكم، الحقيقة الى جانبكم، لهذا انتصرتم بمساعدة كتيبة حفظ السلام الروسية المعززة". واضاف "بصفتي رئيسا للاتحاد الروسي فانا اعتمد على الموقف البناء لشركائنا. او انهم لا يعرفون الا ان يرسلوا اسلحة الى جورجيا"، في تلميح واضح الى الولايات المتحدة.

لافروف

بدوره اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس ان وحدة الاراضي الجورجية "محدودة بحكم الامر الواقع" وان هذه المسألة لا يمكن تسويتها الا عبر "البحث عن طرق مقبولة من الطرفين".

وقال لافروف في مقابلة مع اذاعة صدى موسكو انه "بسبب وجود النزاع (الانفصالي) فان وحدة الاراضي الجورجية محدودة بحكم الامر الواقع وهذه المسألة لا يمكن تسويتها الا عبر البحث عن طرق مقبولة من الطرفين". واوضح الوزير الروسي ان مبدأ وحدة الاراضي الجورجية ليس مهددا بحد عينه ولكن "الوضع الحقيقي في العلاقات الابخازية الجورجية والاوسيتية الجورجية هو انه وفي كلا الحالتين، اعترف المجتمع الدولي بوجود نزاع وبالحاجة الى ايجاد آليات تفاوضية ولاحلال السلام (...) لتسويته".

شتاينماير

وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم ان المانيا لايمكن ان تتقاعس او تتوانى عن الاسهام في ترسيخ الاوضاع في منطقة البلقان. واضاف في حديث لمحطة التلفزيون الالمانية شبه الرسمية ( زد دي اف ) ان المانيا ستقرر وتحسم بوضوح في نوعية المساهمة التي ستقدمها في اطار الدور الاوروبي لترسيخ الاستقرار في منطقة القوقاز. واوضح المسؤول الالماني ان القرار ازاء المساهمة الالمانية يتخذ على اي حال من قبل المجلس النيابي الاتحادي (بوندستاغ).

يذكر ان وزراء الخارجية الاوروبيين قرروا اولا ارسال مراقبين غير مسلحين لدعم مساعي منظمة الامن والتعاون في اوروبا من اجل ترسيخ الاوضاع الامنية في منطقة القوقاز. واكد شتاينماير انه في حال ارسال مراقبين فلا يمكن لالمانيا ان تتأخر عن واجبها في المشاركة لافتا في ذات الوقت الى انه يتعين على سكرتارية مجلس الوزراء الاوروبي ومفوضية الاتحاد الاوروبي ان تقدما لغاية الشهر المقبل اقتراحات حول نوعية المساهمة في ترسيخ القوقاز بما في ذلك المساعدات الانسانية.

ساركوزي يواصل تحركه الدبلوماسي لحل النزاع بين روسيا وجورجيا

ويواصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم تحركه الدبلوماسي لحشد الدعم الدولي لمبادرته لحل الازمة الناشبة في المنطقة. ومن المنتظر ان يلتقي ساركوزي الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي حاليا في جنوب فرنسا اليوم وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس التي ستتوجه الى العاصمة الجورجية تبليسي بعد توقفها في فرنسا.

ويأتي اجتماع رايس - ساركوزي في الوقت الذي ترفع الولايات المتحدة الأميركية من وتيرة انتقادها للتدخل الروسي في الجانب الجورجي في اوسيتيا الجنوبية. وقال دبلوماسيون ان ساركوزي الذي يمضي اجازته الصيفية حاليا في مدينة تولون يحرص على ابقاء وسائل الاتصال مفتوحة مع القيادتين الأميركية والروسية.

وكان ساركوزي اجرى امس اتصالا هاتفيا مع بوش واتصالا اخر مع ميدفيديف. وعبر ساركوزي لنظيره الروسي عن قلقه تجاه هشاشة الوضع على الارض حيث هناك تقارير تشير الى عدم انسحاب القوات الروسية من جورجيا كما تم الاتفاق عليه خلال زيارته الاخيرة الى موسكو. وذكر بيان صادر عن قصر الاليزيه في وقت سابق اليوم ان الرئيس ساركوزي تلقى تطمينات من نظيره الروسي باحترام موسكو ما تعهدت به .

تبيليسي تتهم روسيا بتدمير غوري وبوتي

ميدانيا اعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الجورجية الخميس ان القوات الروسية "تدمر" كلا من مدينة غوري قرب اوسيتيا ومرفأ بوتي على البحر الاسود. وقال شوتا اوتياشفيلي ان "القوات الروسية تدمر مدينة غوري. هناك دوي انفجارات. انهم يفخخون المدينة". واضاف "انهم يدمرون كل شيء في مرفأ بوتي (...) يدمرون الطرقات الجديدة التي تم انشاؤها في غرب جورجيا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العقرب تموت بظربة
عيسى -

العقرب تموت بظربة النعالالله يلعن امريكا, أخذتوا صدام والذي كان واحد, وزرعتونا الف صدام حرامية.وين العسل والتمر الموعود يا بوش؟خليتوانصف الشعب العراقي يشتغل الكم مرتزقة!!!!والنصف الاخر لاجئينالله يدمر بلدكم مثل ما دمرتو بلدنا