الشاهد في التحقيق مع أولمرت لن يعود لاسرائيل

القدس: قال الفريق القانوني الذي يمثل موريس تالانسكي يوم الخميس ان رجل الاعمال الاميركي الذي في محور تحقيق في مزاعم فساد مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت لن يعود للمثول أمام محكمة في القدس للرد على أسئلة فريق الدفاع عن أولمرت في وقت لاحق من هذا الشهر. وقالت الشرطة ومحققون اسرائيليون ان التحقيقات التي تجرى مع أولمرت ستمضي كما هو مخطط لها وهونوا من تأثير قرار تالانسكي رجل الاعمال اليهودي بعدم المثول أمام محكمة اسرائيلية في أواخر أغسطس آب.وقال أمير دان وهو متحدث باسم أولمرت ان محامي رئيس الوزراء سيقيمون " النتائج الخطيرة" المترتبة على قرار تالانسكي وأكد أن القضية التي يقيمها الادعاء ضد رئيس الوزراء تنهار. وتحقق الشرطة الاسرائيلية في مزاعم بأن أولمرت تقاضي رشى من تالانسكي وبتقديم أكثر من طلب لاسترداد مصارف سفريات عندما كان يشغل منصب وزير التجارة ورئيس بلدية القدس. ونفى أولمرت ارتكاب أى مخالفات لكنه أعلن في الشهر الماضي أنه سيقدم استقالته من منصبه كرئيس للوزراء بعد أن يختار حزب كديما الذي يتزعمه زعيما جديدا له في انتخابات تجرى في 17 سبتمبر أيلول القادم.وقالت شركة العلاقات العامة التي تمثل تالانسكي في بيان انه قرر عدم العودة الى اسرائيل بسبب تحقيق تجريه ضده السلطات الامريكية. وقال محامو تالانسكي الامريكيون في خطاب نشرته شركة العلاقات العامة الاسرائيلية " نفهم أن... التحقيق الاتحادي يعكس من جوانب عديدة الامور التي يتناولها التحقيق الاسرائيلي."واضافوا "في الواقع علمنا أن مكتب التحقيقات الاتحادي صاحب المسؤولين الاسرائيليين أثناء التحقيق الذي أجروه في الولايات المتحدة. وأن السيد تالانسكي بتعاونه مع السلطات الاسرائيلية عرض نفسه لضرر قانوني في الولايات المتحدة." ولم يوضح الخطاب طبيعة التحقيق الذي يجرى مع تالانسكي في الولايات المتحدة الذي استجوبه محامو الدفاع عن أولمرت على مدى خمسة أيام حاولوا من خلال ذلك الطعن في مصداقيته. وكان من المقرر استئناف الاستجواب في 31 اغسطس آب.وقال المحامون الامريكيون "السيد تالانسكي لا يزال ملتزما بالتعاون مع المحققين الاسرائيليين. ومع هذا نصحناه بعدم المثول لاستجواب آخر في اسرائيل الى أن يتم حل مسألة هيئة المحلفين الكبرى الامريكية." كان تالانسكي وهو جامع اموال للعديد من المنظمات الاسرائيلية مقيم في نيويورك أفاد في شهادته في مايو ايار الماضي بأنه أعطي مظاريف مملوءة بأموال سائلة بلغ قدرها 150 ألف دولار لاولمرت على مدى 15 عاما.وقال مصدر قريب من الادعاء الاسرائيلي ان قرار تالانسكي بأن يبقى في الولايات المتحدة لن يكون له تأثير كبير على القضية لان شهادته التي أدلى بها في وقت سابق كانت "كاملة وموسعة."ورد دان المتحدث باسم أولمرت قائلا "من المؤسف للغاية أن الادعاء اعتمد على هذا الشاهد للاطاحة برئيس للوزراء من منصبه. شيد الادعاء جبالا كاملة حول هذا الشاهد والآن تنفجر في وجوههم."