أخبار

الرئيس الباكستاني يدعو للمصالحة والمعارضة ستعزله

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد: دعا الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي يواجه ضغطا متزايدا للاستقالة يوم الخميس الى الاستقرار السياسي والمصالحة لمعالجة المشاكل الاقتصادية والامنية في البلاد.لكن نداء مشرف لم يفلح فيما يبدو في وقف محاولات الحكومة الائتلافية لاجباره على التنحي وأعلن مسؤولون بالائتلاف أن الاستعدادات جارية لمساءلة مشرف تمهيدا لعزله. ولم يشر مشرف الذي كان يتحدث في خطاب أذاعه التلفزيون بمناسبة عيد الاستقلال الى خطة الحكومة الائتلافية التي يقودها حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو لعزله. ولم يشر كذلك الى النداءات التي تدعوه للتنحي.وقال مشرف "اذا اردنا وضع اقتصادنا على الطريق الصحيح ومكافحة الارهاب فسنحتاج حينئذ للاستقرار السياسي. وما لم نحقق الاستقرار السياسي اعتقد اننا لا يمكن ان نحاربهم (الارهابيين) بطريقة سليمة." وتحوط بمشرف ازمة سياسية منذ العام الماضي زادت بواعث قلق الولايات المتحدة وحلفائها بشأن الاستقرار في باكستان وهي بلد مسلم مسلح نوويا يمثل ايضا ملاذا لزعماء القاعدة.ووصل مشرف الى السلطة في انقلاب عسكري عام 1999 لكنه واجه عزلة منذ ان خسر حلفاؤه الانتخابات في فبراير شباط الماضي. وتزايدت التكهنات بأن مشرف سيتنحى بدلا من مواجهة اجراءات العزل لكن متحدثا باسمه نفى ذلك. وزاد غموض الموقف من قلق المستثمرين وتراجعت العملة الباكستانية الروبية الى مستوى متدن جديد حول 75.05-75.15 أمام الدولار يوم الاربعاء وتراجعت الاسهم قرب ادنى مستويات منذ عامين. وفي اشارة الى الروبية قال مشرف ان هروب رأس المال يجب ان يوقف. والاسواق المالية مغلقة يوم الخميس.وبدأت شعبية مشرف في التراجع العام الماضي حين اصطدم مع القضاة وفرض حكم الطواريء لفترة قصيرة لضمان فوزه بفترة رئاسة جديدة. وبعد ساعات من كلمة مشرف قال رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وهو زعيم كبير لحزب بوتو في كلمته بمناسبة عيد الاستقلال الثاني والستين ان حكومته تؤمن بالمصالحة بين الاحزاب السياسية.ولم يشر جيلاني الى مشرف او يرد على نداءه ولكن في اشارة غير مباشرة الى مشرف قال جيلاني "حقبة القمع انتهت للابد. الدكتاتورية اصبحت قصة من الماضي." وقال رئيس الوزراء الاسبق نواز شريف الذي اطاح به مشرف عام 1999 ان الرئيس الباكستاني يجب ان يواجه عواقب افعاله.واثناء القاء كلمة امام تجمع حاشد في مدينة لاهور بشرق البلاد تساءل شريف "اذا خرق شخص الدستور وانتهك القوانين...فهل يجب ان يكافأ ام يعاقب." وقال فرحة الله بابار المتحدث باسم حزب بوتو وهو عضو في الفريق الذي يعد لمساءلة مشرف بأن الرئيس الباكستاني يجب ان يتنحى.وتحدث جيلاني ايضا عن الحملة ضد الجماعات المتشددة وقال انه لا بد من مواجهة المشكلة. واضاف "الحرب ضد التطرف والارهاب هي حرب من اجل بقائنا."وفيما يؤكد التهديد وقع هجوم انتحاري بقنبلة على الشرطة بعد قليل من بدء الاحتفالات الصاخبة بعيد الاستقلال. وقتل الهجوم سبعة اشخاص في مدينة لاهور الشرقية. ومع تزايد الضغوط على مشرف يثور سؤال حاسم حول موقف الجيش من التطورات.وقال زعماء الائتلاف يوم الثلاثاء ان الجيش الذي حكم البلاد اكثر من نصف سنوات استقلالها لن يتدخل لمساندة قائده السابق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف