قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
روما: هاجمت الحكومة الإيطالية مجلة كاثوليكية مؤثرة أشارت إلى أن الفاشية تطفو على السطح داخل الحكومة. وتنتقد افتتاحية مجلة "لافاميليا كريستيانا" (أي الأسرة المسيحية) سياسة الحكومة تجاه سكان روما. ووصف وزيران في الحكومة نغمة المقال بأنها "غير مسؤولة". وقد نأت مؤسسة الفاتيكان بنفسها عن المطبوعة، وقال ناطق بابوي إن افتتاحية المجلة "لا تعكس آراء المجمع المقدس". وفي المقال الذي نشر في العدد الجديد من المجلة الذي سيوزع الأسبوع القادم يقول كاتب الافتتاحية بيبي ديل كول "دعونا نأمل ألا تكون مخاوفهم (أي سكان روما) من ظهور نوع جديد من الفاشية غير مبنية على أساس". وينشر المقال مصحوب بصورة طفل يهودي يتم تفتيشه في جيتو وارسو. وقد أدانت المجلة مرارا الاجراءات المشددة الجديدة التي فرضتها حكومة سيلفيو بيرلسكوني اليمينية والتي استهدفت مدينة روما وجماعات الغجر التي تقطنها وما صدر من اتهامات عن مسؤولين ايطاليين يحملون تلك الجماعات قطاعا مسؤولية انتشار العنف والجرائم التي تقع في عموم البلاد. وهاجم وزير الدولة كارلو جيوفاناردي المجلة ووصفها بالفاشية بسبب استخدامها نغمة وصفها بأنها "عنيفة". وقال رئيس المجموعة البرلمانية لحزب شعب الحرية الذي يتزعمه بيرلسكوني إنه سيقاضي رئيس تحرير المجلة بشأن تصريحات أدلى بها خلال مقابلة صحفية. ويقول مراسلون إن خصوم المعارضة اليسارية عادة ما تتهم الحكومة بالفاشية، إلا أن التهمة تصبح اكثر خطورة عندما تصدر عن مطبوعة ذات صلة بالكنيسة الكاثوليكية التي يدين لها بالولاء كثير من السياسيين من يمين الوسط وأنصارهم. وقد أكدت المجلة على استقلاليتها التحريرية. وقال مديرها انطونيو سكيورتينو" إننا لم نحلم قط بأن نصبح بوق المجمع المقدس".