اتفاق "تاريخي" يمهد لعلاقات طبيعية بين أميركا وليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: وقعت الولايات المتحدة الأميركية وليبيا، اتفاقاً جديداً بشأن تسوية قضايا التعويضات المتبادلة بين كلا الجانبين، مما يمهد الطريق أمام إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية بين واشنطن وطرابلس. وقع الاتفاق بالعاصمة الليبية طرابلس، كل من مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد ولش، والأمين العام المساعد لشؤون الأميركتين بوزارة الخارجية الليبية، أحمد الفيتوري.
ووصف المسؤول الأميركي الاتفاق مع ليبيا بأنه "تاريخي"، مشيراً إلى أنه ينهي مرحلة "العداء" بين الدولتين، كما يبدأ صفحة جديدة في العلاقات الليبية الأميركية، تكون مبنية على التعاون والمصالح المشتركة من أجل مصلحة كلا الطرفين. وقال ولش إن الاتفاق جاء نتيجة الدور الذي قام به الرئيس الليبي، معمر القذافي، عندما أعلن تخلي بلاده طواعية عن برنامج "مزعوم" للتسلح النووي، وفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب.
وذكرت صحيفة "ليبيا اليوم" على موقعها الالكتروني إن "الاتفاق التاريخي"، سينهي كل المشاكل العالقة بين ليبيا وأميركا، كما سيتم بموجبه تعويض ضحايا الغارة الأميركية على ليبيا عام 1986، فيما تقوم ليبيا في المقابل بتعويض ضحايا "لوكيربي"، وتفجير ملهى برلين. وبموجب الاتفاق لم يعد ممكناً لأي مواطن من رعايا البلدين رفع قضية تعويض ضد البلد الآخر، إلا أنه لم يتم الإعلان عن قيمة التعويضات التي ستدفعها الولايات المتحدة للضحايا الليبيين.
وكانت المفاوضات قد انطلقت أواخر مايو/ أيار الماضي، بين طرابلس وواشنطن حول تعويضات بشأن "أعمال إرهاب دولة" سابقة رعتها ليبيا، حيث أعرب كلا الجانبان عن أملهما في التوصل إلى صفقة تنهي كافة الملفات العالقة بينهما. ويشمل الاتفاق تعويض ضحايا تفجير طائرة "بان أم" فوق لوكيربي باسكتلندا، وهو الحادث الذي أدى إلى مقتل 259 مسافراً و11 شخصاً كانوا على الأرض.
كما يشمل حادث التفجير في مرقص "لا بيل" في برلين بألمانيا عام 1986، وأدى إلى مقتل شخصين وجرح ما لا يقل عن 120 آخرين، بينهم 40 أميركياً. يذكر أن تسوية "مزاعم الإرهاب" شكلت معضلة لليبيا في محاولاتها لتطبيع العلاقات مع الحكومة الأميركية والبدء بتطوير مواردها النفطية.
وعبرت ليبيا عن خيبة أملها من فشلها في حصد ثمار أي مزايا سياسية واقتصادية وعدتها بها الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى بعد أن أدانت طرابلس الإرهاب وأوقفت العمل على تطوير أسلحة الدمار الشامل.