أخبار

إسرائيل قلقة من زيارة الاسد لموسكو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فالح الحمراني موسكو: يصـل الرئيس السوري بشار الأسد روسيا في الاسبوع المقبل. في أول زيارة له للعاصمة الروسية منذ عام 2006. وتتزامن زيارة الاسد المرتقبة مع تفجر الوضع في جنوب القوقاز اثر دخول قوات جورجيا لاسيتيا الجنوبية الانفصالية، ورد روسيا بعملية " الارغام على السلام" وتدمير الماكنة العسكرية الجورجية، التي تقول روسيا ان اسرائيل كانت احد الاطراف الهامة التي ساعدت على بناءها.

ورغم محاولة وزارة الخارجية الاسرائلية استبعاد ان تكون هذه الزيارة مرتبطة بأي شكل من الاشكال بقضية بيع اسرائيل اسلحة لجورجيا، وبرد فعل روسيا على تلك المبيعات بزيادة صادرات الاسلحة لسورية. الا ان القلق يسـاور تل ابيب من ان تبيع روسيا سوريا اسلحة متطورة اكثر اذا لم تقلص اسرائيل حجم مبيعات الاسلحة لجورجيا.وتؤكد اسرائيل انها قلصت كثيرا في الاشهر الاخيرة بيع الاسلحة لتبليسي، وانها سمحت فقط بتصدير اسلحة دفاعية.وليس من الواضح ان كانت هذه الصيغة سترضي الكرملين.

واشار تقرير بالروسية من القدس انه ووفقا لتقديرات رسمية اسرائيلية، فان زيارة الاسد لموسكو ذات علاقـة بجهود روسيا لتفعيل مشاركتها في المباحثات السورية ـ الاسرائيلية غير المباشرة.

ونقل التقرير عن مصدر دبلوماسي اسرائيلي قوله: ان روسيا تروم ان تكون لاعبا نافذا في منطقة الشرق الاوسط". واضاف " ولا اعتقد ان موسكو ستكون مرتاحة اذا طالبت دمشق بمشاركة اكبر للولايات المتحدة في المباحثات السورية ـ الاسرائيلية، وان الروس يودون المشاركة في هذه العملية قبل ان يعربوا عن الموافقة على المباحثات المباشرة مع اسرائيل".

وكان الاسد قد عبر في اخر زيارة له لموسكو عن الرغبة بشراء انظمة اس 300 المضادة للاهداف الجوية، بيد ان موسكو ارجأت النظر بطلبه.و تخشى موسكو ان تؤدي هذه الصفقة الى الاخلال بموازين القوى في المنطقة وتثير احتجاج اسرائيل والولايات المتحدة، وبالتالي تصبح عاملا لزيادة التوتر هناك. وتعمل تل ابيب الان بكل ما في وسعها لمنع روسيا من بيع هذه الاسلحة المتطورة لايران، التي تقدمت بعرض لروسيا للحصول على هذا الانظمة المضادة للصواريخ.

ومن المرتقب ان يصل الاسد موسكو في 20 من الشهر الجاري . ويعتزم الرئيس السوري الالتقاء بالقيادة الروسية لاجراء مباحثات تتناول العلاقات الثنائية، والتطورات الدولية والاقليمية وبالدرجة الاولى العملية السلمية في المنطقة والوضع في العراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف