أخبار

مفاوضات محتملة لإستقالة مشرف وتجنب مساءلته

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

برويز مشرف يطرق الأبواب الخلفية لتجنب عزلهاسلام اباد: يسعى مساعدو الرئيس الباكستاني للتوصل إلى إتفاق مع الإئتلاف الحاكم يقدم برويز مشرف بموجبه إستقالته ويتجنب مساءلته أمام البرلمان بهدف عزله أو توجيه الاتهامات الجنائية له، حسب ما صرح مسؤولون الجمعة. وانتقد الميجور جنرال رشيد قريشي المتحدث باسم مشرف الانباء الغربية حول احتمال استقالة مشرف ووصفها بانها "لا اساس لها"، الا ان حلفاء الرئيس ومسؤولي الائتلاف اشاروا الى انه يفكر في الاستقالة.

وصرح طارق عظيم نائب وزير الاعلام السابق والحليف المقرب من مشرف لوكالة فرانس برس ان "المحادثات جارية والعديد يرغبون في تسوية المسالة بشكل ودي دون الدخول في مساءلة الرئيس برويز مشرف بهدف اقالته". ويتوقع ان يبدأ الائتلاف الذي يقوده حزب رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو وحزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف، اجراءات الاثنين لانهاء حكم مشرف المستمر منذ تسع سنوات.

ورفض عظيم استبعاد احتمال استقالة مشرف واكتفى بالقول "اعتقد ان الرئيس لا ينوي مغادرة البلاد. امر مغادرته باكستان مستبعد". وقال ان من بين الاحتمالات "تقليص مهام الرئيس ليصبح رئيسا رمزيا" ونزع سلطته على حل البرلمان وتعيين قادة القوات المسلحة.

واكد مسؤول في الائتلاف ان محادثات تجري مع معسكر الرئاسة حول استقالة مشرف مقابل ضمانات بعدم ملاحقته قانونيا لفرضه حالة الطوارئ في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي. وقال ان "مستقبل مشرف غير اكيد". واعلن مشرف الذي سيطر على الحكم في انقلاب ابيض في 1999، حالة الطوارئ في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر لتثبيت اعادة انتخابه رئيسا لفترة خمس سنوات اضافية.

ونفى قريشي ما جاء في صحيفة "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" وفاينانشال تايمز" بان مشرف سيستقيل خلال الايام المقبلة. وصرح "لا اعرف من اين جاءوا بمثل هذه المعلومات التي لا اساس لها". واضاف "لا ارى ضرورة لان اعلق على مثل هذه التقارير. انني اسمع هذه الانباء منذ اشهر". ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصدر غير معروف قوله ان "مشرف لن يواجه المساءلة ولن يلاحق قضائيا (...) ونتوقع تطورا كبيرا خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة".

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلا عن مسؤولين قولهم ان الجيش الذي تولى مشرف قيادته حتى تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لعب دورا كبيرا في التوسط للتوصل الى اتفاق بين الرئيس والائتلاف. واضافت ان مطالبه بالسماح له بالتقاعد في مزرعته القريبة من اسلام اباد وعدم اتخاذ اي خطوات لملاحقته قضائيا تشكل عقبات امام التوصل الى اتفاق.

ويتعين الحصول على اغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ والنواب الباكستانيين لمساءلة مشرف بهدف اقالته. ولا يمتلك الائتلاف هذه الاغلبية الا انه حصل على وعود بالدعم من مستقلين وواحد على الاقل من حلفاء مشرف السابقين. الا ان مصادر رئاسية اكدت لفرانس برس في الايام الاخيرة ان مشرف "لن يدخل في هذه اللعبة"، في اشارة الى مقاومته احتمال مساءلته في البرلمان.

وامضى مشرف، المدعوم من الولايات المتحدة باعتباره حليفها القوي في "الحرب على الارهاب، السنوات الثماني الاولى من رئاسته دون اي ازعاج من خصومه. الا ان التاييد الشعبي له تدهور بعد ان اقال رئيس القضاة في اذار/مارس 2007. وبعد ذلك خسر حلفائه السياسيين في الانتخابات العامة التي جرت في شباط/فبراير امام احزاب شكلت ائتلافا، الا ان خصومه منقسمون حول كيفية مواجهته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف