أخبار

ضبط سلحة أميركية بالقرب من بلدة جورجية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: قالت روسيا يوم الجمعة ان قواتها ضبطت اسلحة أميركية الصنع في قاعدة عسكرية جورجية بالقرب من بلدة سيناكي لكنها اضافت انه لم يحدث اطلاق نار في جورجيا في الساعات الاربع والعشرين الماضية.وقال الكولونيل جنرال اناتولي نوجوفستين نائب رئيس هيئة الاركان الروسية في مؤتمر صحفي "قواتنا ضبطت 1728 سلاحا في سيناكي." وعبر نوجوفستين عن شكوك جديدة بشأن طبيعة الشحنة الاميركية التي ارسلت الى جورجيا. وقال "نود ان نعرف ما اذا كان هناك (مساعدات) انسانية أو نوع ما من الشحنة العسكرية لكن لا تتوفر لنا هذه المعلومات." رئيس جورجيا يقول انه بحاجة "لالقاء نظرة أكثر امعانا" على اتفاق سلام
من جهة ثانية قال الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي انه سيحتاج الي "القاء نظرة أكثر امعانا" على اقتراح لوقف طلاق النار مع روسيا تدعمه الولايات المتحدة قبل ان يوقعه. وسئل ساكاشفيلي في مقابلة على شاشات شبكة تلفزيون (سي.ان.ان.) الاخبارية الامريكية هل سيوقع الاقتراح المؤلف من ست نقاط الذي تم التوصل اليه بوساطة فرنسية والذي ستنقله وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الى جورجيا يوم الجمعة فأجاب قائلا "علينا ان نرى ما الذي ستحضره." وفي طريقها الى جورجيا توقفت رايس في فرنسا لمحادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الخميس. وقال مسؤولون انها ستطلب من ساكاشفيلي يوم الجمعة توقيع الاتفاق الذي يتضمن فيما يبدو تنازلات لموسكو لكنه سيؤدي الى انسحاب القوات الروسية من جورجيا. وقال ساكاشفيلي "ما زلنا في عملية التفاوض... الروس يحاولون تبرير غزوهم واضفاء الشرعية على وجودهم في جورجيا." "بدون قوات دولية حقيقية لحفظ السلام وبدون شفافية دولية حقيقية فان هؤلاء الناس سيثيرون المزيد من المشاكل لنا ولباقي اوروبا. اعتقد اننا ينبغي ان نلقي نظرة أكثر امعانا عليه." وبدأ القتال بين القوات الروسية والقوات الجورجية الاسبوع الماضي بعد ان حاولت جورجيا استعادة السيطرة على اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي المؤيد لروسيا وشنت روسيا هجوما مضادا واسعا. وقال مسؤول أمريكي كبير ان اتفاق وقف النار المؤلف من ست نقاط ينص على انسحاب جميع القوات الروسية فيما عدا قوات حفظ السلام التي كانت ترابط في مواقع في اوسيتيا الجنوبية وابخازيا قبل بدء الازمة. واضاف المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه ان الاتفاق سيعطي لقوات حفظ السلام الروسية سلطة جديدة لكنها محدودة لحراسة بعض المناطق في جورجيا لحين وصول قوات حفظ سلام ومراقبين من طرف ثالث. تيموشينكو لا تؤيد فرض قيود على الأسطول الروسي موسكو: شهدت أوكرانيا مواجهة بين مكتب رئيس الجمهورية يوشينكو ومكتب رئيسة الوزراء تيموشينكو في وقت دعا فيه يوشينكو إلى ضرورة فرض قيود على وحدات بحرية روسية ترابط في قاعدة للأسطول الروسي تقع في مدينة سيفاستوبول الأوكرانية حتى لا تتحرك إلى الشواطئ الجورجية. ولم تؤيد تيموشينكو قرارا بهذا الشأن أصدره مجلس الأمن القومي الذي يسيطر عليه أنصار يوشينكو. وندد مدير مكتب الرئيس يوشينكو (بالوغا) بموقف رئيسة الوزراء، فيما أشار أنصار آخرون ليوشينكو إلى أن تيموشينكو أصبحت قاب قوسين أو أدنى من "ارتكاب خيانة كبرى". ورأى بعض الخبراء مبررا للقول إن إعفاء تيموشينكو من منصبها كرئيسة للحكومة أمر وارد. إلا أن المحلل السياسي ميخائيل بوغريبينسكي أشار إلى أن إقالة رئيس الحكومة الأوكرانية أمر يدخل في صميم اختصاصات البرلمان وليس رئيس الجمهورية وفقا للدستور الأوكراني، ولكنه لا يستبعد أن تكون مسألة إعفاء تيموشينكو من منصبها مطروحة على البرلمان الأوكراني. ومن جهته عبر أحد أنصار تيموشينكو عن شكوكه في إمكانية أن يجد رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة لغة تفاهم مشتركة، مشيرا إلى أن يوشينكو يعمل على إفساد العلاقات مع روسيا في حين أن روسيا هي شريك إستراتيجي لأوكرانيا مثل جورجيا. واعتبر المحلل السياسي بونداريكو أن تيموشينكو وقفت موقفا صائبا عندما امتنعت عن التعليق على ما جرى في القوقاز. وينتظر بعض المراقبين أن تكون الغلبة في نهاية المطاف لتيموشينكو التي رفضت اعتماد قرارات تدعو إلى تكبيل حرية الأسطول الروسي في البحر الأسود، وهي قرارات تتسم بالرعونة القانونية كما قال المحلل بوغريبينسكي. العسكريون الروس مستعدون للتعاون مع الناتو من جهة اخرى أكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال اناتولي نوغوفيتسين أن العسكريين الروس مستعدون للتعاون مع حلف شمال الأطلسي، داعيا الحلف الى عدم التراجع عن الشراكة مع روسيا. وقال نوغوفيتسين في مؤتمر صحفي عقده في مقر وكالة نوفوستي اليوم، إن الجانب الروسي يقوم بتنفيذ التزاماته على المستوى الثنائي بشكل كامل، ويستعد للقيام بفعاليات مشتركة مع الناتو. وأضاف: "نرى أن التراجع عن الشراكة مع روسيا خطوة غير مناسبة لأن روسيا دولة كبيرة وتتطور بسرعة، وتمثل قوة اقتصادية، وتشغل مكانتها اللائقة في المجتمع الدولي". ودعا الى تطوير الشراكة وليس القيام بأعمال استعراضية. انزعاج من أمريكا يدفع تركيا للوقوف مع روسيا الى ذلك قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لدى وصوله إلى موسكو إنه جاء ليؤكد للرئيس الروسي تضامن تركيا مع روسيا، مشيرا إلى أن ما يجرى في اوسيتيا وجورجيا يستوجب إلقاء نظرة جديدة إلى العلاقات القائمة بين موسكو وأنقرة اللتين "يتسم التضامن بينهما بأهمية بالغة بالنسبة للمنطقة" على حد تعبيره. واعتبر المحلل الروسي سيرغي ديميدينكو أن أنقرة تحقق مصالحها عندما تدعم موسكو، موضحا أن تركيا بحاجة إلى الاستقرار في القوقاز وحوض البحر الأسود اللذين يأتي منهما النفط والغاز. كما ترى أنقرة أن من مصلحتها إنشاء خط أنابيب في قاع البحر الأسود لنقل الغاز من روسيا إلى تركيا بعيدا عن جورجيا غير المستقرة. وعن الأسباب التي جعلت الحكومة التركية تدعم روسيا قال أستاذ العلوم السياسية التركي ارسل ايدينلي "إن تركيا تزداد انزعاجا من الولايات المتحدة الأمريكية" لأن أنقرة تشتبه في أن الأمريكيين يسعون لزعزعة استقرار تركيا. ومما يُقلق تركيا سعي الولايات المتحدة إلى منح كردستان العراق استقلالا. ورأى الخبير السياسي التركي أن ما حدث في الأسبوع الماضي يعني أحد أمرين: إما أن واشنطن لا تسيطر على سآكاشفيلي وإما أنها تسمح له أن يشحن الأجواء. وتصبح روسيا، والحالة هذه، حليفا لتركيا خاصة وأن روسيا أيضا ترى أن من مصلحتها المحافظة على الاستقرار في القوقاز والبحر الأسود.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف