مباحثات الملف النووي الايراني ستكون بعيدا عن الضغوط

طهران : قال وكيل وزير الخارجية الايراني علي رضا شيخ عطار ان مباحثات ايران في الملف النووي ستجرى بمنأى عن الضغوط وافتعال الاجواء.واضاف عطار في تصريح لوكالة الانباء الايرانية (ارنا) اليوم ان سياسة ايران النووية واضحة وشفافة وهي مبنية على المبادىء الرئيسية التي تقوم على اساسها ايران وتتمثل في نبذ الهيمنة واعتماد الصمود والدفاع عن الحق.

وقال ان هذا الامر ادى الى عدم حصول اي تغيير في مواقف ايران الرئيسية في خصوص الملف النووي السلمي مؤكدا انه وفقا للقانون الدولي فان استخدام التكنولوجيا والطاقة النووية للاغراض السلمية حق طبيعي لايران.

واعلن عن استعداد بلاده لاجراء مباحثات بناء على المنطق والقانون الدولي للدفاع عن حق واستخدام الطاقة النووية وتبديد هواجس الدول.واضاف عطار انه ليس بامكان اي دولة ان تفرض حلولا على ايران وقال "اننا سنتباحث مع الجانب الاخر من منطلق انه يضم اناسا يتسمون بالتعقل".

واعرب عن امله بان تكون المباحثات مع مجموعة (5 + 1) منطقية ومبدئية لتبديد قلقهم من مواصلة ايران نشاطاتها النووية.

احمدي نجاد متفائل بشان ابرام اتفاقيات طاقة وغاز مع تركيا
اعرب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الجمعة عن امله بان تتوصل بلاده قريبا الى اتفاقيات مع تركيا بشان مشاريع للغاز الطبيعي والكهرباء، وهي المشاريع التي اثارت غضب الولايات المتحدة.

وصرح احمدي نجاد في مؤتمر صحافي في ختام زيارة استمرت يومين الى تركيا "لقد توصلنا الى اتفاقيات مهمة حول الغاز الطبيعي والكهرباء، وباذن الله سننهيها بالسرعة الممكنة".

وشاعت توقعات بان المحادثات التي جرت بين احمدي نجاد ونظيره التركي عبد الله غول الخميس ستشهد ابرام اتفاق بين البلدين على اقامة خط انابيب نفط جديد لنقل الغاز الطبيعي الى الاسواق الاوروبية.

الا انه لم يتم توقيع اتفاق وذكرت الصحافة التركية الجمعة ان المحادثات تعرقلت بسبب خلافات حول التسعير.

وقال احمدي نجاد ان "المسؤولين لا زالوا يجرون محادثات حول هذه المسالة (..) وكما تعلمون فان مشاريع جديدة من هذا النوع تستغرق وقتا وتعتمد على الاستثمار".

ووصف تركيا بانها "احد اهم الطرق" لوصول الغاز الطبيعي الى اوروبا.

ووقعت انقرة العام الماضي اتفاقا اوليا مع طهران لنقل الغاز من ايران وتركمانستان الى اوروبا وتطوير ثلاثة حقول غاز في ايران.

وانتقدت الولايات المتحدة ذلك الاتفاق، وتحث حلفاءها ومن بينهم تركيا على وقف التعامل التجاري مع ايران وسط تهديدات غربية بتشديد العقوبات الاقتصادية على ايران بسبب برنامجها النووي.

وتشتري تركيا الغاز من ايران عبر انبوب يمتد من مدينة تبريز الايرانية الشمالية الغربية الى انقرة، وهو ما يثير استياء تركيا.

ويتوقع ان يغادر احمدي نجاد تركيا في وقت لاحق من الجمعة بعد محادثات مع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، لينهي اول زيارة له لدولة عضو في حلف الاطلسي.