احتجاج على تبرئة جنود إسرائيليين قتل مصورا لرويترز

غزة: اعتصم عشرات الصحافيين الفلسطينيين عصر الجمعة في غزة احتجاجا على تقرير الجيش الاسرائيلي الذي برأ فيه جنوده من مسؤولية مقتل مصور لوكالة رويترز في نيسان/ابريل.
وردد المشاركون في الاعتصام الذي استمر ساعة هتافات تعبر عن رفض التقرير الاسرائيلي ومنها "نرفض نرفض القرار المحكمة هي الخيار". ودعا شمس عودة الله من مكتب وكالة رويترز في غزة الى "محاسبة قتلة الشهيد فضل".
وقال خليل ابو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الانسان في كلمة قصيرة خلال الاعتصام "يجب محاسبة من يقف وراء جريمة قتل فضل شناعة". وتابع ان التقرير الاسرائيلي "يضع الصحفيين الفلسطينيين في خطر اثناء عملهم". ورفع المشاركون في الاعتصام صورا كبيرة للمصور التلفزيوني فضل شناعة (24 عاما). ووضع عدد من المشاركين شريطا لاصقا على افواههم تعبير عن رفض التقرير كما قال احدهم.
وفي تعليقها على تقرير الجيش الاسرائيلي قالت ام محمد والدة فضل شناعة "الحمد لله ابني شهيد ..لكن عندما لم اجد درع حماية لابنائي الاخرين كان (التقرير الاسرائيلي) كالخنجر". وبرأ الجيش الاسرائيلي الاربعاء جنوده من اي مسؤولية في مقتل مصور رويترز فضل شناعة، معتبرا ان اوامر اطلاق النار كانت مشروعة.
وقتل فضل شناعة بقذيفة دبابة اسرائيلية عندما كان يصور مواجهات بين الجيش الاسرائيلي ومسلحين فلسطينيين في قطاع غزة. وقالت وكالة رويترز ان شناعة خرج من سيارته التي تحمل عبارة "تلفزيون" لتصوير دبابة كانت تبعد عنه مئات الامتار وتشارك في عمليات الجيش الاسرائيلي في وسط قطاع غزة.