غول والمراهقون الأغنياء والقوى العالمية في الصحف البريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت ما بين الشؤون الداخلية والدولية وإن غلب عليها الاهتمام بالحرب في القوقاز بين روسيا وجورجيا كما كان الحال في الأيام الماضية.
صحيفة الغارديان انفردت بلقاء مع الرئيس التركي عبد الله غول قال فيه إنه يرى عالماً متعدد الأقطاب يتشكل من حطام الحرب الدائرة في القوقاز.
ويضيف غول إن الحرب بين روسيا وجورجيا في اوسيتيا الجنوبية تكشف أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تشكل السياسة الدولية وحدها، قائلاً "هناك أمم كبيرة، هناك أعداد كبيرة من السكان، هناك تطور إقتصادي لا يصدق في أجزاء مختلفة من العالم، ولذلك فإن ما يجب أن نفعله بدلاً من التصرفات الفردية هو العمل معاً، ... والتشاور مع العالم".
وحول الملف النووي الإيراني يعارض غول رؤية الولايات المتحدة وإسرائيل من أن الوسيلة المثلى للتعامل مع إيران هي العزل والعقوبات، ويرى أن إيران لديها بعض النفوذ في ملفات عالمية ملحة كالعراق والقوقاز وأفغانستان.
وأكد غول في اللقاء على "حق" إيران في تطوير طاقة نووية ولكن ليس سلاحاً نووياً.
ورداً على سؤال حول احتمال مهاجمة الولايات المتحدة لإيران قال غول إنه لا يريد التفكير في هذا الأمر مضيفاً "كل شخص يجب أن يأخذ درساً مما حدث في العراق، ... الحلول الدبلوماسية أفضل من الحلول الصعبة على الدوام".
مراهقون أغنياء
صحيفة التايمز الصادرة صباح اليوم نشرت تقريراً حول قيادة الشباب للسيارات في الخليج وابتكارهم أشكالاً جديدة من القيادة، وتقول الصحيفة إن مثل هذه الأشكال من القيادة السريعة والخطرة يقوم بها مراهقون أغنياء يقودون سيارات رياضية في الطرقات العامة.
وتعرض الصحيفة مع الخبر مقطع فيديو من موقع "يو تيوب" يظهر مجموعة من الشباب يرتدون الجلباب العربي المعروف في منطقة الخليج وهم يمسكون بأبواب السيارة التي تنطلق بسرعة في شارع عام وتلمس أقدامهم الأرض أحياناً، لكن التايمز تقول إنه ليس من الواضح إذا ما كانت هذه اللقطات حقيقية إم إنها خدعة في إعداد الفيديو.
تراجع أخلاقي
الكاتب روبرت كورنول كتب مقالاً في صحيفة الاندبندنت بعنوان "عودة القوى الكبرى" في إشارة إلى مواجهة جديدة محتملة بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية الصراع في القوقاز.
ويرى كورنيل أن الرئيس السابق ورئيس الوزراء الحالي فلادمير بوتين استطاع إعادة بناء القوات الروسية جزئياً وتحسين الوضع المتدهور الذي كانت عليه أيام سلفه بوريس يلتسن، لكن على الرغم من ذلك لا يمكن لروسيا أن تبرز كقوة عسكرية عالمية مثلما تفعل الولايات المتحدة.
ويضيف الكاتب إنه على ارغم من هزيمة روسيا في الحرب الباردة إلا أن الولايات المتحدة اليوم أضعف بكثير مما كانت عليه قبل عشرين عاماً، حيث يعيد أسباب هذا الضعف النسبي إلى المجالات الاقتصادية والعسكرية.
ويركز الكاتب على ما يسميه "التراجع الأخلاقي" والذي تبدى جلياً -حسب قوله- في المفارقة بين شجب الرئيس الأميركي بوش لروسيا بسبب ما أسماه "التخويف" الذي اتبعته مع جورجيا وبين التصرفات التي قامت بها أميركا نفسها في دول أخرى في أميركا اللاتينية وغيرها.
إضراب عمالي
وفي شأن داخلي تورد صحيفة الغارديان خبراً عن اضراب عن العمل ينوي عمال المناولة وموظفو مطاري ستانستيد وجاتويك في بريطانيا القيام به.
ويأتي هذا الاضراب احتجاجا على ضعف الزيادة السنوية في معدلات الأجور في وقت شهدت فيه أسعار السلع الغذائية والطاقة ارتفاعاً ملحوظاً.
نقابة العاملين في هذين المطارين، وهما أكثر مطارات بريطانيا ازدحاما برحلات الطيران العارض (أو الشارتر) والطيران قليل التكلفة، حددت موعد الاضراب الذي قد يتسبب في إعاقة سفر نحو اربعمائة الف من السائحين ومستخدمي هذين المطارين.
كما حذرت النقابة من امكانية ان يحذوا العاملون في مطارات مدن أخرى مثل نيوكاسل ومانشستر وبرمنجهام حذو زملائهم في مطاري ستانسنستيد وجاتويك.
شجاعة الزعماء
في صحيفة الديلي تلغراف نطالع مقالاً للكاتب جون اوسيليفان حول المؤتمر المرتقب لحزب المحافظين ومايمكن أن يضيفه للمشهد السياسي البريطاني على ضوء الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد.
ويقول اوسيليفان في مقاله الذي حمل عنوان "عندما تكون الأوقات صعبة، يحتاج الناخبون شجاعة من زعمائهم" إن الظروف الاقتصادية والسياسية التي رافقت مؤتمر الحزب قبل عامين كانت أفضل بكثير مما هي عليه الآن من اقتصاد قوي ومشهد دولي هادىء نسبياً باستثناء العراق وإن الناخبون كانوا "مهتمون أساساً بالمناخ" في إشارة إلى عدم وجود مشكلات حقيقية في ذلك الوقت.
ويرى الكاتب أن هذه الظروف قد تغيرت كثيراً الآن وخاصة من حيث ضعف الأداء الاقتصادي وتردي الأوضاع في أماكن مختلفة من العالم على رأسها القتال الذي اندلع في القوقاز مؤخراً بين روسيا وجورجيا إضافة لارتفاع أسعار الطاقة التي لم تعد إمداداتها مؤمنة مما يجعل الناخبين مهتمين بالانتخابات القادمة.
ويخلص اوسيليفان إلى أن المحافظين يخططون لاستخدام مؤتمرهم المرتقب في مدينة بيرمينجهام لخلق انطباع لدى الناخبين بجديتهم في معالجة هذه الأوضاع.
ويضيف الكاتب أنه إلى جانب هذه القضايا فإن المزيد من الاسئلة الصعبة صارت متداولة ومطروحة كقضية الإسلام السياسي والتعددية الثقافية.
الدب الروسي
تزامن دورة الألعاب الأولمبية في بكين مع اندلاع القتال في القوقاز بين روسيا وجورجيا ألهم رسام الكاريكاتير مورتن مورلاند برسم بسيط ومعبر على صفحات التايمز، حيث يظهر الدب الروسي في ملعب رياضي رافعاً يديه إلى الأعلى دلالة على الإنتصار، وبينما بدا الدمار والخراب من خلفه بدت عليه علامات الزهو وقد زينت زيه الرياضي ألون العلم الروسي الأبيض والأحمر والأزرق.
أزمة القوقاز عبر عنها كذلك رسام الكاريكاتير أندي دافي في صحيفة الاندبندنت والذي أبرز دب كبير الحجم ينظر بازدراء إلى طائرين صغيرين يمثلان الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندليزا رايس، وبينما يحاول بوش أن يركل الدب الروسي دون جدوى تحاول رايس على ما يبدو إقناعه بالتوقيع على وثيقة تحملها في يدها.